واصلت البورصة المصرية رحلة صعودها التاريخية مطلع الأسبوع الجارى، ليخترق مؤشرها الرئيسي “EGX30” مستوى 40,800 نقطة لأول مرة، ويغلق عند 40,821 نقطة، بارتفاع 2.18%.
وجاء هذا الصعود القياسي مدفوعاً بزخم الأسهم القيادية وتفاؤل المستثمرين بتحسن التوقعات الاقتصادية، ليدفع برأس المال السوقي الإجمالي إلى نحو 2.893 تريليون جنيه.
وصعد مؤشر “EGX33” بنحو 1.16% ليصل إلى 4149 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.28% ليصل إلى مستوى 12,115 نقطة.
وهبط مؤشر EGX100 بنسبة 0.67% عند مستوى 16,097 نقطة،بينما صعد مؤشر EGX30 capped بنسبة 2.16% ليصل لمستوى 50239 نقطة.
حامد: الصعود يعكس تفاؤل المستثمرين وتنوع الأداء القطاعي
قالت راندا حامد، العضو المنتدب لشركة عكاظ لإدارة الأصول إن البورصة شهدت خلال تعاملات أول أيام الأسبوع ارتفاعات جماعية قادتها الأسهم القيادية، مشيرة إلى أن ما يميز الصعود هذه المرة هو أنه لم يتركز في قطاع واحد، بل شمل البنوك، العقارات، الصناعة، الأغذية، المدفوعات الفورية، ومواد البناء، وهو ما يعكس حالة من التفاؤل العام تجاه الأسهم المصرية مع تحسن التوقعات الاقتصادية.
وأشارت إلى أن هذا التفاؤل مرتبط بتحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية وتزايد الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى قطاعات متعددة داخل الاقتصاد المصري، إضافة إلى الزخم الإيجابي الناتج عن الافتتاح العظيم للمتحف المصري الكبير، الذي جذب أنظار العالم إلى قوة الدولة المصرية ومكانتها الحضارية والسياحية، مما يعزز ثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد.
كما أشارت إلى أن المتعاملين يترقبون دخول آليات جديدة إلى السوق مثل موفر السيولة والمفوض المعتمد، واللتين من شأنهما تعميق السوق وزيادة كفاءته وجذب شرائح أوسع من المستثمرين المحليين والأجانب.
وأوضحت راندا أن المؤشر الرئيسي تخطى مستوى 40,000 نقطة بقوة، فيما يتأرجح المؤشر السبعيني “EGX70” حول 12,115 نقطة.
وأضافت أن مستويات الدعم للمؤشر الرئيسي عند 40,100 نقطة، بينما المقاومة عند 42,000 نقطة، أما بالنسبة للمؤشر السبعيني فالدعم عند 12,000 نقطة والمقاومة قرب 12,340 نقطة.
ونصحت حامد المستثمرين بانتهاز فترات التصحيح لتعزيز مراكزهم في الأسهم القيادية والشركات ذات النتائج المالية الإيجابية، مع أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية لتحقيق التوازن بين العائد والمخاطر في المرحلة القادمة.
مسعود: السوق قد يصل إلى 45 ألف نقطة قبل نهاية العام
من جانبه، رجح محمد فاروق مسعود، العضو المنتدب لشركة جلوبال إنفست لتداول الأوراق المالية،أن السوق مؤهل للوصول إلى مستويات الـ 45 ألف نقطة قبل نهاية العام الحالي، مدفوعًا بعدة عوامل مهمة، أهمها السيولة الكبيرة المتوقعة التي ستدخل السوق من صناديق الملكية الخاصة، خاصة بعد أن قررت الهيئة عدم تمديد المهلة.
العامل الثاني هو تحول المتعاملين والمستثمرين نحو البورصة بعد أن أصبح من الصعب تسييل الأصول العقارية، في ظل ارتفاع أسعار الذهب بشكل ملحوظ، مما دفع شريحة واسعة من المستثمرين للبحث عن فرص بديلة في سوق الأسهم.
وأضاف مسعود أن أهم القطاعات التي من المتوقع أن تقود السوق خلال الفترة المقبلة ستكون الخدمات المالية غير المصرفية والبنوك، نظرًا لقوة أدائها ووجود بعض عمليات الاستحواذات والاندماجات بها.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 5.516 مليار جنيه، من خلال تداول 1.273 مليار سهم، بتنفيذ 144.06 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 218 شركات مقيدة، ارتفع منها 103 أسهم، وتراجعت أسعار 94 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 21 سهماً، وسجل رأس المال السوقى 2.893 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 7.49 مليون جنيه و15.2 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 89.36% و 2.76%، فيما توجه العرب نحو البيع بصافى تعاملات 22.7 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 7.89%.
واستحوذ الأفراد على 78.77% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 21.22% من التعاملات.








