كشفت شركة تكنولوجيات الثقة الروسية لتقديم خدمات استشارية للأعمال التجارية، عن أن مبيعات سوق سيارات الركاب في روسيا لن يعود إلى مستويات ما قبل العمليات العسكرية، إلا بحلول عام 2027، حتى مع تحسن الوضع الجيوسياسي وزيادة الإنتاج والواردات.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن دراسة أجرتها الشركة، أن قطاع السيارات الروسي، الذي يعتمد بشدة على استيراد قطع غيار من أوروبا، كان هو الأكثر تضررًا من جميع القطاعات الصناعية من جراء العقوبات الشديدة التي فرضت على البلاد في أعقاب هجماتها على أوكرانيا قبل عام.
ومنذ ذلك الحين، علق جميع مصنعي المعدات الأصلية الأوروبيين والمنتجين الأمريكيين تقريبًا عملياتهم أو انسحبوا من السوق تمامًا، ولا يزال مصنعان فحسب من 11 مُصنعًا للعمليات الأجنبية المتعلقة بالسيارات يعملان في روسيا، وكلاهما مملوك لمنتجين صينيين، حسبما تشير التقارير.
ولا يزال المُنتجان المحليان الرائدان في روسيا، “أوتوفاز” و”جاز”، يعملان ويكافحان لاستبدال الأجزاء المستوردة بنظائرها المحلية.
وتتوقع شركة “تكنولوجيات الثقة” سيناريوهين لانتعاش قطاع السيارات الروسي، أولهما أن ينمو سوق سيارات الركاب بنسبة 7% خلال عام 2023 لما يصل إلى 670.000 وحدة.
أما في السيناريو المتفائل، تتوقع الشركة نمو بنسبة 28% خلال العام الجاري مع زيادة أخرى في المبيعات بنسبة 18% سنويًا بعد ذلك.
وعلى الرغم من ذلك، يتوقع كلا السيناريوهين ألا يقترب السوق من مستويات ما قبل الأزمة عند 1.5 مليون سيارة إلا بحلول عام 2027.
أ ش أ








