لطفى: عدم تركز السيولة يعكس قدرة أكبر على استمرار الاتجاه الصاعد
رجح متعاملون وخبراء بالبورصة المصرية، أن تكون دوافع حفظ قيمة الأصول والتحوط من تذبذب سعر صرف الجنيه أو انخفاض قيمته ، محفزًا رئيسيًا لاستمرار ارتفاع مؤشرات البورصة على المدى القصير، فى ظل معدلات أحجام تداول تاريخية “بالجنيه”، لكنه يعكس وجود طلب كبير على الأسهم المصرية خلال الفترة المقبلة.
كان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 ارتفع بمعدل 7.6% ليصل لأعلى إغلاق أسبوعى فى تاريخه، عند 23262 نقطة على مدار تعاملات الأسبوع الماضي، كما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 10.7% ، إلى مستوى 4339 نقطة.
فيما صعد مؤشر EGX 30 Capped بنسبة 8.75% ليكون عند مستوى 28785 نقطة، وسجل مؤشر EGX100 EWI صعودًا بنحو 10.6% مغلقًا الأسبوع الماضى عند مستوى 6578 نقطة.
قال محمد لطفى، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن سوق الأوراق المالية، أصبح زاخرًا بالإشارات الإيجابية حاليًا، وأهمها عدم تركز السيولة فى أسهم قيادية يرتفع معها المؤشر الرئيسى أو العكس.
أضاف أن الاتجاه الصاعد للمؤشرات كافة وخاصة المؤشر الرئيسى أصبح مؤهلًا لاستكمال الصعود بعد توزيع السيولة وظهور صحة الاتجاه الصاعد وأن دورة الصعود ستستمر لعدة سنوات قادمة، حتى فى حال ظهور تصحيح مؤقت.
ذكر أن المؤشر الرئيسى سيختبر مستوى 24 ألف نقطة على المدى القصير مع استمرار تبادل الأدوار بين الأسهم القيادية، موضحًا أن أغلبها يخترق مستويات مقاومة بوتيرة سريعة مع ضرورة متابعة الأداء بشكل يومى.
أوضح أنه مازال هناك فرص واعدة بأسهم قطاعات مواد البناء والعقارات بجانب أسهم قطاع الأسمدة والبتروكيماويات، التى يعكس أداؤها إشارات صعود قوية على المدى المتوسط والطويل.
فيما شهد السوق قيم تداولات بنحو 176.3 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، من خلال تداول 5.03 مليار سهم، بتنفيذ 666 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع الأسبق التي بلغت قيمتها 235.6 مليار جنيه وكمية تداولات 4.2 مليار سهم، عبر 577 ألف عملية، وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 7.9% إلى مستوى 1.6 تريليون جنيه.
النمر: استمرار قيم التداولات أعلى 5 مليارات جنيه يحفز تكوين القمم التاريخية
وذكر إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، أن سوق الأسهم يعكس حجم الضغوط على العملة المحلية التى وصلت لأعلى مستوى لها بالسوق الموازية خلال الأسبوع الماضى، مع ملامسة سعر الدولار مستوى 47 جنيها، وفقًا لمصادر بالسوق.
أوضح أن الأسهم أصبحت أداة تحوط مماثلة للذهب والعقارات مع ظهور فرص واعدة بأسهم بعينها خاصة للشركات التى تتوسع إقليميًا وتضمن تحقيق إيرادات بعملات أجنبية للتحوط من انخفاض سعر الجنيه وأزمة توافر العملات الأجنبية بالبنوك المحلية.
رجح استمرار صعود المؤشر الرئيسى أعلى المستويات التاريخية الحالية، مع استقرار قيم التداولات اليومية أعلى مستوى 5 مليارات جنيه، وهو ما يعكس الزخم والطلب المرتفع على الأسهم، موضحًا أن أداء السوق المصرى أصبح مماثلاً لما حدث بالسوق التركى والأرجنتينى مع تخفيض سعر العملة.
أشار إلى أن الاهتمام بالأسهم التى بدأت التوسع خارجيًا أو التى تحقق إيرادات دولارية، بدأ ينافسه الاهتمام بأسهم مضاربات أو أسهم تنتظر أخبار إيجابية جديدة مثل بعض الأسهم بالقطاع العقارى.
وسجلت تعاملات الأجانب صافى شراء بقيمة 405.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 3.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه العرب، نحو البيع بصافي تعاملات بلغ 121.2 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 7.2% وذلك بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت الأسهم على 12.7% من تداولات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، فى حين مثلت قيمة تداول السندات والأذون نحو 87.3% من التعاملات.