تنظم جريدة “الأهرام إبدو” المؤتمر الاقتصادي المصري-الأفريقي الأول (EGYPTIAN-AFRICAN Economic Conference)، وذلك يوم السبت 29 نوفمبر الجاري بمقر مؤسسة الأهرام، تحت رعاية مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعبد الصادق الشوريجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، تحت شعار: «أفريقيا التي نريدها… تكامل وشراكة من أجل المستقبل».
يتزامن المؤتمر مع احتفال مؤسسة الأهرام بمرور 150 عامًا على تأسيسها، ويشارك في المؤتمر رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي نيابة عن رئيس الوزراء، وأحمد كجوك وزير المالية، بالإضافة إلى إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر الأسبق، ومحمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030، كما يشارك بالحضور اللواء حسام الدين مصطفى نائب وزير النقل، بجانب نخبة من الوزراء والمسؤولين المصريين والأفارقة، وعدد من رؤساء الهيئات الاقتصادية مثل: الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والبنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (Afreximbank).
بالإضافة إلى ممثلين عن البنوك والمؤسسات المالية الدولية، ورؤساء اتحادات صناعية وتجارية، واتحاد الصحافيين الأفارقة، ومجموعة من سفراء الدول الأفريقية بالقاهرة.
يهدف المؤتمر، الذي يتزامن مع أسبوع التصنيع في أفريقيا، إلى وضع رؤية مشتركة لدفع وتيرة تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وتوسيع فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين مصر والدول الأفريقية، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة القارة في الاقتصاد العالمي.
كما تضم قائمة المشاركين عبد العزيز الشريف رئيس جهاز التمثيل التجاري، وشريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب ولجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية، وماجد جورج الرئيس السابق للمجلس التصديري للصناعات الطبية والأدوية، وماري لويس بشارة عضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة، وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية.
وتتناول جلسات المؤتمر مجموعة من القضايا المحورية، حيث يتم التركيز على البنية التحتية والاستثمارات باعتبارها الركيزة الأساسية لتفعيل الاتفاقيات ودفع عجلة التكامل الأفريقي، كما يتم التطرق إلى سلاسل القيمة والتصنيع من أجل تطوير الصناعات المشتركة وزيادة القيمة المضافة.
ويخصص المؤتمر مساحة لمناقشة التكامل المالي وبناء نظم مالية مشتركة تدعم التجارة البينية، إضافة إلى تناول البعد الدبلوماسي الاقتصادي الذي يعزز التعاون السياسي والاقتصادي بين مصر والدول الأفريقية.
وسيختتم المؤتمر بكلمة رسمية يلقيها وزير المالية، تتلوها فقرة تكريم خاصة، إضافة إلى عرض فيديو يبرز أهم إنجازات التعاون الاقتصادي المصري-الأفريقي.
يأتي المؤتمر في سياق عالمي يتسم بالحاجة إلى الوحدة والتضامن، حيث أصبح تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية هو الركيزة الأساسية لبناء نمو وتعاون اقتصادي مشترك ومستدام.
يؤكد المؤتمر على الرؤية الاستراتيجية للقيادة المصرية تجاه القارة، حيث تأتي أفريقيا في قلب ما يشهده النظام العالمي من «اختبارات عسيرة»، وتجد نفسها في صدارة المتأثرين من الظروف الدولية المتقلبة، مما يسهم في تأجيج النزاعات والعنف وزيادة التنافس على الموارد وتعميق التحديات الإنمائية.
يتبنى المؤتمر الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى «تعبئة جماعية» لتوحيد الجهود وتحقيق النهضة القارية المنشودة، بما يتماشى مع التوجه العام للدولة المصرية لدعم التكامل الأفريقي.








