تراجعت جموع المتظاهرين فجر الثلاثاء إلى بداية شارع قصر العيني من جهة ميدان التحرير بعد قيام قوات الأمن المتواجدة بإطلاق مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.
كما تقوم قوات الأمن بالتقدم في شارع قصر العيني في محاولة لإخلاء المنطقة من المتظاهرين ودفعهم للتراجع إلى ميدان التحرير، حيث وصلت قوات الأمن المركزي إلى المنطقة الواقعة بين مجمع التحرير والجامعة الأمريكية على مشارف ميدان التحرير.
وعلى سياق متصل، تجمع عشرات المتظاهرين في الحديقة المستديرة في ميدان التحرير رافضين ما وصفوه بأنه استخدام وزارة الداخلية المفرط للقوة والاستخدام المكثف لقنابل الغاز الذي أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق.
وتنتقل سيارات الإسعاف من فترة لأخرى لتقديم الإسعافات الأولية لأية حالة طارئة قد تنجم عن الاشتباكات بين الجانبين، وتقديم الامدادات للمستشفى الميداني التي تم إقامتها في وقت سابق.
وكان شارع قصر العيني قد شهد ليل الاثنين اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة أمام مبنى مجلس الشورى.
وقام المتظاهرون برشق قوات الشرطة بزجاجات المولوتوف الحارقة، فأطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريقهم.
وشهد شارع قصر العيني عمليات كر وفر بين الجانبين حيث يتمركز المتظاهرون في تقاطع شارعي قصر العيني مع الشيخ ريحان، بينما تتمركز قوات الشرطة أمام مقر مجلس الشورى، وتدور اشتباكات متقطعة بين الجانبين بين حين وآخر.
وكان قد أعلن اللواء أسامة إسماعيل مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية ارتفاع الإصابات في صفوف قوات الشرطة جراء أحداث الاثنين إلى 7 ضباط و18 مجندا من بينهم مصابان اثنان بطلقات خرطوش.
وأكد اللواء إسماعيل أن الأجهزة الأمنية قد رصدت أحد العناصر التي قامت بالاعتداء على قوات الشرطة وجاري ملاحقتها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها، مشددا على التزام قوات الأمن بأقصى درجات ضبط النفس في تعاملها مع المتظاهرين.
أ ش أ
