المجموعة اقتحمت القطاع العقارى مؤخرا بذراع استثمارية
300 مليون جنيه استثمارات فى مشروعات حياة كريمة
المجموعة مازالت تدرس جدوى التقدم للحصول على الرخصة الذهبية
مصنع طلمبات المياه يبدأ إنتاجه مطلع العام المقبل
قال شادى سمير، رئيس مجلس إدارة شركة سيليكت لحلول التكنولوجيا، إن ديناميكية السوق المصرى تشهد تغيرات مستمرة منذ الحرب الروسية الأوكرانية إلا أن المجموعة لم تتأثر بشكل كبير فى قطاعات عديدة.
أضاف لـ”البورصة” أن الشركة تأثرت بعض الشىء فى القطاع التكنولوجى، مؤكدا أن مناقصات الدولة التى اقتنصتها ساعدت على استمرار الأعمال فى كل القطاعات حتى القطاع التكنولوجى.
وأضاف سمير أن خطط المجموعة خلال الفترة المقبلة تعتمد على الوضع العالمى واستمرار الحرب وتداعيتها من عدمه، حيث تمتلك المجموعة خطتين، ففى حال استمرار الحرب ستسير الشركة فى أعمالها إلا أنها ستقلل بعض الشىء من شراء شركات خارج القطاعات التى تعمل فيها، ولكن من الممكن أن يتم شراء شركات تساعد فى استكمال أعمال المجموعة بعكس الفترة الماضية التى شهدت دخول قطاعات جديدة عبر شراء شركات فى تلك القطاعات.
وأكد أن استمرار الحرب يعنى اتجاه المجموعة للتأكد من استقرار القطاعات التى تعمل فيها والمحافظة عليها مستقرة لأطول فترة ممكنة وتثبيت معدلات النمو، فلا يمكن تحمل ضخ استثمارات فى قطاعات جديدة خلال الفترة الحالية وتؤثر على استقرار العمل فى باقى القطاعات التى تعمل المجموعة فيها.
وقال إن الشركة بطبيعتها غير مقترضة وكانت تعتمد على مواردها الذاتية لذلك فإن إلغاء مبادرات تمويل عدد من القطاعات بفائدة 8% لم يشكل عبئًا عليها.
وكشف أنه مازال يدرس ويجمع معلومات حول الرخصة الذهبية، وما إذا كان سيتقدم للحصول عليها فى ظل أن معظم مشروعاته بالفعل مع الحكومة.
وعن خطط المجموعة لطرح شركة فى البورصة خلال الفترة المقبلة، أوضح أن الشركة لا تزال تعتزم طرح إحدى شركاتها التابعة بالفعل، ولكن التوقيت الحالى غير مناسب فى ظل وضع الأسعار فى البورصات العالمية وخروج الاستثمارات الأجنبية المباشرة من البورصة بقيم كبيرة وهو ما يعد ناقوس خطر وفى النهاية المجموعة تستهدف طرح شركة من أجل در أرباح لها وللمساهمين فى النهاية.
وأشار إلى أن المجموعة ستظل تعمل على تجهيز الأوراق والمستندات الخاصة بطرح شركة فى البورصة لتكون الشركة على استعداد للطرح فور تحسن الأوضاع، متوقعا عدم طرح الشركة فى البورصة قبل إنتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وشدد سمير، على أن المجموعة لا تزال تعمل على إنشاء مصنع طلمبات أعماق لمشروعات المياه إلا أنه من الصعب الكشف عن استثمارات المصنع خلال الفترة الحالية، متوقعا بدء التشغيل الفعلى والإنتاج خلال النصف الأول من العام المقبل فى ظل التوجه العام للدولة لتوطين الصناعة وتواجد أعمال عديدة مشتركة مع مبادرة حياه كريمة ومشروعات المياه وبالتالى هناك حاجه لإنتاج لتصنيع تلك المنتجات محليا بدلا من شرائها من الخارج واستغراق أوقات طويلة فى إجراءات الاستيراد.
وعن حجم مشاركة المجموعة فى مشروعات حياة كريمة، قال إنها شاركت فى مشروعات بقيمة تتخطى 300 مليون جنيه حتى الآن، ولكن حجم الأعمال فى المبادرة كبير للغاية بنسب تنفيذ وصلت فى عدد كبير من المشروعات لأكثر من 70% فى الأعمال المدنية ومشروعات عديدة أخرى انتهت فى الميكانيكا.
ولفت إلى أن المجموعة تعمل فى مناطق عديدة ضمن حياه كريمة، تشمل أسوان ومنفلوط والبحيرة والقناة والفيوم، وهناك قرى يتم العمل فيها بكل المناطق، وذلك فى الأعمال المدنية والميكانيكا، ويتم وخلال الفترة الحالية يتم استيراد كل مكونات أعمال الميكانيكا، باستثناء لوح الكهرباء التى تم إنشاء مصنع محلى لتصنيعها خلال العام الماضى بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.
وقال إن المجموعة لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن تصنيع سيارات الغاز الطبيعى خلال الفترة الحالية خاصة أن تكلفة إنشاء خط الإنتاج الواحد تتكلف حوالى 50 مليون جنيه لإنتاج 1500 سيارة سنويا فالمجموعة لا يمكن أن تدخل فى كافة القطاعات والصناعات فى وقت واحد، مؤكدا أن المجموعة لا تعتزم استيراد سيارات غاز من الخارج خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن متوسط نسب التنفيذ يتراوح بين 60 و70% فى المرحلة الأولى من مشروع حياة كريمة فمعظم الأعمال المدنية انتهت ويتبقى جزء من أعمال الميكانيكا.
وكشف أن “سيلكيت” اقتحمت قطاع التطوير العقارى بعدما أسست ذراعا تابعا للنشاط باعتباره من القطاعات الرئيسية فى السوق، ومن المقرر الإعلان عن مشروعاتها خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن المجموعة اشترت عددا من قطع الأراضى بالتجمع الخامس فى مدينة القاهرة الجديدة، لتدشين عدة مشروعات تجارية وإدارية.
وعن الطاقة الإنتاجية لمصنع طلمبات المياه، أوضح أنه حال تغطية المصنع لاحتياجات مشروعات المجموعة سيكون إنجازا كبيرا، فحجم أعمال الميكانيكا فى مشروعات المجموعة الحالية تخطت 2.4 مليار دولار قبل زيادة سعر الدولار فى أكتوبر الماضى، وعندما ارتفاع سعر الدولار لم يعد هناك بديل آخر عن توطين الصناعة، فالتصنيع سيوفر نقدا أجنبيا وفارق سعر كبيرا بين التصنيع المحلى والأجنبى.
وأشار إلى أن إنتاج المصنع الجديد سيكفى احتياجات المجموعة وسيتبقى جزء أخر للسوق المحلي ولن يتم التصدير أى كميات من إنتاج المصنع قبل كفاية السوق المحلي وتوطين تلك الصناعة بالكامل، خاصة أن بعض المشروعات تتوقف بسبب المنتجات التى يتم استيرادها من الخارج، حيث يقع المصنع على مساحة 8 آلاف متر، مؤكدا أن المصنع مقام بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.
وشدد على أن فكرة ومكونات مشروعات المياه لا تختلف كثيرة سواء لمشروعات تحلية المياه أو الصرف الصحى فجميعها تحتاج إلى معدات مثل طلمبات رفع وخزانات وفلاتر فتحلية مياه البحر يتم تنفيذ نفس الأعمال المدنية ولكن الميكانيكا الخاصة للمعدات تختلف.
وقال إن المجموعة قدمت مقترحًا بشأن مشروع لتحلية المياه عبارة عن وحدات يتم إدخال مياه البحر فيها وتخرج منها عذبة إلا أن حجم المياه المنتجه قليلة مقارنة بالمحطات كما أن تكلفة الوحدة الواحدة تصل إلى 50 مليون جنيه ومستوردة من الخارج وهى مشكلة أخرى قد تواجه الفكرة التى تم تطبيقها بالفعل فى إسبانيا، ومثل تلك المقترحات يتم تقديمها إما لهيئة المجتمعات العمرانية أو الهيئة العامة للمياه والصرف الصحى.
ونوه إلى أنه رغم ارتفاع تكلفة مشروعات تحلية المياه إلا أن مصر تمتلك أكثر من محطة مثل محطة الغردقة الكبيرة للغاية وتصل تكلفتها لمليارات الجنيهات، فمصر لديها حوالى 20 مليار متر مكعب عجزا فى ميزان المياه ووزارات الزراعة والرى والإسكان بذلا جهدا كبيرا فى هذا الشأن من تبطين الترع وتنفيذ محطات صرف زراعى وأكثر من ألف محطة حجز للأمطار.
