7.5 مليون طن صادرات زراعية منذ بداية العام
قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة دخلت فى مفاوضات مع عدد من الشركات الأجنبية لتوطين صناعة المبيدات والأدوية البيطرية فى مصر، ضمن خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلي.
وقال فاروق لـ”البورصة”، إن المحادثات الجارية مع شركات من الهند وأوزبكستان والبرازيل وروسيا، لتوطين المنتجات التي يحتاجها السوق المحلي.
وأضاف أن مصر تمتلك اليوم معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية على أحدث مستوى، ويقوم بالتصدير لعدد من الدول العربية والإفريقية، موضحًا أن الوزارة تتوسع في إنشاء معامل جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز القدرات الإنتاجية في مجال اللقاحات البيطرية.
وأكد الوزير أن الحكومة تدعم بقوة جهود توطين صناعة اللقاحات والأدوية البيطرية، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الصحي والغذائي، موضحًا أن هذه الجهود تعكس نجاح الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في دعم الصناعات الدوائية لسد احتياجات السوق والتوجه نحو التصدير، بما يسهم في حماية الثروة الحيوانية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشار فاروق إلى أن الوزارة تكثف جهودها لخفض نسب المبيدات في المنتجات الزراعية وفقًا للمحددات الأوروبية التي تستهدف الوصول إلى «صفر متبقيات مبيدات» بحلول عام 2030، إلى جانب العمل على تقليل استخدام الأسمدة الأزوتية والكيماوية بما يتوافق مع المعايير البيئية العالمية.
وفي سياق متصل، قال وزير الزراعة إن القطاع الزراعي المصري حقق قفزة في قدرته التنافسية خلال العام الجاري، إذ بلغت الصادرات الزراعية نحو 7.5 مليون طن منذ بداية العام حتى الآن، بزيادة 650 ألف طن عن الفترة نفسها من العام الماضي، رغم التحديات الجيوسياسية التي أثرت على سلاسل الإمداد العالمية.
وأوضح أن الموالح تصدرت قائمة الصادرات بكمية تجاوزت 1.9 مليون طن، تلتها البطاطس، فيما شهدت الصادرات تنوعًا كبيرًا شمل العنب والمانجو والطماطم والرمان. كما استحوذت النباتات الطبية والعطرية على 17% من إجمالي صادرات المحاصيل الزراعية لأول مرة.
وأشار فاروق إلى فتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات المصرية، كان آخرها جنوب إفريقيا للرمان، والفلبين للبصل والثوم، والمكسيك للكركديه، وفنزويلا للموالح، مؤكدًا أن هذا التوسع يعكس ثقة الأسواق العالمية في جودة المنتج الزراعي المصري.
ولفت الوزير إلى اعتماد الخط الملاحي «الرورو» (RORO) بين ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالي، باعتباره ممرًا أخضر لتصدير الحاصلات الزراعية سريعة التلف والمنتجات المصنعة إلى أوروبا، مما يسهم في خفض تكاليف النقل وتقليل زمن وصول الشحنات، ويعزز مكانة مصر كمركز لوجستي إقليمي.
وأكد أن استقرار الأوضاع الإقليمية يمثل شرطًا أساسيًا لتحقيق الأمن الغذائي، موضحًا أن إنهاء الحرب في غزة سينعكس إيجابيًا على استقرار المنطقة ككل، ويُسهم في عودة حركة التجارة والإمدادات وتخفيف الضغوط على أسواق الغذاء والطاقة.








