سنجر: 50% من مصانع الطوب توقفت بشكل كلى
غريب: «مصانع العمار» تغلق 3 مصانع.. وتقلص إنتاج مصنعين
حمدى: مصر للبترول تخفض كميات المازوت المورد لمصانع الطوب
أدت الزيادة الأخيرة فى أسعار الطاقة وقطع الغيار عقب صعود الدولار، بجانب صعوبة الحصول على خامات الطفلة، إلى مضاعفة الأعباء على منتجى الطوب الطفلى.
وقالت شعبة الطوب باتحاد الصناعات لـ “البورصة”، إن القطاع شهد تخارج ما يقارب من 500 مصنع بشكل تدريجى منذ بداية عام 2020 وحتى الآن النسبة الأكبر منها توقفت عن العمل مؤخرًا بسبب التحديات التى فرضها السوق.
قال على سنجر، رئيس مجلس إدارة شعبة الطوب بإتحاد الصناعات المصرية، إن صناعة الطوب الطفلى تتراجع حاليًا لحساب الطوب الحرارى الذى يشهدًا انتعاشًا بسبب نفاذه إلى الأسواق التصديرية العربية المجاروة.
أضاف سنجر لـ “البورصة” أن أعداد المصانع العاملة فى قطاع الطوب تقدر حاليًا بنحو 500 مصنع مقابل ألف مصنع وفقًا للحصر الأخير للشعبة فى عام 2016.
أشار سنجر، الذى يشغل منصب نائب رئيس جمعية عرب أبوساعد، إلى أن 40 مصنعا للطوب الطفلى فى منطقة عرب أبوساعد تحولت خلال العامين الماضيين، إلى العمل فى قطاع الطوب الإسمنتى، فى ظل زيادة الإقبال عليه من الشركات.
ذكر أن التوزيع الجغرافى لمصانع الطوب يتركز فى مناطق عرب أبو ساعد، والصف وكفر حميد، وجرزا بالعياط، وتلك المناطق تضم مايقرب من 60% من إجمالى مصانع الطوب بالجمهورية والباقى فى مناطق الدلتا.
وذكر أن ارتفاع الحصة السوقية للطوب الأسمنتى من أهم المشكلات التى تواجه مصانع الطوب الطفلى، إذ يتقاسمان السوق حاليًا بعد أن كان الطوب الطفلى يستحوذ على 80% والطوب الأسمنتى على 20% قبل 8 سنوات.
وأوضح أن التكلفة الاستثمارية لإنشاء مصنع طوب طفلى تقدر بنحو 6 ملايين جنيه، فى حين أن تكلفة إقامة مصنع طوب أسمنتى تبلغ نحو مليونى جنيه فقط.
أكد أن القطاع يرتبط بنشاط قطاع التطوير العقارى، لافتًا إلى أن مصانع الطوب كانت تستفيد من مبادرة البنك المركزى الـ5% و8%، إلا أن توقفها انعكس سلباً على عمل المصانع.
واعتبر أن استمرار ارتفاع الطاقة سواء فى أسعار الغاز الطبيعى ومؤخرًا أسعار السولار، سيؤدى إلى خروج مزيد من المصانع خلال الفترة المقبلة.
ورفعت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية فى اجتماعها الأخير، سعر السولار بمقدار جنيه للتر ليصبح سعر البيع حاليًا بـ 8.25 جنيه للتر.
قال طارق غريب، مدير مصانع العمار بمنطقة عرب أبوساعد بالجيزة، إنه يمتلك خمس مصانع لإنتاج الطوب الطفلى إلا أن عدم توافر الخامات مع ارتفاع أسعار الطاقة تسبب فى توقف 3 مصانع.
تابع أن متوسط إنتاج المصنع الواحد بالنسبة للمصانع القائمة يقدر بنحو 700 ألف طوبة أسبوعياً إلا أن التحديات الحالية، تسببت فى انخفاض الطاقة لنحو 400 ألف طوبة حالياً.
أشار إلى أن القطاع يواجه تحديات كبيرة فى شراء الطفلة بسبب إغلاق المحاجر الموردة للقطاع لعدم تقنين أوضاعها.
أكد أن أغلب مصانع الطوب تعتمد على الغاز الطبيعى، والفاتورة الشهرية لمصانعه تتجاوز 600 ألف جنيه الأمر الذى تسبب فى تراكم الديون على عدد كبير من الشركات ودفعها إلى التخارج من القطاع.
أشار إلى أن ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت الفترة الحالية عقب ارتفاع سعر الدولار أدى إلى تأخير مستحقات مصانع الطوب من المقاولين، بالإضافة إلى عدم القدرة على شراء قطع الغيار لتحديث خطوط الإنتاج.
وسجل سعر الدولار 30.8 جنيه فى البنك المركزى المصرى مقارنة بـ 24.68 جنيه فى يناير الماضى.
قال سمير حمدى مدير مصنع النصر للطوب بمنشية القناطر بالجيزة، إن مصنعه يعتمد على المازوت لإنتاج الطوب الطفلى.
أشار إلى أن شركة مصر للبترول الموردة للمازوت خفضت الكميات المورده للمصانع، لافتًا إلى أن الكميات الموردة لمصانعه انخفضت إلى 40 طنا شهرياً مقارنة بـ 140 طنا العام الماضى.
وقال إن سعر طن المازوت يقدر بنحو 5.5 ألف جنيه للطن سعر الشركة.. لكن المصانع لجأت إلى شرائه من السوق المحلى بـ8 آلاف جنيه لصعوبة حصولها الكميات التى تحتاجها من الشركة.
ذكر أنه كان هناك 37 مصنعًا للطوب بمنطقة منشية القناطر توقف منها 27 مصنعا كليا و7 مصانع تم إزالتها بالكامل ليصبح هناك 3 مصانع تعمل بشكل جزئى.
كتبت – أمينة عاصم:








