«السيد»: سيطرة الكبار على الأعلاف أسهم فى خفض المعروض
سجلت أسعار الدواجن، اليوم الثلاثاء، 80 جنيهاً للكيلو جملة، و85 للتجزئة، بعد استقرار دام 4 أيام عند 70 جنيهاً للكيلو جملة و75 جنيهاً للتجزئة، وسط اتهامات لكبار تجار الأعلاف ومنتجى الدواجن بالاحتكار والتلاعب.
وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بـ«تجارية القاهرة»، إنَّ أسعار الأعلاف تجاوزت الـ23 ألف جنيه للطن، وارتفع سعر الكتكوت إلى 23 جنيهاً، بالرغم من استمرار الإفراجات عن الخامات. فهل القضية مرتبطة بالسعر العالمى أم زيادة ذاتية من جانب التاجر؟.
لفت إلى سيطرة كبار الشركات على جزء كبير من الخامات التى تم الإفراج عنها، خلال الفترة الماضية، وحصلت عليها بالسعر الرسمى للدولار، ومع تباطؤ الإفراجات منذ أسبوع، وارتفاع أسعار الخامات، بدأت تلك الشركات فى ضخ جزء منها بالأسواق على السعر الجديد.
ذكر رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أن حجم الاستهلاك الشهرى للدواجن يصل إلى 180 ألف طن، متوقعاً أن تكسر أسعار الدواجن خلال شهر رمضان حاجز 90 جنيهاً، لو استمرت أسعار الأعلاف فى الزيادة، مطالباً بتدخل الحكومة للسيطرة عليها للحفاظ على تلك الصناعة.
«السقا»: توقعات بارتفاع الأسعار منتصف الشهر الجارى بين 5 و10 جنيهات للكيلو
وقال المهندس منير السقا، أحد سماسرة الدواجن بالدقهلية، إنَّ السوق يشهد تلاعباً وتربيطات بين الشركات الكبيرة لتحديد سعر التنفيذ اليومى للبيع، مطالباً بترك الأمر للعرض والطلب؛ لأن هناك حلقة تمثل 50% من الإنتاج تستعد للدخول مرة أخرى فى حلقات التربية وهم صغار المربين، ويجب تقديم الدعم الكامل لهم بعد تعرضهم لخسائر بالملايين خلال الفترة الماضية.
وتوقع ارتفاع أسعار الدواجن، منتصف الشهر الجارى، بين 5 و10 جنيهات بالكيلو الواحد، فى ظل وصول سعر الكتكوت إلى 23 جنيهاً، وطن العلف إلى 23 ألف جنيه، بخلاف مصروفات التحصينات والتطعيمات والتدفئة.
قال إنَّ أسعار الدواجن ستشهد انخفاضاً طفيفاً، مايو المقبل، مع دخول فصل الصيف الذى يشهد انخفاضاً فى أسعار الكتاكيت بنسبة 30%؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة لكثرة النفوق.
رجح تراجع أسعار الدواجن بالنصف الأول من العام الجارى لمتوسط 60 جنيهاً للكيلو شريطة الانتظام فى الإفراجات الجمركية عن مدخلات الإنتاج للأعلاف، وتقديم الدعم الكامل لقطاع الدواجن الذى يعمل تحت مظلة استثمارية تقدر بنحو 100 مليار جنيه.
«الحفناوى»: خروج 40% من صغار مربي الدواجن من المنظومة وراء تراجع المعروض
وأرجع صبحى الحفناوى، المدير التنفيذى لجمعية تطوير صناعة الدواجن، ارتفاع أسعار الدواجن مجدداً إلى ارتفاع أسعار خامات الأعلاف لبطء تدبير العملة من قِبل البنوك وتراجع المعروض.
أضاف «الحفناوى» لـ«البورصة»، أن أسعار الذرة الصفراء مستقرة عالمياً عند 332 دولاراً للطن، وعند حسابها على سعر صرف البنك المركزى المصرى يسجل سعر الطن نحو 10.2 ألف جنيه، وسجل سعر الطن محلياً نحو 16.2 ألف جنيه، بزيادة قدرها نحو 6 آلاف جنيه فى الطن على السعر العالمى.
لفت إلى أن خروج صغار المربين الذين يمثلون نحو 40% من المنظومة؛ بسبب عدم قدرتهم على مواكبة ارتفاع أسعار الأعلاف والتكاليف بنسبة تصل إلى 150%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
طالب «الحفناوى»، بمنح تمويلات بنكية بفائدة منخفضة تصل إلى 5% متناقصة، لدعم صغار المربين وتحفيزهم للعودة إلى الإنتاج، ومواجهة المستويات القياسية التى سجلتها أسعار الأعلاف.
اقرأ أيضا: من يُحدد أسعار الدواجن؟.. اتهامات متبادلة بين المنتجين والسماسرة برفع الأسعار
أشار إلى أن السعر العادل لتكلفة كيلو دواجن لصغار المربين يقدر بـ60 جنيهاً، بينما يقدر عند كبار المنتجين والشركات بين 55 و57 جنيهاً أرض المزرعة.
تابع: إن أسعار الدواجن اليوم سجلت نحو 83 جنيهاً، والمستفيد من فارق السعر الذى يصل إلى 10 جنيهات هم كبار السماسرة، والذين يتحكمون فى تسعير الدواجن على حد وصفه.
أوضح أنه عند سماح الحكومة باستيراد نحو 25 ألف طن دواجن مجمدة برازيلية، انخفضت الأسعار على الفور، ولكنها ليست حلاً لاستقرار الأسعار؛ حيث إنَّ تلك الكمية لا تكفى لمدة 5 أيام فقط من حجم الاستهلاك الشهرى.
وقال عبدالقادر حمادة، سمسار دواجن، رئيس بورصة جنوب الصعيد، إنه لا توجد توقعات واضحة للفترة المقبلة، مشيراً إلى أن أسعار الدواجن يتم تحديدها وفقاً لآلية العرض والطلب، قائلاً: «لو السمسار قفل مكتبه، التاجر مع صاحب المزرعة سوف يتوصل إلى السعر والاتفاق النهائى».
