وقال ديفيد ماكلين المدير التنفيذي للقمة الأفريقية للمصارف الإسلامية 2012، إن إبرام العلاقات التجارية الأفريقية مع بقية العالم أدى إلى زيادة اهتمام المستثمرين على الصعيد العالمي في المنطقة، وأضاف أن التوسع السريع في الاقتصادات الكبرى في المنطقة أكد على الحاجة إلى الاستثمار بقوة في تطوير البنية التحتية الحيوية.
وأشار ماكين إلى أن هذه العوامل تسلط الضوء على الفرص الكبيرة التي تقدمها أفريقيا للنمو في مجال التمويل الإسلامي، وتشير أيضاً إلى الكيفية التي يمكن بها للتمويل الإسلامي أن يلعب دوراً رئيساً في تحفيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وأوضح أنه «نتيجة لتعديلات السياسة الأخيرة، والتغييرات التنظيمية، والإصلاحات الاقتصادية في الأسواق الرئيسة في القارة، أعادت أفريقيا ترتيب مكانتها كثالث أسرع منطقة نمواً في العالم، بعد منطقتي الشرق الأوسط وآسيا».
وبين ماكين أن هذه الخلفية الديناميكية كانت الدافع الرئيس إلى إطلاق القمة الأفريقية للمصارف الإسلامية 2012، كإحدى المبادرات الإقليمية التابعة للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية».
من جانبه قال جامع محمود هيد محافظ البنك المركزي في جيبوتي، «إن التمويل الإسلامي هو بلا شك أحد مجالات القطاع المالي العالمي الأكثر إثارة والأعلى نمواً في العالم».
وأضاف «مع تجاوز أصول المصارف الإسلامية على مستوى العالم حاجز التريليون دولار نهاية العام 2011، وفي ظل توقعات بنمو الصناعة لتصل إلى 2 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2015، تهيئ المراكز المالية خارج الأسواق الإسلامية التقليدية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا نفسها على نحو متزايد للعب دور حيوي في تطوير صناعة التمويل الإسلامي لجذب الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية».
وأكد هيد أن أفريقيا تمثل فرصة هائلة للتمويل الإسلامي ومن المحتمل أن تكون الاختيار الاستراتيجي أو المنطقي المقبل للمؤسسات المالية التي تسعى إلى توسيع نطاق منتجاتها وخدماتها إلى الأسواق ذات الجديدة الإمكانات العالية.
مشترطاً أن تمضي القارة قدماً في مسيرة النمو الحالية، التي تعد الأسرع من نوعها منذ عقود، ما يجعل تراكم الثروة المتزايد سهلاً على قطاع الخدمات المالية الإسلامية للاستفادة من هذه الإمكانات الهائلة. ومن المقرر أن تعقد على هامش القمة جلسة رئيسة لكبار قادة الصناعة، تناقش كيفية استفادة اللاعبين في صناعة التمويل الإسلامي من الفرص التي توفرها أفريقيا، كما تركز على تحديد الأسواق الرئيسة الأفريقية التي تحرز تقدماً في مجال التمويل الإسلامي، والتحديات الرئيسة التي يتعين التغلب عليها لتحقيق نمو كبير في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية وصناعة التمويل في أفريقيا.
يذكر أن التجارة بين البلدان الأفريقية وبقية العالم نمت خلال العقد الماضي بشكل ملحوظ، فيما حقق التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي زيادة وقدرها 170 مليار دولار.
وساعد هذا التحول الملموس من جانب البلدان الأفريقية من كونها دولاً تعتمد على المساعدات إلى زيادة العلاقات التجارية والاستثمارية مع بلدان منطقة الشرق الأوسط التمويل الإسلامي في لعب دور رئيس في تسهيل تحقيق زيادات إضافية في تدفقات التجارة والاستثمار بين أفريقيا والشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يكون الاهتمام المتزايد من المستثمرين الخليجيين من حيث نشاطات الاستحواذ على الأراضي الزراعية إضافة إلى قاعدة المستثمرين المتنامية في آسيا لاسيما في مجال التصنيع، بمثابة قوة دافعة جديدة لنمو اقتصادات القارة.








