أكد مستثمرو سيناء ان المعارك الدائرة والاضطرابات الأمنية التى تشهدها المنطقة تسببت فى فقدان الثقة سواء للاستثمارات المستقبلية أو القائمة بالفعل، وتهدد بخسارة الموسم الشتوى وتوقف المشروعات الجديدة متوقعين تخارج عدد من الاستثمارات القائمة بالفعل كالفنادق الصغيرة.
أشاروا إلى أن وفوداً سياحية ألغت بالفعل الحجوزات بسبب الانهيار الأمنى بشبه جزيرة سيناء.
قال سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى طابا ونويبع، إن سيناء مهددة بأن تكون قاعدة لشتى الجماعات الدينية المشتددة وهو ما يهدد جميع الاستثمارات القائمة بالفعل والجديدة.
أشار إلى ان الموسم الشتوى للسياحة فى طريقه للانهيار بعد الغاء عدد كبير من الحجوزات لرحلات كان من المقرر قدومها إلى سيناء الفترة الحالية، مؤكدا إلغاء رحلة تضم 1000 سائح وهو ما يكبد الفنادق خسائر ضخمة هذا الموسم الذى يعلق الجميع الآمال عليه فى تعويض الخسائر التى منى بها القطاع السياحى العامين السابقين.
وأضاف ان حل قضية سيناء لن يأتى بقرارات من القاهرة، خاصة ان طبيعة السكان والبدو غائبة تماماً عن متخذى القرار، مطالباً بضرورة تبنى قرار يهدف إلى تسليم السلاح الموجود فى أيدى القبائل والجماعات خلال 15 يوما على الأكثر، وشراء هذا السلاح بأسعار عادلة عند تسليمه وبعدها يلقى القبض على أى من حاملى السلاح بقوة القانون وتحت إدارة وإشراف القوات المسلحة.
أوضح ان هناك توقعات بتخارج الاستثمارات من سيناء حال عدم احتواء هذه الأزمة الأمنية بسرعة، خاصة أن الأوضاع تتفاقم بسرعة وتتزايد كميات السلاح أضعافاً بسبب التهريب من ليبيا.
من جانبه، قال تامر الشوربجي، رئيس جمعية شباب المستثمرين بسيناء إن الوضع خطير للغاية ويتفاقم كل يوم أكثر من سابقه، مشدداً على ضرورة احتواء هذه الأحداث بأقصى سرعة، حيث إن كل يوم يمر على هذا النحو تخسر مصر الثقة الاستثمارية والسياحية القائمة على أرض سيناء التى تعتبر أحد أهم محاور مشروع النهضة الذى يشرف عليه الدكتور محمد مرسي، رئيس الدولة.
أشار إلى ان جميع القرارات الحكومية كانت عبارة عن شعارات جوفاء ولعل أبرزها جهاز تنمية سيناء الذى اكتشفنا انه منزوع الصلاحيات وانه عبارة عن وسيط بين الوزارات ولا يمكنه اتخاذ أى قرار.
وأضاف ان مخاوف المستثمرين تتزايد وان المنشآت الجديدة توقفت عن استكمال مشروعاتها لحين وضوح الروية، مشيراً إلى ان سيناء لا تحظى بمميزات استثمارية، خاصة أن الضرائب المفروضة على المشاريع تماثل مثيلاتها فى القاهرة وباقى المحافظات وبالتالى لا يجد المستثمر ما يدفعه للتفكير فى الذهاب إلى هناك.
طالب الحكومة بأن تمنح المستثمرين العاملين فى سيناء مميزات وان تتجه إلى بناء مدن زراعية على غرار الصناعية، حيث إن ترعة السلام التى انفق عليها المليارات لم نجن منها أى ثمار حتى الآن.
كتب أحمد سلامة







