تتفاوض مجموعة الأحمدية للمقاولات والتجارة مع وزارة النقل للحصول على حق إنشاء وإدارة وتشغيل الميناء الجاف بمدينة برج العرب التابع للهيئة العامة للموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية.
قال سيد متولي، رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة، إن المفاوضات مع الوزارة تتضمن التصور الفني والاستثماري للميناء الجديد، وبحث العائد المادي للمشروع، مشيرًا إلى أن الهيئة سلمت “الأحمدية” الدراسات المبدئية للمشروع.
أضاف أن الهيئة تسعى لتحديد موعد لتقديم الدراسات النهائية، وتحديد موعد تقديم العطاءات المالية والفنية الشهر المقبل.
أوضح أنه من المخطط أن يصل حجم التداول بالميناء الجديد إلى 120 ألف حاوية مكافئة سنويًا، ونحو 6.7 مليون طن من بضائع الصب الجاف والبضائع العامة سنويًا، بالإضافة إلى توفير ساحات تصل إلى 85 ألف متر مربع للمنطقة التخزينية ومنطقة الصناعات اللوجستية.
أشار متولي إلى أن المشروع سيتم تنفيذه على مرحلتين؛ الأولى على مساحة 40% من الموقع، وتتضمن محطة استقبال القطارات وساحة المناولة بالكامل، والنصف الأول من ساحة الحاويات، بالإضافة إلى جميع خدمات الحاويات الفارغة وتقسيم الحاويات وساحات الفحص ومبنى الجمارك وجميع الجهات الحكومية العاملة بالميناء.
تابع أن ميناء برج العرب الجاف سيساهم في الربط بشبكة خطوط السكك الحديدية والمحور اللوجستي الجاري تنفيذه حاليًا لربط المنطقة الصناعية ببرج العرب بموانئ الإسكندرية والدخيلة وأبوقير البحري.
لفت إلى أن الهيئة تهدف إلى أن يكون ميناء برج العربالمركز اللوجستى للاستيراد والتصدير بالقرب من المنشآت المصدرة والمستوردة، لتقليل زمن الإفراج الجمركي وتخفيض تكلفة النقل من مركز التصدير إلى الميناء، مما يؤثر إيجابيًا على سعر السلعة للمستهلك النهائي.
أوضح أن الميناء الجاف سيكون له دور كبير في تخفيف الضغط على ميناء الإسكندرية، ما يسهم في زيادة معدلات التداول بالميناء وتقليل الغرامات والأرضيات والتكاليف الإضافية التي تقع على عاتق المستثمر.
أشار متولي إلى أن “الموانئ البرية والجافة” تسعى لتنفيذ مشروعاتها عبر الإسناد المباشر أو المزايدات، مقارنة بطرح المناقصات التي تستغرق عدة سنوات، وهو ما يتعارض مع استراتيجية وزارة النقل في سرعة البت في المشروعات وإسنادها للمطورين من القطاع الخاص للبدء في التنفيذ.
وأضاف أن الهيئة تعمل على تسريع وتيرة التعاقدات الخاصة بالموانئ الجافة في ظل التطور الكبير الذي تشهده الموانئ البحرية، والتي ستخدم الموانئ الجافة في عملية الإفراج الجمركي.







