تواجه ولاية كاليفورنيا الأمريكية خطر نقص شديد في إمدادات البنزين، وسط توقعات بأن يؤدي هذا النقص إلى ارتفاع حاد في أسعار الوقود خلال العام القادم.
وتأتي هذه الأزمة، وفقا لشبكة “سي إن إن”، مع إغلاق مصفاتي وقود رئيسيتين في الولاية قريبا، ما سيقلص نحو 17% من إجمالي الإمدادات المتاحة لسكانها، مما يزيد من احتمالية ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
ويشير الخبراء إلى أن سائقي السيارات في كاليفورنيا يدفعون بالفعل نحو 4.32 دولار للجالون، أي أعلى بنسبة 50% من المتوسط الوطني، مع توقع أن يضيف الإغلاق القادم نحو 50 سنتا إضافية لكل جالون، وفقا لآندي ليبو، رئيس شركة Lipow Oil Associates للاستشارات النفطية.
وحذر الخبراء من أن أي أعطال غير متوقعة في المصافي الستة المتبقية، مثل الحرائق أو الحوادث، قد تؤدي إلى نقص واسع في الوقود، مع إمكانية وصول الأسعار إلى 5 أو 6 دولارات للجالون في أسوأ السيناريوهات.
وتعد كاليفورنيا ثاني أعلى ولاية في الولايات المتحدة من حيث متوسط أسعار البنزين بعد هاواي، ويضاف إلى ذلك أعلى ضريبة على الوقود في البلاد بنحو 71 سنتا للجالون، إضافة إلى ضريبة الكربون، التي تزيد السعر بنحو 20 إلى 25 سنتا للجالون.
وفي المقابل، أكد مسؤولو ولاية كاليفورنيا أنهم واثقون من القدرة على تفادي أي نقص، مستشهدين بمصفاة مارتينيز التي تعرضت لحريق وتتوقع إعادة تشغيلها أوائل 2026، وهي بحجم مماثل لمصفاة Valero التي سيتم إغلاقها. وأضاف المسؤولون أن التغيرات في السوق واستيراد الوقود المكرر ستسمح بتلبية الطلب رغم انخفاض عدد المصافي.
ومن جهة أخرى، تشير بيانات لجنة الطاقة في كاليفورنيا إلى أن السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن تمثل نحو 6% فقط من أسطول السيارات في الولاية، إلا أن نسبة مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة في كاليفورنيا هي الأعلى في الولايات المتحدة، حيث شكلت نحو ربع مبيعات السيارات الجديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، مدعومة بانتهاء الائتمان الضريبي الفيدرالي بقيمة 7,500 دولار في أكتوبر.








