«أدب دايت» تتطلع لاقتناص فرص تصديرية فى دول عربية
تسعى عدد من الشركات العاملة فى قطاعات صناعية مختلفة إلى زيادة مبيعاتها عبر الاستفادة من حملات مقاطعة منتجات الشركات الغربية محليًا وخارجيًا وذلك من خلال التواصل مع وكلاء فى دول الخليج وعدد من الدول العربية.
قال المجلس التصديرى للصناعات الغذائية لـ “البورصة”، إن بعضًا من الدول العربية والخليجية تواصلت مع المجلس قبل أيام لشراء المنتجات المصرية البديلة للمنتجات التى تشهد مقاطعة، عقب تصاعد عمليات القصف على قطاع غزة الأمر الذى يبشر بمضاعفة صادرات القطاع إلى تلك الدول بنهاية العام.
سجلت صادرات الصناعات الغذائية خلال أول 7 شهور من العام الجارى 2.6 مليار دولار، مقارنة مع 2.4 مليار دولار عن نفس الفترة من العام 2022، وتعد تلك القيمة هى الأعلى فى تاريخ صادرات الصناعات الغذائية المصرية.
وتربعت الدول العربية على قائمة الدول المستوردة للأغذية المصنعة المصرية خلال نفس الفترة بقيمة 1.361 مليار دولار، يليها الاتحاد الأوروبى بقيمة 513 مليون دولار.
قالت ريهام الأعصر مدير عام شركة أدب دايت للصناعات الغذائية “ماميز فود” إن الطلب من الأسواق الخليجية على منتجات الشركة كبديل لمنتجات ضمن دعوات المقاطعة يعد فرصة جيدة للشركات الصغيرة.
ذكرت أن الشركة المتخصصة فى إنتاج المربى، والكاتشب، والعصائر تصدر من خلال موزعين خارجيين وليس بشكل مباشر مما يؤخر انتشار المنتج بالأسواق الخارجية نظرا لوجود وسيط فى عملية التصدير، وبالتالى فإن مساندة حكومات الدول للشركات يدعم خططها التصديرية.
مصر كافيه: 22% زيادة فى المبيعات منذ بداية الحرب
تابعت أن الصادرات للدول العربية تمثل نحو 25%من إجمالى صادرات الشركة، متوقعة أن تصل إلى 6 ملايين دولار بنهاية العام الحالى.
أوضحت أن الشركة لديها القدرة على زيادة إنتاجها لتغطية أى طلب سواء محليا أو خارجيًا.
قال منير مسعود، رئيس مجلس إدارة شركة مصر كافيه، إنه يوجد زيادة فى الطلب على منتجات الشركة بنسبة 22%، تزامنا مع حملة مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية الداعمة لإسرائيل.
أضاف لـ”البورصة ” أن الشركة لديها نحو 18 منتجا محليا، وتصدر 75% من الإنتاج لنحو 40 دولة، أبرزها اليابان وكندا وإنجلترا وإيطاليا والدول الإفريقية.
أكد أن حملات المقاطعة فى الدول العربية والخليج تسهم فى فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات الشركة.
أوضح أن الشركة لديها فائض فى الطاقة الإنتاجية، يستطيع أن يكفى زيادة الطلب المحلى مؤخرًا، فى ظل توجه العديد من من مستهلكى العلامات التجارية ضمن حملات المقاطعة إلى المنتج المحلى.
فوزى: تشجيع تنافسية الشركات المصرية أهم من المقاطعات
قال جمال عريف، رئيس مجلس إدارة شركة الصعيدى لصناعة المركزات “جاردينيو”، إن الطلب ارتفع على منتجات الشركة بنسبة نمو 20% منذ أسبوعين تقريبا على خلفية حملة مقاطعة المنتجات الأجنبية المنتشرة على السوشيال ميديا.
أضاف لـ”البورصة”، أن الطلبيات التصديرية لدول الخليج ارتفعت تماشيًا مع تعاطف بعض الدول العربية والخليجية مع أحداث الشرق الأوسط.
أشار إلى أن المجلس التصديرى سيجتمع مع الشركات خلال الأسبوع الحالى، لبحث زيادة التصدير للدول العربية والخليجية.
لفت إلى أن معظم شركات القطاع تعمل بطاقة إنتاجية تتراوح بين 70 و80%، وحال ارتفاع الطلب على المنتج المحلى سواء خارجيا أو محليا ستتجه الشركات لرفع طاقتها الإنتاجية.
أوضح، أن الشركة تصدر منتجاتها إلى 19 دولة منها السودان واليونان وألمانيا وانجلترا واليونان ورومانيا وبولندا وغيرها.
تابع: أن الطلب السودانى تراجع منذ بداية الربع الأخير من العام الجارى بنسبة 70%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، بسبب الصراع الداخلى.
إسماعيل: مبيعات «سبيروسباتس» تتضاعفت 3 مرات فى محافظة واحدة
قال محمد فوزى رئيس لجنة الصناعات الغذائية بجمعية مستثمرى أكتوبر، إن حملات مقاطعة بعض العلامات التجارية العالمية انعكست بشكل إيجابى على الشركات المحلية من حيث معدل الإنتاج والمبيعات والإقبال إلا أنها ستؤثر بشكل سلبى على الاقتصاد الوطنى.
أضاف «فوزي» لـ «البورصة»، أن المقاطعة فرصة جيدة لإعطاء الشركات المصرية فرصة للظهور فى ظل اختفاء منافسيها فى الأسواق العربية والخليجية.
قال فادى إسماعيل مسؤول المبيعات بشركة «سبيروسباتس» بمحافظتى الفيوم والمنيا، إن دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعى ساهمت فى زيادة مبيعات الشركة بمعدلات كبيرة وصلت إلى ألف “شرنك” فى الأسبوع بمحافظة الفيوم مقابل ألف فى الشهر قبل المقاطعة.
أضاف لـ «البورصة»، أن ضعف الإقبال على العلامات التجارية المعروفة فى الأسواق سيؤهل الأجيال الجديدة للتعرف على الشركة ومنتجاتها التى كاد أن يختفى اسمها مؤخرًا ما يضمن استمرار نجاح الشركة.
لفت إلى أن الشركة تصنع 8 منتجات بأطعمة مختلفة كمثيلاتها فى الأسواق فيما عدا الكولا بأسعار مستقرة عند 8 جنيهات، ولا نية لارتفاع الأسعار، موضحًا أن الإقبال وزيادة حجم المبيعات سيعوض نسب انخفاض سعر العبوات.
كتب_ بسمة ثروت ومحمد يونس وتقى أيمن