توقعت مي خيرى، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، نمو صادرات القطاع بنسبة 10% بنهاية العام الجارى، بعد أن سجلت ارتفاعاً بنسبة 9% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
وقالت خيرى لـ”البورصة” إن صادرات الصناعات الغذائية المصرية تجاوزت حاجز 4.6 مليار دولار حتى نهاية أغسطس الماضي، وهو أعلى مستوى في تاريخ القطاع، ما يعكس قدرة الشركات المصرية على المنافسة والتوسع في الأسواق الخارجية رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وأضافت أن نحو 45% من صادرات القطاع تأتي من أصل زراعي، لذلك يولي المجلس أهمية خاصة لتوعية الشركات المصدرة بأفضل الممارسات في الزراعات التعاقدية، وأخذ العينات، واستخدام المبيدات، بهدف الحفاظ على جودة المنتجات وتعزيز ثقة الأسواق المستوردة.
وأشارت إلى أن المجلس بدأ إعداد خطة المعارض والبعثات التجارية لعام 2026، حيث يجري حالياً دراسة تنظيم ثلاث بعثات جديدة إلى أسواق محتملة مثل ساحل العاج، المغرب، كازاخستان، السنغال، وكينيا، مع الاستمرار في دعم الشركات المصرية المتواجدة بالفعل في أسواق واعدة مثل اليابان والصين والسعودية.
وأوضحت أن المجلس نفّذ على مدار السنوات الأربع الماضية 12 بعثة تجارية إلى القارة الأفريقية، مؤكدة أن كل بعثة تسبقها دراسة دقيقة للسوق المستهدف وزيارة تحضيرية تشمل مقابلات مع اتحادات الأعمال وأكبر السلاسل التجارية بالتنسيق مع مكاتب التمثيل التجاري المصري بالخارج.
ولفتت إلى أن التدريب يأتي ضمن أولويات المجلس للعام المقبل، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي في التسويق والتصدير، إذ يستهدف تدريب ما بين 700 إلى 900 شركة من خلال 130 يوماً تدريبياً بالقاهرة والإسكندرية وعدد من المحافظات، بجانب تنظيم برامج تدريب داخل الشركات الراغبة في تطوير فرقها.
وأكدت حلمي أن المجلس يتابع المتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية لتوجيه الشركات المصرية نحو الأسواق الواعدة بشكل فوري، موضحة أن المجلس أعد 25 دراسة تسويقية حول المنتجات الأكثر طلباً عالمياً والفرص غير المستغلة التي يمكن لمصر اقتحامها.








