حركة مستمرة لم تعتدها شوارع الدقى وبين السرايات ومراد , بعد حشد الاخوان المسلمين والاحزاب المؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسى لمليونية بجامعة القاهرة ليتحول الحي الهاديء الى مكان يعج بالناس .
وأصبحت لمليونية الدقي فوائد جنت المطاعم والمقاهى وحتى الباعة الجائلين أرباحا ملموسة جراء الرواج الذى خلفته حركة المارة من المشاركين بالمليونية حيث حظيت المطاعم بتضاعف أعداد زبائنها وخاصة ان معظم المشاركين بالتظاهرة ليسوا من اهل القاهرة ، كذلك نالت نصيبها المقاهى من زيادة فى اعداد المترددين عليها ، حتى الباعة المتجولين استغلوا الفرصة فى زيادة مبيعاتهم معتمدين على الانتماء السياسى فى الترويج لبضاعتهم ، حتى بائعى الاعلام استغلوا الحشود فى بيع اعلام مصر، فى مشهد شابه الى حد كبير مليونيات ميدان التحرير وبطولة الامم الافريقية التى استضافتها مصر 2006 .
قال أحد العاملين بمقهى بشارع التحرير ان مليونية الداعمين لقرارات الرئيس محمد مرسى بالجامعة امس ساهمت بشكل كبير فى تزايد الاقبال على المقهى بشكل كبير ، مشيرا الى تضاعف الطلبات و اعداد المترددين على المقهى بفضل الانتشار الملاحظ للمشاركين بالمليونية بمنطقة الجامعة و الشوارع المحيطة بها بالدقى و بين السرايات .
أضاف أن المقهى يشهد حالة من الذروة فى فترة ما بعد الظهر وحتى اخر النهار ثم الفترة المسائية ، الا ان المليوينة تسببت فى ازدحام المقهى بروادها منذ الصباح الباكر بصورة أرهقت العاملين بالمقهى، حيث لاحظ على المترددين انها غالبيتهم من السلفيين و الحاملين لاعلام مصر و الرئيس مرسى ، كذلك معظمهم من الاقاليم مستدلا على ذلك عبر لهجتهم ، اشار الى قصدهم للمقاهى بالمنطقة بغرض تناول الطعام او تناول قسط من الراحة قبل مواصلة مشاركتهم بالمليوينة للبعض ورحيل البعض الاخر الى محافظاتهم .
من جانبه حاول احد بائعى الفاكهة استغلال الحركة الغير طبيعية من المارة المشاركين بالمليوينة بشارع الدقى لتحقيق اكبر قدر من المبيعات ولا سيما ان المناطق المجاورة للجامعة تحولت الى اسواق مفتوحة بفضل العدد الهائل من المشاركين ، اخذ البائع يردد ” اللى يحب مرسى يشترى موز ” معولا على انتمائهم السياسى كوسيلة لترويج بضاعته من الموز .
وبالقرب من شارع الدقي لاتكاد تجد موطن لقدم فالجميع ” بيرزق ” على حسب ما أكده أحد أصحاب المطاعم ويدعى الحاج احمد الذي أكد على ان مظاهرة اليوم رغم التخوف من حدوث أعمال شغب الا أن المطاعم شهدت إشغالا كبيرا حيث زاد الطلب بمعدلات قياسية على محلات الفول والطعمية صباحا والكبدة واللحوم المشوية مع غروب الشمس هناك .
محلات الطعام في الشوارع الجانبية بالدقي لم تكن بعيدة عن الاستفادة من مليونية جامعة القاهرة , ففي شارع التحرير وجدنا محل لعمل الفطائر يعمل كخلية النحل أكد صاحبه على أن حجم الطلب على البيتزا زاد بشكل كبير اليوم نتيجة تزايد اعداد المتظاهرين .
وعلى جنبات الشوارع المطلة على الدقي اصطف عدد كبير من باعة ” الاعلام ” الذين أكد عدد منهم على أن المظاهرات والمليونيات أصبحت مصدر رزق مهم لهم لايقل أهمية عن مباريات كرة القدم التي توقفت , محمد لطفي بائع أعلام أكد على أن أسعار الاعلام في متناول الجميع فتبدأ من 5 جنيهات للعلم الصغير لتصل الى 25 جنيها للأعلام الكبيرة , بين لطفي أنه يتواجد حيث يزدحم الناس فلم يترك مليونية إلا وحضرها , مبينا أن كافة الباعة يرزقون خلال المليونيات , رافضا الافصاح عن حجم أرباحهم من المليونيات .
محمد فوزى و محمد علاء الدين








