اتسعت هوة الخلاف السياسى بين القوى المعارضة من جانب ورئاسة الجمهورية وأحزاب الإسلام السياسى على الجانب الآخر.
واستمر اعتصام عدد من القوى المدنية بميدان التحرير أمس مع الإعداد لمليونية غداً لرفض الإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى نهاية الأسبوع الماضى.
وصعدت هيئات قضائية من لهجة احتجاجها على الإعلان الدستورى وعلقت محكمة النقض أعمالها لأجل غير مسمى، وقالت فى جمعيتها العمومية انها ستمتنع عن نظر أى قضايا ابتداءً من اليوم كما علقت محكمة استئناف القاهرة أعمالها.
بينما قالت المحكمة الدستورية العليا فى بيان لها أمس إنها ستنظر جميع القضايا التى تدخل ضمن اختصاصها دون اعتبار لأى شىء يسلب اختصاص المحكمة.
وقال المستشار ماهر سامى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والذى ألقى البيان: إنها لن تخضع لأى ضغوط تمارس عليها مهما كانت التكلفة.
وانتقد من يهاجمون المحكمة واتهامها بالاشتراك فى محاولات لعزل الرئيس.
قال لا توجد أى دعاوى أمام المحكمة تخص رئيس الجمهورية.
ويعد البيان الذى ألقاه نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أول رد على تلميحات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى فى الخطاب الذى ألقاه أمام قصر الاتحادية يوم الجمعة الماضى وسط جمع من مؤيديه.
قال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالإضافة إلى قوى سياسية ذات مرجعية إسلامية ان المحكمة الدستورية كانت تخطط لعزل رئيس الجمهورية.
فيما قال المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور إن الجمعية ستبدأ اليوم التصويت على المسودة النهائية للدستور.
وانتقدت شخصيات سياسية بارزة الإسراع بإنجاز الدستور على النحو الذى أعلن عنه وهو ما يعنى أنه سيطرح للاستفتاء للخروج من مأزق الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس ليتم تخيير المواطنين بين التصويت على الدستور بنعم أو قبول الإعلان الدستورى.
قال الناشط السياسى، وائل غنيم على «تويتر» «دستور يطرح لاستفتاء الشعب ليصوتوا عليه بـ «نعم» هروباً من ديكتاتورية مؤقتة للرئيس بعد رفضه التراجع عن الإعلان الدستورى هو دستور يرسخ للاستبداد».
ودعا الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستورى القوى السياسية بالاستمرار فى التظاهر والاعتصام بالميادين وقال عبر «تويتر» إلى شعب مصر فى كل ميادين مصر من أجل الحرية والكرامة اثبت مكانك.
قال عمرو موسى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية لـ «رويترز» ان محاولة الجمعية التأسيسية للدستور إنجاز الدستور – أمس – والتصويت عليه اليوم «هراء» وخطوة ما كان ينبغى للجمعية اتخاذها نظراً للغضب الواسع والاستياء من الجمعية.
قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين ان جميع الأحزاب الإسلامية اتفقت على المشاركة فى مليونية السبت القادم وحددت الجماعة ميدان التحرير مكان التظاهرات.
فى سياق متصل، قالت مصادر قريبة الصلة بجبهة الانقاذ الوطنى التى شكلتها القوى الليبرالية انها ستصعد الأمور إذا لم يتم الاستجابة لمطالبها بإلغاء الإعلان الدستورى.
ورجحت المصادر ان تتم الدعوة لتشكيل حكومة انقاذ وطنى والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وتدخلت أطراف من الجماعات الإسلامية للتوسط بين جماعة الإخوان وجبهة الانقاذ الوطنى للتوصل إلى حلول تنهى الأزمة وتحقن دماء المصريين.
وطرح البعض داخل جماعة الإخوان ان تتم دعوة الشعب للاستفتاء اما على المسودة النهائية للدستور أو إلغاء الإعلان الدستورى الذى صدر عن الرئيس مرسى مؤخراً.
كتب ـ مصطفى صلاح ووفاء عبد البارى







