المصرى: الاستثمار أفضل فى أسهم التوزيعات أو المصدرة
غريب: تفاؤل حذر عقب تماسك الأسهم القيادية عند مستويات الدعم
توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يكون انخفاض أحجام التداولات بالسوق خلال الفترة الحالية، إشارة لتغير مرتقب في حركة المؤشر الرئيسي في ظل تساؤلات المستثمرين حول إمكانية تحول المؤشر نحو الصعود عقب تكوين القاع بالقرب من المستويات الحالية، إلا أن أداء الأسهم القيادية هو من سيحدد أداء المؤشر في الجلسات المقبلة مع تماسكها أعلى مستويات الدعم ما يرجح تحقق السيناريو الإيجابى.
صعد المؤشر الرئيسى البورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.6% فى ختام تداولات جلسة اليوم الثلاثاء ليصل إلى مستوى 10048 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.9% ليصل إلى مستوى 1750 نقطة.
ورجح ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، أن يكون استمرار انخفاض أحجام التداولات بالبورصة المصرية، إشارة إلى تغير فى حركة المؤشر الرئيسى إما بتكوين القاع ومعاودة الصعوده بعد ذلك، أو هدوء يسبق هبوط جديد لمستويات عام الجائحة.
ووجه المتعاملين إلى ضرورة الاستثمار فى الأسهم ذات التوزيعات المرتفعة ومضاعف الربحية المنخفض، والتى لديها أنشطة تصديرية وتستفيد من الأزمات الحالية.
وحذر من تأثير الوضع الحالي للسوق على شركات الوساطة متوسطة الحجم مع زيادة الأعباء، والضعف الكبير في الإيرادات، فقد تتجه إلى الخروج من السوق بنهاية العام الحالى وبالتالى فقدان كوادر هامة سيحتاجها السوق مع تحسن الأحوال خلال السنوات المقبلة.
كما سجل مؤشر EGX70 ارتفاعًا بنسبة 1.1% إلى مستوى 1781 نقطة، وحقق مؤشر “EGX30 capped” صعودًا بنسبة 0.6% عند مستوى 12376 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.04% إلى2667 نقطة.
أوضح سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن السوق يشهد حالة من التفاؤل الحذر عقب تماسك الأسهم القيادية عند مستويات الدعم، وتحديدًا سهم البنك التجاري الدولي عند مستوى 39 جنيهاً، وهيرميس عند 13 جنيهاً.
وأضاف أن المؤشر الرئيسي في حالة تكوين القاع عند المستويات الحالية سيختبر مستوى 10260 نقطة، خلال الجلسات المقبلة، وفي حالة اختراقه سيكون أمامه مستوى مقاومة عند 10450 نقطة، ونصح المتعاملين بضرورة اتباع المتاجرات السريعة فى ظل ارتفاع مستويات المخاطرة.
وسجل السوق قيم تداولات 511 مليون جنيه، من خلال تداول 300 مليون سهم، بتنفيذ 29.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 181 شركة مقيدة، ارتفع منها 89 سهمًا، وتراجعت أسعار 23 ورقة مالية، ولم تتغير أسعار 69 سهمًا، واستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 663.6 مليار جنيه، مكتسبًا نحو 3.8 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء مسجلاً 55.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 77.1% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما مال صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع مسجلاً 15.6 مليون جنيه، و40 مليون جنيه على التوالى، بنسب استحواذ 7.7% و15.2% على الترتيب.
ونفذ الأفراد 69.5% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء الأفراد الأجانب الذين سجلوا صافى بيع بقيمة 164.1 ألف جنيه، واقتنصت المؤسسات 30.5% من التداولات متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات المحلية التى سجلت صافى شراء 69.1 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى بيع بقيمة 7.8 مليون جنيه، و40.2 مليون جنيه على الترتيب.