شهد عدد السيارات الجديدة المسجلة في سويسرا، انخفاضا ملحوظا في شهر سبتمبر الماضي وبينما أصبحت سيارتان من كل ثلاث سيارات جديدة مزودة بمحرك هجين أو كهربائي، إلا أن هدف الاتحاد السويسري في مجال التنقل الكهربائي لا يزال بعيد المنال.
وأفادت جمعية مستوردي السيارات السويسرية (auto-suisse) اليوم الخميس، في تقريرها الشهري – حسبما ذكر راديو “لاك” الاخباري السويسري – بأن إجمالي عدد سيارات الركاب المسجلة في سويسرا وإمارة ليختنشتاين بلغ 20.029 سيارة الشهر الماضي، بانخفاض قدره 0.6% على أساس سنوي.
ومنذ مطلع العام الجاري، بلغ الانخفاض 3.9%، أي ما يعادل 168 الفا و927 سيارة جديدة، مقارنة بتوقعات قاتمة لعام 2024.
وأكدت الجمعية أن ثلث السيارات الجديدة فقط لا تزال تعمل حصريا بالبنزين أو الديزل؛ بينما الثلثان المتبقيان مزودان بمحرك هجين واحد على الأقل.
وفي الأشهر التسعة الأولى من العام، شكلت المركبات الهجينة القابلة للشحن (PHEVs)، التي تتميز بمحرك احتراق داخلي ومحرك كهربائي يعمل بالبطارية ويمكن إعادة شحنه من شبكة الكهرباء، 11.0% من التسجيلات الجديدة، مقارنة بـ 8.6% في العام السابق.
وارتفع الطلب على المركبات الكهربائية البحتة (BEVs) بنسبة 8.9% على أساس سنوي، وارتفعت حصتها السوقية إلى 21.1%.
وفي المجمل، بلغت نسبة المركبات القابلة للشحن 32.1%، وهي نسبة لا تزال بعيدة عن هدف الـ 50% الذي حدده الاتحاد السويسري في خارطة طريقه للتنقل الكهربائي.
واضحت الجمعية أن هذا الهدف “بعيد كل البعد عن الواقع”.. محذرة من أن “أهداف الانبعاثات التي حددها قانون ثاني أكسيد الكربون لا يمكن تحقيقها”.
ووفقا لرئيس الجمعية “بيتر غرونينفيلدر”، قد يزداد الوضع توترا بسبب “تدهور السياق السياسي”.. معربا عن استنكاره للضريبة البالغة 4% المفروضة على استيراد السيارات الكهربائية، وكذلك الضريبة الإضافية المخطط لها على هذه المركبات اعتبارا من عام 2030.








