سود حالة من الترقب الحذر بين المستثمرين في سوق الأسهم السعودية مع غياب العوامل الداعمة بعد انتهاء موسم إعلان النتائج الفصلية التي جاءت أقل من التوقعات لعدد من الشركات الكبرى، ما انعكس على تراجع قيم التداولات اليومية.
تراجعت قيم التداول في البورصة خلال الجلسات القليلة الماضية لتتراوح بين 3 و4 مليارات ريال فقط، بعد أن كانت تسجل في المتوسط 6 إلى 7 مليارات ريال في الأسابيع السابقة، ما يشير لحالة من عدم اليقين بين المتعاملين بشأن تطورات خفض أسعار الفائدة المحتمل في ديسمبر وأيضاً الإجراءات المرتقبة فيما يخص رفع سقف ملكية الأجانب، بحسب إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية”.
أَوضح عبد الله، خلال مداخلة مع “الشرق”، أن “رفع سقف ملكية الأجانب كان السبب الرئيسي في ارتفاع السوق (منذ أواخر سبتمبر) بعد التراجعات منذ بداية العام، كما أن نتائج الشركات تشير إلى تباطؤ في نمو الأرباح لذلك لا توجد عوامل محفزة تدعم السوق”.
استقرار متوقع للسوق
وأضاف عبد الله أن من المتوقع ألا تشهد السوق تحركات كبيرة خلال الفترة المقبلة لأنه “لا توجد أيضاً عوامل سلبية واضحة تضغط على السوق”.
زاد المؤشر العام “تاسي” بنسبة طفيفة في التعاملات المبكرة مسجلاً 11283 نقطة، مع صعود أسهم معظم البنوك وأخرى قيادية مثل “سابك” و”أكوا باور” في حين تراجع سهم عملاق الطاقة “أرامكو”.
سهم “إعمار” يرتفع بعد تقليص الخسائر
أعلنت شركة “إعمار المدينة الاقتصادية” بعد انتهاء الجلسة أمس تقليص خسائرها الفصلية بنسبة 70% تقريباً إلى 135 مليون ريال، في حين تضاعفت الإيرادات نحو أربع مرات إلى 358 مليون ريال. وارتفع سهم الشركة 1.8% في التعاملات الصباحية.
وتوقع سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة “جمعية الاقتصاد السعودية”، خلال مداخلة مع “الشرق”، أن تحقق الشركة أرباحاً في الأرباع المقبلة مستفيدة من تدخل “صندوق الاستثمارات العامة” بتحويل مديونية الشركة إلى رأسمال إضافي.
وقال: “الشركة في الربع الثالث قلصت مصروفاتها التشغيلية وتكلفة التمويل وتدخّل صندوق الاستثمارات العامة ساعدها في تقليص الخسائر. كما ستستفيد خلال الفترة المقبلة من خفض الفائدة”.








