تنطلق الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة، الأحد المقبل، وذلك تحت شعار “الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة” ويستمر لمدة 3 أيام وبمشاركة أكثر من 500 شركة عالمية ومحلية من 30 دولة، وذلك تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وذكرت وزارة النقل – في بيان اليوم الأحد – أن المعرض والمؤتمر ينطلقان باعتبار الصناعة والنقل ركيزتان لبناء الجمهورية الجديدة وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 وتوجيهات الرئيس السيسي بتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت ومركز صناعي إقليمي.
وأضافت أن تنظيم هذا المعرض يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد الدولة نهضة غير مسبوقة بمجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل خاصة وأن الصناعة اليوم أصبحت محورا رئيسيا لزيادة معدلات النمو، وتعميق التصنيع المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ورفع تنافسية الصادرات المصرية.
وأوضحت أن منظومة النقل بمختلف قطاعاتها من النقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة والسكك الحديدية والطرق والكباري والموانئ البحرية والبرية والجافة والمناطق اللوجستية والنقل النهري تمثل شريانا رئيسيا يدعم هذه النهضة ويُسهم في تسهيل حركة التجارة والاستثمار.
وتابعت أن المعرض سيبرز العديد من الفرص والمبادرات والشراكات والخطط، بالإضافة إلى استراتيجيات دعم التصدير، واستعراض التقنيات المتطورة لتحسين جودة المنتجات، وتحفيز زيادة المكون المحلي، والربط بين مصنعي كلٍ من المكونات والمنتجات النهائية، وتوفير الأراضي الصناعية وترفيقها، وكذلك الربط مع المناطق اللوجستية لتيسير عمليات التصدير والتيسير على المصنعين من خلال إطلاق وزارة الصناعة لمنصة مصر الصناعية الرقمية والتي تتيح طرح وتخصيص الأراضي والوحدات الصناعية في كافة المحافظات، وكذلك الرخص والتصاريح اللازمة آليًا، بالإضافة إلى أن المعرض سيضم معرضا خارجيا لوسائل النقل المختلفة والحديثة ونماذج توطين الصناعة.
ولفتت إلى أن المعرض يستهدف عرض ما تحقق من إنجازات في تطوير القدرات الإنتاجية الوطنية، وتشجيع التكامل بين الصناعات المحلية وسلاسل التوريد، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ لتوطين التكنولوجيا الحديثة وبناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة.
كما يشهد المعرض إقامة المعرض السلبي للصناعة ليكون منصة لتعريف المجتمع الصناعي بالاحتياجات الاستيرادية مقابل قدرات التصنيع المحلية، ما يعزز التكامل الصناعي ويحد من الاستيراد ويُسهم في رفع تنافسية الصناعة المصرية.
ويعد ملتقى متميزًا للمصنعين والموردين لتبادل الخبرات واستكشاف فرص تصنيع مستلزمات الإنتاج محليًا وفق المواصفات والتكاليف المطلوبة؛ مما يدعم تنمية الصناعة، ويوفر العملة الصعبة، ويعزز سلاسل التوريد المرتبطة بجميع قطاعات وزارة النقل ووزارات الدولة المعنية، حيث حقق النسخ السابقة من المعرض السلبي نتائج جيدة في تصنيع عدد من مستلزمات الإنتاج للشركات المحلية.
وأكدت أن المعرض يستهدف أيضًا إبراز ما أنجزته الدولة بمشروعات النقل الذكي والمستدام، وربط وسائل النقل المختلفة بشبكة لوجستية متكاملة تدعم حركة التجارة الإقليمية والدولية، وتُرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات وورش العمل.
وذكرت أن المعرض سيتزامن مع اجتماع مجلس وزراء النقل العرب في دورته الـ38، والذي يجسد أحد أهم أوجه التعاون العربي المشترك في مجال يعد من أكثر المجالات تأثيرًا في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في وطننا العربي.
ويأتي ذلك في إطار سعي وزارتي الصناعة والنقل من خلال إقامة هذا المعرض إلى تعزيز التكامل بين قطاعي الصناعة والنقل باعتبارهما جناحين متكاملين لعملية التنمية، وإتاحة منصة تفاعلية تجمع بين المستثمرين والمصنعين والخبراء والمطورين ومقدمي الحلول والتقنيات الحديثة، خاصة وأن الدولة بقيادة الرئيس السيسي ماضية بكل عزم في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة، وبناء شبكة نقل ولوجستيات تخدم أهداف التنمية الوطنية والإقليمية، وتُسهم في زيادة تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
