أبرمت الصين صفقات تجارية بقيمة 6.22 تريليون يوان (ما يعادل نحو 855 مليار دولار) مع الدول الأعضاء في مجموعة “بريكس” خلال النصف الأول من عام 2025.
وذكرت منصة “واتشر جورو”، المعنية بالشؤون الاقتصادية والمالية لدول الجنوب العالمي، أن حجم التجارة بين الصين ودول “بريكس” ارتفع بنسبة 3.9% على أساس سنوي، خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري.
وبالإضافة إلى التعاون مع دول “بريكس”، اقترحت الصين تأسيس منصة رقمية جديدة للتجارة مع الدول الأعضاء في “منظمة شنغهاي للتعاون”. وقد طُرح هذا المقترح على هامش “الحوار العالمي لرؤساء البلديات” التابع للمنظمة، والذي انطلق أمس الثلاثاء في مدينة تيانجين الصينية.
وترى منصة “واتشر جورو” أن مثل هذه التغيرات الجوهرية قد تؤثر في مكانة الدولار الأمريكي، إذ يمكن لمنصة التداول الرقمية أن تُقلل من الاعتماد عليه في المدفوعات الدولية.
وتضم مجموعة “بريكس” حاليًا عشر دول: مصر، البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، إثيوبيا، إيران، الإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا، إضافة إلى دول شريكة مثل بيلاروسيا، وبوليفيا، وكازاخستان، وكوبا، وماليزيا، وتايلاند، وأوغندا، وأوزبكستان.
ونقلت المنصة عن “لو داليانج”، مدير الإحصاءات والتحليلات في الإدارة العامة للجمارك الصينية، قوله إن الصين نفذت صفقات تجارية متبادلة مع دول “بريكس” بقيمة 855 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مضيفًا أن حجم التجارة مع الدول الشريكة بلغ 6.11 تريليون يوان، بزيادة نسبتها 3.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت “واتشر جورو” إلى أن بلدان الجنوب العالمي تُعيد تشكيل المشهد التجاري العالمي، الذي ظل لعقود تحت هيمنة الغرب.
وقد شكّلت تجارة الصين مع دول “بريكس” وشركائها نحو 28% من إجمالي تجارتها الخارجية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، مما يعكس قوة الشراكة الاقتصادية المتنامية بين هذه الدول، والتوسع المستمر في مجالات التعاون والتجارة عبر الحدود.
وشملت الصفقات التجارية بين الصين ودول “بريكس” توريد مواد كيميائية، ومعدنية، وإلكترونية، وغيرها من المنتجات الصناعية. كما زادت الصين من صادراتها من معدات البتروكيميائيات، وآلات تشغيل المعادن، وآلات حصد القطن الميكانيكية بمختلف أنواعها.








