يدرس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، تنظيم مؤتمر موسع، يجمع البنوك العاملة فى مصر والراغبة فى التوسع خارجياً، بهدف مناقشة حلول عملية لإصدار خطابات الضمان للشركات دون تعطيل خططها، بحسب محمد سامى سعد، رئيس الاتحاد.
أضاف «سعد»، لـ«البورصة»، أن أزمة إصدار خطابات الضمان للشركات المصرية الراغبة فى العمل بالخارج ما زالت تمثل عائقاً أمام توسعاتها ومشروعاتها.
وقال شمس الدين يوسف، عضو مجلس إدارة الاتحاد، العضو المنتدب لشركة الشمس للمقاولات، إنَّ خطابات الضمان تعد من أهم الآليات التى تمكّن الشركات من تنفيذ مشروعاتها فى الأسواق الخارجية، موضحاً أن المؤتمر المرتقب سيسعى لتوفير آلية لإصدار تلك الخطابات بتكلفة أقل، بما يدعم القدرة التنافسية للمقاولين المصريين.
وأشار «يوسف» إلى أن نحو 50 شركة مصرية مؤهلة للعمل بالخارج بالفعل، من بينها الشمس للمقاولات، وريدكون، وبتروجت، وأوراسكوم، مرجحاً أن العدد الفعلى أكبر من ذلك.
وأوضح أن السوق المستهدف يتركز فى ليبيا والعراق والسعودية ودول الخليج، لا سيما سلطنة عمان التى تمثل فرصة واعدة، مؤكداً أنه حال تجاوز عقبة خطابات الضمان قد يصل حجم أعمال الشركات المصرية إلى مليارات الدولارات.
وأوضح ممدوح مرشدى، عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن خطابات الضمان تنقسم إلى ثلاثة أنواع هى ابتدائى، ونهائى، وضمان الدفعة المقدمة، وجميعها أساسية لتوسعات الشركات بالخارج.
أضاف أن البنوك المصرية لديها بالفعل قاعدة بيانات ومعلومات كافية عن الشركات المحلية من خلال عمليات الاستعلام السابقة، وهو ما يختصر الوقت والجهد إذا ما تولت فروعها الخارجية إصدار خطابات الضمان.
ولفت «مرشدى»، إلى أن الاعتماد على البنوك الأجنبية فقط يؤدى إلى تكرار إجراءات الفحص والاستعلام، وهو ما يتسبب فى تعطيل المشروعات، بينما الحل الأنسب يتمثل فى قيام البنوك المصرية التى تمتلك فروعاً خارجية بدعم شركات المقاولات الوطنية عبر إصدار خطابات الضمان مباشرة، بما يتيح لها سرعة الدخول فى الأسواق الخارجية.








