شهدت أوروبا خلال العام الجاري تباينًا حادًا في أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي للمنازل، حيث تواجه بعض الدول فواتير أعلى عدة مرات مقارنة بغيرها.
ويعود التباين إلى عوامل متعددة منها سياسات الطاقة الوطنية، وتركيبة الطاقة، وأنظمة التعريفات، والصراع الروسي الأوكراني الذي أثر على أسواق الطاقة الأوروبية، حسبما نقلت شبكة “يورونيوز” الأوروبية عن مؤسسة “يوروستات”.
وفي ما يخص الكهرباء، كانت تركيا الأرخص عند 6.2 يورو لكل 100 كيلوواط ساعة، بينما كانت ألمانيا الأغلى عند 38.4 يورو. وتأتي بلجيكا والدنمارك بأسعار مرتفعة مشابهة، في حين بقيت معظم دول شرق أوروبا وأعضاء الاتحاد الأوروبي المرشحين للانضمام أقل تكلفة، مع انخفاض الأسعار تحت 10 يورو في تركيا وجورجيا وكوسوفو والبوسنة والجبل الأسود.
أما عند تعديل الأسعار وفق القدرة الشرائية، تقل الفجوة بين الدول؛ فتصير الدول الإسكندنافية مثل النرويج وفنلندا أكثر قدرة على تحمل تكاليف الكهرباء، بينما تظل التشيك وبولندا وإيطاليا وألمانيا من الأعلى تكلفة نسبيًا، كما بقيت تغييرات الأسعار في العديد من الدول أقل من 10% بين النصفين الأولين من كلا من عامي 2024 و2025، مع استثناءات مثل تركيا ومولدوفا التي شهدت ارتفاعات كبيرة.
وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي، سجلت السويد أعلى الأسعار عند 21.3 يورو لكل 100 كيلوواط ساعة، تلتها هولندا والدنمارك، بينما كانت جورجيا الأرخص عند 1.7 يورو، وتلتها تركيا والمجر. وعند تعديل الأسعار وفق القدرة الشرائية، ظلت السويد الأعلى تكلفة، بينما كانت المجر الأدنى داخل الاتحاد الأوروبي.
كما شهدت أسعار الغاز المنزلية تقلبات كبيرة على أساس سنوي، حيث ارتفعت في تركيا، ومقدونيا الشمالية، وإستونيا، بلغاريا والسويد، بينما انخفضت بشكل ملحوظ في سلوفينيا، النمسا، والتشيك، كما أن استراتيجيات الشراء، والتخزين، والطقس، والربط مع الأسواق الأخرى، والدعم المتبادل، كلها عوامل مؤثرة في هذه الفروقات.
