82% يتوقعون زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر العام المقبل
ساد التفاؤل بين المصريين بشأن آفاق الاقتصاد المحلي خلال العامين المقبلين، إذ رأى 79% من المشاركين أن الاقتصاد المصري سيكون أقوى خلال العام المقبل مقارنة بـ 2025، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة «إيبسوس» المتخصصة في أبحاث السوق.
وأظهرت نتائج الاستطلاع تباينًا محدودًا في مستويات التفاؤل بين الجنسين، حيث بلغت نسبة الرجال الذين يتوقعون تحسن الأوضاع الاقتصادية 78%، مقابل 80% بين النساء.
وعلى مستوى الفئات العمرية، سجلت الشريحة الأصغر سنًا، من 18 إلى 24 عامًا، أعلى درجات التفاؤل بنسبة 85%، تلتها الفئة من 25 إلى 34 عامًا بنسبة 78%، ثم الفئتان من 35 إلى 44 عامًا، ومن تجاوزوا 45 عامًا، بنسبة 77% لكل منهما.
وبحسب مستويات الدخل، بدت الفئات الأعلى دخلًا أكثر إيجابية تجاه توقعات 2026، إذ ارتفعت نسبة التفاؤل لديها إلى 85%، مقابل 79% لأصحاب الدخول المتوسطة، و77% لأصحاب الدخول المنخفضة.
وفيما يتعلق بجاذبية الاستثمار، توقع 76% من المشاركين أن تنجح مصر في جذب مزيد من الاستثمارات الدولية خلال عام 2026.
ولا تزال التطورات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر تلقي بظلالها على توقعات المصريين، إذ رأى 66% من المشاركين أن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، رغم التحسن النسبي الذي شهدته حركة الملاحة في قناة السويس خلال الأشهر الماضية.
وأظهرت بيانات هيئة قناة السويس أن عدد السفن العابرة للقناة خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2025 بلغ نحو 4405 سفن، من بينها 229 سفينة عبرت في أكتوبر وحده.
وفي هذا السياق، كانت النساء أكثر اقتناعًا بتأثير اضطرابات الشحن على أسعار الواردات، حيث وافقت 71% منهن على هذا الرأي، مقابل 61% بين الرجال.
65% متفائلون بتحسن أوضاعهم المالية الشخصية
وعلى مستوى الفئات العمرية، بلغت النسبة 74% بين من تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، و71% للفئة من 25 إلى 34 عامًا، و70% للفئة من 35 إلى 44 عامًا، مقابل 55% لمن تجاوزوا 45 عامًا.
وبحسب مستويات الدخل، ارتفعت النسبة إلى 77% بين أصحاب الدخول المرتفعة، مقابل 63% لأصحاب الدخول المتوسطة، و66% لأصحاب الدخول المنخفضة.
وفي ملف التضخم، الذي يظل من أكثر القضايا تأثيرًا على الحياة اليومية للمواطنين، أشار الاستطلاع إلى أنه رغم تراجع وتيرة التضخم خلال عام 2025 مقارنة بالسنوات السابقة، فإن المخاوف لا تزال قائمة.
وتوقع 77% من المشاركين أن يكون معدل التضخم في مصر أعلى خلال عام 2026 مقارنة بعام 2025، فيما رأى 76% أن أسعار الفائدة مرشحة للارتفاع، وتوقع 72% أن ترتفع الأسعار بوتيرة أسرع من زيادة الأجور.
وعلى صعيد سوق العمل، سجلت معدلات البطالة في مصر تحركات محدودة خلال عام 2025، حيث بلغ معدل البطالة نحو 6.3% في الربع الأول من العام، قبل أن يتراجع إلى 6.1% في الربع الثاني مع زيادة أعداد المشتغلين، ثم يرتفع مجددًا بشكل طفيف إلى 6.4% في الربع الثالث مع توسع قوة العمل.
ورغم ذلك، أبدى المشاركون قدرًا من التشاؤم تجاه فرص التوظيف في العام المقبل، إذ توقع 66% أن يصبح العثور على وظيفة في مصر أكثر صعوبة خلال عام 2026 مقارنة بعام 2025، مع تسجيل نسب أعلى بين النساء.
وارتفعت هذه التوقعات بشكل خاص بين الفئات العمرية الأصغر، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه الداخلين الجدد إلى سوق العمل.
وفي سياق متصل، توقع 63% من المشاركين أن تصبح الشركات أقل مرونة في ترتيبات العمل، مثل العمل عن بُعد، مقارنة بعام 2025، مع تقارب ملحوظ بين الرجال والنساء في هذه الرؤية.
كما أظهر الاستطلاع أن هجرة الكفاءات لا تزال تشكل مصدر قلق واسع، إذ توقع 75% من المشاركين أن يشهد عام 2026 خروج عدد كبير من الكفاءات المهنية المصرية إلى الخارج بحثًا عن فرص أفضل، خاصة بين الفئات الأصغر سنًا وأصحاب الدخول المنخفضة.
ورغم هذه التحديات، أبدى المصريون تفاؤلًا حذرًا بشأن أوضاعهم المالية الشخصية، حيث توقع 65% من المشاركين تحسن أوضاعهم المادية خلال عام 2026، مع ارتفاع النسبة إلى 77% بين أصحاب الدخول المرتفعة.
وفيما يتعلق بالاستثمار والادخار، توقع 78% من المشاركين وصول أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة خلال عام 2026، بينما رأى 75% أن البيئة الاقتصادية في مصر ستكون أفضل للاستثمار مقارنة بعام 2025.
ومع ذلك، ظل الإقبال على المشتريات الكبرى محدودًا، إذ أشار 49% فقط إلى نيتهم القيام بشراء كبير مثل منزل أو سيارة.
أما تكلفة السكن، فظلت محل قلق واضح، إذ توقع 79% من المشاركين استمرار ارتفاع تكاليف شراء أو استئجار الوحدات السكنية خلال عام 2026، بعد الزيادات الكبيرة التي شهدها السوق العقاري في الفترة الماضية.
وفي ختام الاستطلاع، برز التفاؤل بقطاع السياحة، مدفوعًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث توقع 87% من المشاركين أن يسهم هذا الحدث في تعزيز مكانة مصر كأحد المقاصد السياحية العالمية، فيما رأى 82% أن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر ستشهد زيادة خلال عام 2026 مقارنة بـ 2025.








