حذرت سلسلة تجارة التجزئة “دولار جنرال” من أن الأسر الأمريكية ذات الدخل المنخفض تنفد منها الأموال في نهاية كل شهر، وذلك مع إصدارها نتائج مالية مخيبة للآمال دفعت أسهمها للانخفاض بأكثر من 30%، وهو أكبر تراجع يومي لها على الإطلاق.
وأوضحت أكبر سلسلة متاجر بالدولار في الولايات المتحدة، التي تمتلك أكثر من 20 ألف موقع في 48 ولاية، الصورة المالية القاتمة للعديد من عملائها بعد أعوام من التضخم واستنفاد المدخرات التي تراكمت خلال جائحة كورونا.
وتبيع متاجر الشركة، التي تتخذ من تينيسي مقراً لها، مجموعة متنوعة من المواد الغذائية والسلع المنزلية بأسعار منخفضة، بما في ذلك العديد من المنتجات التي تباع بدولار واحد، وتتركز مواقعها في البلدات الريفية والأحياء الحضرية الفقيرة، بحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وتقول ملفات الشركة إن “عملائنا الأساسيين هم غالبًا من أول المتأثرين بالظروف الاقتصادية السلبية أو غير المؤكدة، ومن آخر من يشعرون بتحسن الأوضاع الاقتصادية”.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة تود فاسوس، إن هؤلاء العملاء الأساسيين، الذين يشكلون حوالي 60% من مبيعات “دولار جنرال”، يأتون بشكل أساسي من أسر تجني أقل من 35 ألف دولار سنويًا ويشعرون الآن بأنهم “مقيدون ماليًا”.
وأضاف أن “أغلبهم يقولون إنهم يشعرون بأن وضعهم المالي أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر، حيث أثرت الأسعار المرتفعة، وتراجع مستويات التوظيف، وزيادة تكاليف الاقتراض سلبًا على معنويات المستهلكين ذوي الدخل المنخفض”.
وأفادت “دولار جنرال” بأن مبيعاتها من نفس المتاجر، وهو مقياس صناعي للمتاجر المفتوحة لمدة عام على الأقل، نمت بنسبة 0.5% في الربع الذي انتهى في 2 أغسطس، وهو ما كان أقل من توقعاتها وتوقعات محللي وول ستريت.
وكانت هذه الزيادة بالكامل ناتجة عن المواد الاستهلاكية مثل الغذاء، وليس عن السلع التقديرية مثل الملابس والمستلزمات الموسمية والسلع المنزلية.
وأشار المسئولون التنفيذيون إلى أن المبيعات كانت في أضعف حالاتها في الأسبوع الأخير من كل شهر.
كما قالت المديرة المالية، كيلي ديلتس، عند الحديث عن المستهلكين النموذجيين: “لقد بدأوا ينفدون من الأموال بحلول نهاية الشهر”.
تتناقض هذه التصريحات مع ما جاء من بعض تجار التجزئة الآخرين، حيث قالت سلسلة متاجر الملابس المخفضة “بيرلينجتون ستورز” مؤخرًا إن المتسوقين ذوي الدخل المنخفض ما زالوا “هشيين للغاية” لكن “وضعهم تحسن قليلاً” مع تراجع التضخم.
كما أعلنت “وول مارت”، أكبر بائع تجزئة في الولايات المتحدة، ومنافستها الكبرى “تارجت” عن نمو قوي في المبيعات في آخر نتائج أرباحهما الفصلية، مع إضافة “وول مارت” أنها استحوذت على حصة سوقية من منافسيها.








