ترفع غرفة صناعة السينما باتحاد الصناعات مذكرة عاجلة لقطاع حماية الملكية الفكرية التابع لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه قنوات الأفلام والمسلسلات التى تبث الأفلام بدون شرائها من شركات الإنتاج.
أرجع سيد فتحى، المدير التنفيذى لغرفة صناعة السينما تطور عمليات القرصنة السينمائية من تحميل الأفلام على مواقع الانترنت إلى إنشاء قنوات تليفزيونية متخصصة فى قرصنة الأفلام السينمائية بالاعتماد على التكنولوجيا المفرطة التى يشهدها العالم حالياً، وذلك فى ظل غياب الدور الرقابى على تلك القنوات، التى عمدت إلى إهدار حقوق الملكية الفكرية.
قدر فتحى فى تصريحاته لـ «البورصة» خسائر شركات الإنتاج المبدئية من قرصنة الأفلام السينمائية بنحو 100 مليون جنيه سنوياً، وهذا ما يترتب عليه ضياع نحو 20 مليون جنيه متحصلات ضريبية على الخزانة العامة للدولة جراء عمليات قرصنة تلك الأفلام.
أكد ان عمليات القرصنة ترتب عليها حرق أكثر من 10 أفلام حديثة على القنوات المشفرة وغير المشفرة على السواء، كفيلم «فاصل ونعود» لكريم عبدالعزيز، وفيلم «المصلحة» لأحمد السقا وأحمد عز، وفيلم «إكس لارج» لأحمد حلمى.
طالب فتحى بسرعة تحرك الجهات الحكومية لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك القنوات باعتبارها المهدد الرئيسى لصناعة السينما.
فى السياق ذاته، قال حسن عبدالجليل، المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، ان الخسائر التى يتسبب فيها عرض الأفلام التى مازالت تعرض بدور العرض على بعض القنوات المتخصصة تعد خسائر ضخمة، خاصة ان العرض يؤثر على التوزيع الخارجى للأفلام بالإضافة إلى التأثير على مبيعات الفيلم للقنوات.
أضاف ان القنوات التى تقوم بعرض تلك الأفلام قامت بسرقة نسخة من الفيلم، وهو ما يعد انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية.
تساءل: لماذا لا تتخذ الدولة إجراءات ضد تلك القنوات على غرار الإجراءات التى اتخذت تجاه بعض القنوات التى تقوم بالبث المباشر من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى؟.
أشار عبدالجليل إلى ان الشركة تضررت من تلك القنوات من خلال عرض فيلم «تيك تيك بوم» وهو من إنتاج الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، والذى تم عرضه خلال موسم عيد الفطر الماضى.
قدر عبدالجليل الخسائر بالملايين من جراء عرض الفيلم، وان استمرار تجاهل المسئولين لتلك الأزمة يعد هدماً لصناعة السينما.
كانت مجموعة من القنوات الفضائية قامت بعرض أفلام سينمائية دون امتلاك حقوق الملكية الفكرية مثل «توك توك، LCD أفلام، ستار سينما، الماجيستيك، الشروق، أمواج، ماجى، لورد، البيت بيتك» من خلال الاستعانة بقمر «اليوتلسات» وهو قمر اصطناعى فرنسى يقوم باستقبال قنواته بنفس أطباق القمر الصناعى «نايل سات»، ويؤجر تردداته إلى أى جهة أو قناة من خلال 4 شركات «النور سات الأردنية، إس تى إن الكرواتية، View Africa، جلف سات الأردنية.
كتب – نهال منير وبسمة ثروت








