تفقد المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اليوم الخميس، مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة؛ لمتابعة التقدم في معدلات تنفيذ المشروع، وحضر احتفالية شركة “هاتشيسون” العالمية بوصول أوناش عملاقة لمحطة “هاتشيسون” بميناء السخنة.
كان في استقبال الوزير كل من كليمنس شنج العضو المنتدب لـ”هاتشيسون” بورت وقيادات “هاتشيسون”، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية وليد جمال الدين، ورئيس مصلحة الجمارك أحمد أموي، واللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البحري، واللواء محمد خليل، مدير مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة.
وشهد الوزير، في بداية جولته التفقدية، احتفالية شركة “هاتشيسون” باستقبال محطة “هاتشيسون رقم 1” بالميناء 3 أوناش رصيف عملاقة من أوناش (STS) من إجمالي 6 أوناش عملاقة (STS) مخطط وصولها للعمل بالمحطة، وعدد 12 ونش ساحة أوتوماتيكي (RTG Cranes) من إجمالي 18 ونشا، وذلك في ضوء تنفيذ أعمال البنية الفوقية لأولى محطات مشروع تطوير الميناء؛ وهي محطة حاويات “هاتشيسون”.
وتعد الأوناش الثلاثة من طراز STS، من رافعات المناولة العملاقة القادرة على التعامل مع السفن ذات الحمولات الكبيرة، كما تُعد عنصرًا أساسيًا لتسريع دورة تداول الحاويات ورفع كفاءة الأداء بالمحطة، أما أوناش الساحة الـ12 من طراز RTG، فهي تعمل آليًا داخل الساحات، وتعتمد على أنظمة ذكية في تحديد مواقع الحاويات وترتيبها، ما يقلل من الأخطاء البشرية، ويعزز من الكفاءة التشغيلية للمحطة.
وقال الوزير، في هذا الصدد، إن “محطة هاتشيسون رقم 1 تتميز بأنها ستكون محطة آلية بالكامل، بجميع عناصر تشغيلها من أنظمة الإدارة إلى الأوناش ذاتها، سواء كانت أوناش الساحة RTG أو أوناش الرصيف العملاقة STS، حيث تعمل جميعها بأنظمة ذكية وتكنولوجيا متقدمة لتحقيق أعلى معدلات الأداء.. كما تعتمد المحطة في إدارتها على أنظمة تشغيل متطورة تشمل نظام إدارة محطة الحاويات TOS الذي يتحكم في حركة الحاويات لحظيًا، عبر أنظمة التتبع باستخدام GPS وRFID، فضلا عن غرف تحكم مركزية لتشغيل الأوناش ومراقبة الساحة، وتقنيات صديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات وتعظيم كفاءة الطاقة”.
وأشار الوزير، إلى أن وصول هذه الأوناش العملاقة يمثل خطوة حاسمة نحو التشغيل الفعلي للمحطة وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعزز من قدرة الميناء على استقبال أكبر الخطوط الملاحية الدولية، ويدعم مكانة مصر كمركز محوري هام في سلاسل الامداد العالمية، وذلك في إطار الخطة الشاملة لوزارة النقل، لتكوين الشراكات الاستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية، والخطوط الملاحية، لضمان وصول واستقبال أكبر عدد من السفن العالمية العملاقة بالمواني المصرية، ومضاعفة طاقة التشغيل بالميناء والتوسع في تجارة الترانزيت.
واطلع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية على التقدم في معدلات تنفيذ مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة منذ بدء الأعمال عام 2021، وحتى الآن.. حيث أشار مدير المشروع اللواء محمد خليل، إلى حالة الميناء قبل التطوير (ما قبل 2021)، مبينا أن مساحته كانت تبلغ 25 كم مربع، وطول الأرصفة 5 كم، وكان الميناء قادرا على استقبال سفن بغاطس 17 مترًا، لافتا إلى أنه جرى وضع خطة عاجلة لتطوير واستكمال تطوير ميناء السخنة، في إطار خطة تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
وقال مدير المشروع إن خطة التطوير التي بدأ تنفيذها في عام 2021 اشتملت على إنشاء 5 أحواض جديدة بعمق 18 مترًا، وإنشاء أرصفة جديدة بطول 18 كم، بالإضافة إلى تنفيذ ساحات تداول بمساحة 9.2 مليون متر مربع، ومناطق لوجستية بمساحة 5.2 كيلومتر مربع، فضلا عن إنشاء شبكة سكك حديدية بطول 30 كيلومترًا داخل الميناء، وربطها بالقطار الكهربائي السريع وتطوير طرق داخلية بطول 17 كيلومترًا، بواقع 6 حارات مزدوجة.
وأضاف أنه جرى كذلك إنشاء (المبنى الإداري – المجمع الأمني – الأسوار – البوابات)، وإنشاء حواجز أمواج بطول 3 آلاف و270 مترًا، وكذا اكتساب أرض جديدة من نواتج الحفر بمساحة 4 ملايين متر مربع، لتصبح المساحة الإجمالية للميناء 29 كم مربع تقريبا، لافتا إلى نسب تنفيذ الحالية وصلت إلى الآتي: (الأرصفة 100% – الحفر الجاف 95% – أعمال التكريك 95% – الطرق الداخلية 85 % – السكك الحديدية 70% – أعمال المرافق 70% – الإنشاءات 70% – حواجز الأمواج 100%)، وبلغ الاجمالي العام لتنفيذ المشروع 96%.
وأوضح مدير المشروع أن تلك الأعمال، التي يجري تنفيذها تجسد ملحمة وطنية، يجري تنفيذها على أرض مصر بشركات مصرية وطنية متخصصة.
وأكد أن ميناء السخنة نجح في استقطاب استثمارات وتحالفات تشغيلية عالمية؛ حيث تم التعاقد مع شركة البحر الأحمر للتداول الحاويات RSCT لتشغيل وإدارة محطة تداول الحاويات بالميناء، وهو ما يعكس الثقة الدولية في قدراته اللوجستية والبنية الحديثة، لافتا إلى أنه جار التعاقد مع مواني أبو ظبي لإدارة وتشغيل محطة الدحرجة (RO-RO)، ومحطة استقبال سفن سياحية، ما يضيف بعدًا تكامليًا لخدمات الميناء ويعزز تنوع أنشطته، كما سيتم تسليم المحطات فور انتهاء التعاقدات إلى ميناء السخنة بكامل البنية الفوقية.








