تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف فى التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، بعد يوم من الخسارة حيث يستعد المستثمرون لإعادة توازن محافظهم مع اقتراب نهاية الربع الثانى من العام الجارى.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعى 7 نقاط ما يعادل 0.02%، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.09% وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.14%.
وجاءت التحركات المسائية بعد خسائر متواضعة فى وول ستريت، لتتوقف عن الارتفاع، وانخفض مؤشر داو جونز بنحو 60 نقطة، فى حين انخفض المؤشر الأوسع نطاقًا، ستاندرد آند بورز 500، بنسبة 0.3% وتراجع مؤشر ناسداك المركب 0.7%، كما ارتفعت المؤشرات الرئيسية الأسبوع الماضى، لتسجل أول أسبوع إيجابى لها منذ مايو 2022.
وسيراقب المستثمرون المزيد من البيانات، اليوم الثلاثاء، من بينها ثقة المستهلك لشهر يونيو الحالى، وأسعار المنازل فى أبريل الماضى لقياس صحة الاقتصاد، وارتفعت المخاوف من الركود خلال الفترة الأخيرة، حيث يحاول الاحتياطى الفيدرالى التصدى لارتفاع معدلات التضخم برفع أسعار الفائدة.
وارتفعت أسهم “نايك” فى تداول ما بعد السوق بعد أن تجاوزت شركة الملابس الرياضية توقعات أرباح ومبيعات وول ستريت للربع الرابع من السنة المالية رغم عمليات الإغلاق فى الصين بسبب تفشى فيروس كورونا، والمناخ الأكثر صرامة للمستهلكين فى الولايات المتحدة.
وقامت العديد من البنوك الكبرى برفع أرباحها استجابةً لتصفية اختبارات الإجهاد التى قام بها الاحتياطى الفيدرالى لهذا العام بنجاح، من بينها “بنك أوف أمريكا” و”مورجان ستانلى”، و”جولد مان ساكس”، ورغم ذلك، قال كل من “جى بى مورجان” و”سيتى جروب”، إن متطلبات رأس المال الصارمة بشكل متزايد أجبرتهما على الاحتفاظ بأرباحهما دون تغيير.
ورغم الارتفاع الذى حققه الأسبوع الماضي، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 14% فى الربع الثانى من العام الجارى، ليسير فى طريقه لتسجيل أسوأ ربع له منذ الربع الأول من عام 2020، فى فترة انتشار وباء كورونا.
وقال مارك هاكيت، رئيس أبحاث الاستثمار فى “نيشن وايد”: “التعافى من أدنى مستويات السوق الهابطة يشكل تغييرا مرحب به، رغم أن تباطؤ النمو الاقتصادى وقلة الاستسلام بين المستثمرين قد تشكك كثيراً فى قوة هذا التعافى”.








