ناقشت جلسة “مشاركة القطاع الخاص فى القطاع الزراعى”، خلال معرض “فوود أفريكا” أبرز التحديات التى تواجه صناعة النباتات الطبية والعطرية، والتى تعد صناعة عالمية وسوق قوية، ولكن نصيب مصر منها منخفض.
وأدارت الجلسة لمياء المليجي، استشارى أول تطوير أعمال والدخول للأسواق بمشروع الابتكار الزراعى الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ.
وبدأت هبة سهيل، مدير إدارة المعارض وخدمات الأعضاء بالمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، حديثها بالتعريف بالمجلس موضحة أن المجلس جهة رسمية تحت مظلة وزارة التجارة والصناعة ومنوط بشكل أساسى بمساعدة الشركات المصرية العاملة فى قطاع الصناعات الغذائية لزيادة صادراتها لمختلف الأسواق الدولية المُستهدفة أمام المنتجات المصرية مع البحث عن الفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات المصرية بالأسواق الجديدة.
وأضافت أنه فى سبيل تحقيق هذا الهدف يقوم المجلس بتوفير عدد من الخدمات من بينها توفير معلومات عن الأسواق المُستهدفة بالتعاون والتنسيق مع جهاز التمثيل التجارى ومكاتبه بمختلف دول العالم بغرض إقتحام هذه الأسواق ومعرفة أبرز احتياجاتها، وتوفير فرص المُشاركة بالمعارض الخارجية المُتخصصة بمختلف دول العالم والتى تُتيح للشركات المصرية فرصة للتعرف على الأسواق والالتقاء بأهم المستوردين المهتمين بالمنتجات المصرية.
وأوضحت أن المجلس يقوم بتنظيم بعثات تجارية لمختلف الأسواق الدولية خاصةً التى لا يوجد بها معارض متخصصة حيث يتم تنظيمها بالتعاون مع جهاز التمثيل التجارى المصرى وبالاستعانة بخبراء التسويق المتخصصين فى السوق المُستهدف لضمان الوصول للمستوردين الجادين.
وقالت إن المجلس يعمل مع عدد من المشروعات التنموية والتى تقوم بتقديم الدعم لشركات الصناعات الغذائية فى عدد من القطاعات التصديرية المُستهدف زيادة صادراتها، ومن بينها قطاع النباتات الطبية العطرية.
وأضافت أنه أحد القطاعات المُستهدفة فى الوقت الحالى حيث يمثل حجم السوق العالمى من هذا القطاع 5.4 مليار دولار فيما يُمثل حجم السوق المصرى منه نسبة حوالى 1.78%، مؤكدة أن هناك فرصة أمام المنتجات المصرية لزيادة صادراتها من هذه المنتجات لتصل إلى 7% من حجم السوق العالمى.
وأوضحت أن هناك عدد من المنتجات المصرية التى تتميز بها مصر من بينها الياسمين والبردقوش والكاموميل والكمون وغيرها والتى تلقى قبولاً بمختلف الأسواق الدولية حيث تقوم مصر بالتصدير بالفعل لعدد من الدول من بينها أمريكا وألمانيا وفرنسا وغيرها.
وقالت إنه جارى بالفعل العمل على مشروع خاص لتطوير قطاع النباتات الطبية والعطرية والزيوت العطرية بالتعاون والتنسيق مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ بما يُسهم فى زيادة صادرات القطاع بالشكل المرجو.
وقالت ريهام غازي، مدير إدارة التدريب وتطوير الأعمال بغرفة الصناعات الغذائية، إن النباتات الطبية والعطرية من المنتجات الهامة وهناك تركيز لدعم هذا القطاع، وهناك دراسات حاليا للتعرف على التحديات التى تواجه منتجى النباتات الطبية والعطرية والتعرف على المصانع القائمة على الموردين لهذه النباتات.
وأشارت إلى أن المزارعين أحيانا لا يكون لديهم الخبرة الكافية بعملية الزراعة السليمة التى تحافظ على قيمة المنتج عند توريده للمصنع أو تصديره للخارج، وهناك اهتمام لدى المزارعين لإضافة خبرات جديدة، وبدأت الغرفة بـ3 محافظات لتدشين وحدة تجميع وتجفيف واستخلاص للنباتات الطبية والعطرية.
وأوضحت أن الغرفة ستساعد المزراعين ليكون هذا القطاع رسمي، ويوجد 155 مزارع ينتجون نباتات طبية وعطرية منهم 5 فقط مسجلين والباقى غير مسجل وبالتالى لا يتمكنوا من الحصول على دعم من الدولة أو مساعدتهم فى أن يكون منتجهم قابل للتصدير، فأحيانا طريقة التجفيف تؤثر على جودة المنتج النهائى وبالتالى قد لا يصلح للتصدير للخارج.
وقال تيسير حراز، رئيس مجلس إدارة شركة حراز GRO، إن شركته تصدر نباتات طبية وعطرية للخارج، وبدأت الشركة بجانب تصدير المادة الخام أن تقوم بتصنيع المنتجات للمرحلة الثانية والثالثة وليس التصنيع النهائى.
وأكد أن خروج منتج عالى الجودة يعود بالنفع على المزارعين لأنه سيرفع قيمته ويزيد الإنتاج ويرفع الطلب على منتجاته وبالتالى تحقيق مكاسب مرتفعة، وهناك تفاصيل متعددة فى عملية الزراعة والحصاد والتجفيف والتخزين وهى معلومات يجب توعية المزارع بها، كما أن هناك مساحات صغيرة يتم زراعتها وبالتالى تكون الكمية المنتجة منخفضة.
وأكد هانى حسين، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن هناك طلب عالمى قوى على النباتات الطبية والعطرية خلال الفترة الأخيرة، وهناك تحديات تواجه هذه الصناعة
تابع أن المجلس يقوم بتوعية المزارعين حول عملية الزراعة والتجفيف، ويتعامل المجلس مع ثقافات راسخة يتم العمل على تغييرها فيما يتعلق بالزراعة.
وأشار إلى أن المجلس لديه خطة خاصة لكافة العاملين فى قطاع النباتات الطبية والعطرية، وسيتم التوجه للمزارعين فى أماكنهم للتعرف على المشكلات التى تواجههم واحتياجاتهم والعمل معهم لتلافى أسباب المشكلات والخروج بمنتج قابل للتصدير، فالمنتج الجيد قادر على التسويق لنفسه.
وقالت مريم فيرناندو، مدير مشروع الابتكار الزراعى الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ، إن هناك تحديان يواجهان المزارعين الصغار هما جودة الزراعات الطبية والعطرية ومعرفة المزارعين بمتطلبات السوق العالمية، بالإضافة إلى الخطوات المطلوبة لإعداد المزروعات الطبية والعطرية للتصدير مثل التجفيف واستخراج الزيوت وغيرها.
وأكدت أن هناك فرصة لتحقيق قيمة مضافة على المزروعات فى هذا القطاع ليس فقط على مستوى المزارع الكبيرة وإنما على المستويات الصغيرة والمزارعين الأصغر.
وأشارت إلى أهمية الترويج لمصر وتعبئة وتغليف المنتجات بمعايير تخضع لمتطلبات السوق العالمية بما يتوافق مع التوجهات العالمية مع تأكيدها على أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الهدف المطلوب.
