انخفضت مبيعات السيارات في الصين للشهر الثاني- وهو أمر نادر الحدوث في الفترة التي تشهد عادةً أعلى معدلات المبيعات خلال العام، ويأتي بعدما أخفقت الخصومات التي قدمها المصنعون في تعويض انتهاء حوافز استبدال السيارات التي كانت تدعم السوق.
تراجعت مبيعات التجزئة للمركبات بنحو 8% إلى 2.2 مليون سيارة في نوفمبر، وفق بيانات رابطة سيارات الركاب الصينية الصادرة اليوم الاثنين.
ويعزى ذلك أساساً إلى تراجع مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 22%، في حين ارتفعت مبيعات مركبات الطاقة الجديدة بنسبة 4.2% خلال الشهر.
تراجع صيني نادر
قال تسوي دونغشو، الأمين العام لرابطة سيارات الركاب الصينية :”هذه حالة نادرة نسبياً”. وأضاف: “عادةً ما تشهد السوق زخماً متزايداً من أكتوبر حتى نهاية العام، لكن مبيعات التجزئة في نوفمبر جاءت غير معتادة مقارنة بالسنوات السابقة”.
تضررت مبيعات السيارات العاملة بالبنزين بسبب تقليص أو تعليق حوافز الاستبدال، التي كانت تمنح المستهلكين ما يصل إلى 20 ألف يوان (2800 دولار) عند استبدال سيارة قديمة بأخرى أكثر كفاءة، في عدة مناطق.
تعويض إعفاءات السيارات الكهربائية
في سوق السيارات الكهربائية، عرضت أكثر من عشرة شركات بينها “شاومي” و”جيلي اوتوموبيل هولدينغز” (Geely Automobile Holdings)، تعويض المشترين عن فقدان ما يصل إلى 15 ألف يوان من الإعفاءات الضريبية حال تقديم طلباتهم قبل نهاية نوفمبر.
ورغم أن ذلك منح المبيعات دفعة محدودة، تتجه الأنظار الآن نحو التحديات في الحفاظ على الزخم مع بداية العام الجديد، في ظل تراجع الدعم الحكومي الذي يضغط على الطلب.
أظهرت بيانات صدرت مطلع الشهر انخفاض مبيعات “بي واي دي” للشهر الثالث، في ظل مواجهة العلامة الكهربائية الشهيرة لمنافسة متزايدة من جانب شركات مثل “جيلي” و “شاومي”.







