أنهت البورصة المصرية جلسة الأربعاء باللون الأحمر فى تصحيح محدود للسوق، عقب موجة صعود قوية استمرت عدة أسابيع.
ورغم التراجع، أوضح محللون أن حركة التصحيح جاءت نتيجة إعادة تدوير السيولة وجنى أرباح تكتيكى من قبل المؤسسات، بما يعكس ضبطًا محسوبًا للمراكز الاستثمارية دون فقدان زخم السوق.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 0.92% ليهبط إلى 39،537 نقطة، كما تراجع مؤشر «EGX33» بنحو 0.89% ليصل إلى 4160 نقطة.
وهبط مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.41% ليصل إلى مستوى 12،162 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX100 بنسبة 0.60% عند مستوى 16،103 نقطة، كما هبط مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.71% ليصل لمستوى 48،864 نقطة.
أوضح باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين، أن حركة السوق تأتى فى إطار إعادة ضبط الزخم وليس خروجاً بيعياً مقلقاً.
وأضاف “أبوغنيمة”، أن السوق لا يزال تحت سيطرة المؤسسات التى مثلت أكثر من 91% من التداولات، بينما كانت مشاركة الأفراد شبه غائبة، وهو ما يعكس أن التراجع كان نتيجة تحريك مراكز مؤسساتى وجنى أرباح تكتيكي، مع استمرار الشراء الانتقائى من قبل المؤسسات الأجنبية والعربية.
وأشار إلى أن المؤشر الرئيسى يظل ضمن نطاق تماسك 39،000 – 40000 نقطة، مع دعم متوسط المدى عند 39،500 ونقطة مقاومة حاسمة عند 40،200.
أكد أن أى تحسن فى السيولة سيعيد المؤشر سريعاً إلى مستوى 41،000، فيما يظل المسار العام صاعداً على المدى المتوسط.
كما سجلت القطاعات حركة دوران واضحة فى السيولة، حيث قاد القطاع العقارى الضغوط البيعية بعد موجة صعود سابقة، وجنى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية أرباحاً، فى حين واصلت قطاعات الطاقة والمقاولات تحقيق مكاسب انتقائية، والبنوك حافظت على توازن نسبي.
من جانبه، قال مصطفى أمين، المحلل المالى والاقتصادى بشركة برايم القابضة للاستثمارات، إن السوق المصرى شهد عملية تصحيح طبيعية بعد موجة صعود قوية استمرت عدة جلسات، خاصة مع قرب نهاية العام.
وأضاف “أمين”، أن الشركات ذات الإدارة الجيدة والقدرة على تحقيق أرباح قوية خلال الفترة المقبلة ستظل محركًا رئيسيًا للسوق، خصوصًا تلك التى حققت أداءً متميزًا خلال السنوات الماضية واستفادت من ارتفاع الأسعار والسيولة.
وتوقع “أمين” أن يصل المؤشر الرئيسى EGX30 إلى مستويات بين 44،000 و45،000 نقطة قبل نهاية مارس 2026، مع استمرار تحرك السوق فى اتجاه إيجابى مدعوم بتوزيعات أرباح قوية وفرص نمو واضحة.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 5،713 مليار جنيه، من خلال تداول 3.259 مليار سهم، بتنفيذ 122.03 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 220 شركات مقيدة، ارتفع منها 59 سهم، وتراجعت أسعار 140 سهمًا، فيما لم تتغير أسعار 21 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.827 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 169.7 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 87.11%، فيما توجه العرب و الأجانب نحو البيع بصافى تعاملات 38.6 مليون جنيه و 130.9 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 5.53% و 7.54.
واستحوذ الأفراد على 77.33% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 22.66% من التعاملات.








