ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها فى أكثر من أسبوع، خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث خففت الضغوط التضخمية بسبب ارتفاع أسعار النفط من تأثير ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد التقرير المتفائل للوظائف، كما عزز التراجع فى أسواق الأسهم من جاذبية السبائك الذهبية.
وارتفع السعر الفورى للذهب 0.2% ليصل إلى 1810.26 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 27 يناير عند 1814.91 دولار فى وقت سابق من الجلسة، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 1810.90 دولار.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى شركة “إس بى آى لإدارة الأصول”: “تعتبر أسعار النفط هى أكبر العوامل المؤثرة فى الارتفاع الحالى لمعدلات التضخم، بخلاف أزمة سلسلة التوريد، وهذا ما يثير القلق بغض النظر عن مدى ارتفاع أسعار الفائدة، كما أصبح الذهب فى موقف دفاعى بعض الشئ، ولابد أن ندرك أن هذا الوضع يرجع للارتفاع المتزايد فى معدلات التضخم”.
وتراجعت أسواق الأسهم الآسيوية بعد أن خففت بيانات الوظائف الأمريكية المتفائلة من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمى مع ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2019 يوم الجمعة.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم فى الولايات المتحدة لشهر يناير يوم الخميس المقبل، وفى حالة صدور بيانات تضخم قوية فقد تعزز من خطة الاحتياطى الفيدرالى لرفع أسعار الفائدة بعد أن أظهر تقرير التوظيف الأمريكى ارتفاع معدل الوظائف غير الزراعية بمقدار 467 ألف وظيفة الشهر الماضى.
وتعتبر السبائك وسيلة للتحوط ضد التضخم والمخاطر الجيوسياسية، لكن رفع أسعار الفائدة يؤدى إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
وأدى استمرار التوترات بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا إلى دعم اسعار الذهب، حيث قال مسئولان أمريكيان، يوم السبت، إن روسيا لديها ما يقرب من 70% من القوة القتالية التى قد تحتاجها لغزو أوكرانيا.
وعن المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة 1.2% لتصل إلى 22.75 دولارًا للأوقية، واستقر البلاتين عند 1024.44 دولارًا، بينما ارتفع البلاديوم 0.7% ليصل إلى 2300.04 دولار.








