أكد وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف، أن التوترات في الشرق الأوسط لن تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين روسيا ومصر، مشددًا على أن موسكو ستواصل توسيع تعاونها مع القاهرة في قطاع الطاقة.
وقال تسيفيليف، في مقابلة مع قناة “القاهرة” الإخبارية على هامش مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي: “إننا نتعاون بنشاط مع العالم العربي، ونعمل مع مصر بشكل مباشر، وهذه الأحداث لن تؤثر علينا بأي شكل من الأشكال، وسنواصل العمل ونوسّع شراكاتنا”.
وأشار إلى أن هناك اجتماعات مكثفة تُجرى حاليًا بين الشركات الروسية والمصرية بهدف تعزيز التعاون الثنائي، لافتا إلى أن المنتدى يتيح فرصًا حقيقية لربط الشركات ببعضها البعض، وأن الحكومة الروسية تلتزم بدورها في تسهيل هذا التواصل ومتابعة نتائجه على مستوى وزراء الطاقة.
وشدد تسيفيليف على أن أي صراع عسكري له آثار سلبية على جميع الأطراف، داعيًا إلى اعتماد الدبلوماسية كسبيل وحيد لتسوية النزاعات، قائلا “نحن ضد جميع الصراعات في العالم، السياسة امتداد للاقتصاد، وأخطر ما في السياسة هو الحرب، لذا يجب أن نركز على العمل الاقتصادي كوسيلة لمنع الصدامات”.
وأشار وزير الطاقة الروسي، إلى أن قطاع الطاقة العالمي يمر بتحولات عميقة، في ظل تزايد الطلب على الكهرباء وتسارع التطورات التكنولوجية، ما يتطلب رؤى جديدة مبنية على العدالة ومراعاة خصوصية كل دولة.
وأكد أن لدول البريكس مهمة خاصة، حيث يتم بناء عالم متعدد الاقطاب وجوهر هذا العالم هو مراعاة الخصائص الفردية لكل دولة، مشيرا إلى أن بلاده تحرص على التعاون مع وزراء دول البريكس.
