«السباعى»: الشركات تسعى لزيادة حصيلتها الدولارية
تسعى شركات المكرونة والدقيق، إلى تعزيز حصيلتها من الصادرات لتستفيد منها فى تدبير احتياجاتها من الخامات ومكوّنات الإنتاج المستوردة، وتخوض منافسة قوية مع الشركات التركية، التى حاولت استقطاب المستوردين الأفارقة خلال الأشهر السابقة.
وسمحت الحكومة بعودة تصدير المكرونة والدقيق، خلال سبتمبر الماضى، بعد حظر مدته 6 أشهر منذ مارس 2022.
قال أحمد السباعى، مدير عام الشركة المصرية السويسرية، المتخصصة فى صناعة الدقيق والمكرونة والمركزات، إنَّ حركة التصدير تعمل ببطء منذ عودة حركة الصادرات؛ بسبب نقص الخامات.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركات تسعى جاهدةً إلى التوسّع فى التصدير بشكل أكبر من المعتاد؛ حتى تستطيع توفير حصيلة دولارية تمكنّها من استيراد الخامات.
وأوضح أن حصيلة الصادرات هى المصدر الرئيسى لتوفير الخامات ومستلزمات الإنتاج؛ حتى تتمكن الشركة من زيادة الإنتاج والصادرات تدريجياً الفترة المقبلة.
وقرر البنك المركزى الشهر الماضى، قبول حصيلة الإيداعات النقدية بالعملات الأجنبية الناتجة عن عمليات تصدير لستٍ من دول الجوار (فلسطين – ليبيا – سوريا – السودان – العراق – اليمن)، واستخدامها فى العمليات الاستيرادية، مع مراعاة تناسب حجم الإيداعات مع طبيعة وحجم نشاط العميل المعتاد.
كما أكد البنك المركزى، أنه سوف يتم الرجوع له فى حالة الإيداعات النقدية الناتجة عن التصدير لأى دولة غير الدول الست المذكورة.
«شرف»: شركات المكرونة التركية بدأت التوغّل نحو أفريقيا
وقال محمد شرف، عضو شعبة المطاحن 72 بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إنَّ الفترة التى توقف فيها تصدير المكرونة والدقيقة، عززت موقف المنافس التركى داخل الأسواق التى تصدر لها مصر لا سيما أفريقيا، ولكن تعمل الشركات المصرية على استعادة أسواقها ودخول أسواق جديدة أيضاً.
وأضاف أن المنتج التركى يحصل على دعم صادرات قوى، يعزز موقفه عند المستوردين الأجانب، كما أنه يعتمد على قمح محلى بجانب قدرته على استيراد القمح الروسى أو الأوكرانى بشكل أسرع؛ بسبب الحدود البرية مع بعض الدول المنتجة له، لذلك فإنَّ تكلفة شحنه أقل كثيراً من القمح المُصدر لمصر.
وأشار إلى أن صادرات الدقيق والمكرونة من مصر موقفها جيد بسبب الاتفاقيات التجارية المبرمة بين مصر والتكتلات الاقتصادية الأفريقية.
ولفت إلى أن زيادة صادرات الشركات سيساعدهم فى زيادة حصيلة الصادرات الخاصة بهم، ومن ثم تدبير احتياجاتهم من الخامات.
وذكر أن الشركات لم تكتفِ بأسواقها التقليدية ولكنها تبحث عن أسواق جديدة لم تدخلها من قبل حتى تعزز حصيلة الصادر الخاصة بها مثل مالاوى.
وقال وليد غانم، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن المنافسة فى الدقيق غالباً ما تكون لصالح المنافس التركى الذى يحصل على دعم صادرات أكبر.
وأضاف أن الدول الأفريقية هى أكبر مستورد للمكرونة والدقيق المصرى، يليها بعض الدول العربية مثل اليمن وسوريا وليبيا.