في خطوة تعد محورية لقرار استئناف الاستثمار وأعمال البناء، أعلنت شركة إكسون موبيل العالمية رفع حالة “القوة القاهرة” عن مشروع الغاز الطبيعي المسال العملاق «روفوما» في شمال موزمبيق، وذلك عقب تحسن الوضع الأمني وتراجع التهديدات في إقليم كابو ديلجادو.
وإقليم كابو ديلجادو هو أقصى شمال موزمبيق، ويُعد من أهم المناطق الغنية بالموارد الطبيعية في البلاد، خاصة الغاز الطبيعي والنفط.
وتفتح هذه الخطوة الباب أمام إعادة إحياء واحد من أكبر مشروعات الطاقة في القارة الأفريقية.
ورفع القوة القاهرة يعني أن الظروف الاستثنائية التي كانت تمنع تنفيذ الأعمال أو الالتزامات قد زالت أو تحسّنت، وأن الشركة أصبحت قادرة على استئناف العمل بشكل طبيعي
وذكرت وكالة بلومبرج، أن حالة القوة القاهرة تعود إلى عام 2021، حين شنت جماعات مسلحة هجوما قرب منشآت إكسون، ما دفع الشركة إلى تعليق الأعمال.
ويتيح إلغاء القرار الآن استئناف العمل تمهيدا لقرار استثماري نهائي متوقع خلال العام المقبل.
وكانت “توتال إنرجيز” قد أنهت الشهر الماضي تعليق مشروعها المجاور بقيمة 20 مليار دولار.
وقال متحدث باسم الشركة إنها تعمل مع حكومة موزمبيق لضمان سلامة موظفيها ومنشآتها، وتمضي لتطوير مشروع عالمي المستوى يمكنه دعم النمو الاقتصادي في البلاد.
ومن المتوقع أن تدخل مشروعات الغاز التابعة لإكسون وتوتال في موزمبيق الخدمة مطلع الثلاثينيات، لتتيح للبلاد تصدير الغاز حول العالم لعقود مقبلة، ومن المتوقع أن تحدث هذه المشاريع نقلة اقتصادية كبرى في واحدة من أفقر دول العالم، وتحولها إلى قوة ناشئة في صادرات الطاقة.
واستغلت إكسون فترة التعليق لإعادة تصميم مشروع روفوما، ليصل إنتاجه السنوي المستهدف إلى 18 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، ارتفاعا من 15.2 مليون طن في التصميم الأول. ويشارك في المشروع شركاء دوليون بينهم: الشركة الوطنية الصينية للنفط CNPC،و شركة أدنوك الإماراتية، وكوريا غاز الكورية، وشركة إيني الإيطالية.
وتستهدف إكسون مضاعفة محفظتها من إمدادات الغاز المسال بحلول 2030 مقارنة بعشرة أعوام مضت، في ظل توقعات بزيادة الطلب العالمي على الغاز بنسبة 20% بحلول 2050.
ومن المرتقب أن يبدأ تشغيل مشروع موزمبيق خلال العقد المقبل، تزامنا مع توسعات كبرى في الولايات المتحدة وقطر ما يؤدى إلى وفرة المعروض العالمي.








