كشف محمد الشريف، رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى بوزارة الطيران عن الموافقة المبدئية لحصول 4 شركات طيران خاصة جديدة على التراخيص اللازمة للتشغيل.
وقال فى حوار مع «البورصة» ان هذه شركات هى أزالى والعربية والسلام وهلا للطيران، وستشهد المرحلة القادمة التفتيش على المكاتب المخصصة لهذه الشركات والطائرات التابعة لها وقطع الغيار وأطقم الطيارين والمضيفين.
من جهة أخرى، قال الشريف ان سلطة الطيران المدنى المصرى وضعت الحد الأدنى للسلامة (alos) وسيتم تعميمه على جميع شركات الطيران الخاصة والعامة، على أن يتم توقيف الشركات التى لا تصل إلى الحد الأدنى عن التشغيل فوراً.
أضاف أن جميع المطارات المصرية ستحصل على تراخيصها الجديدة خلال الفترة المقبلة، وذلك لتجديد التراخيص وشهادات كفاءة التشغيل.
وأشار إلى أن المنظمة الدولية للطيران «الايكاو» وضعت مجموعة من القواعد والمواصفات «القياسية» الواردة فى الملحق الرابع عشر الصادر عن المنظمة لإصدار شهادة كفاءة التشغيل، وهى مطلب دولى من «الإيكاو» منذ نحو عشر سنوات فقط، وأعطى لكل دولة الحق فى وضع الخطط المناسبة لظروفها الاقتصادية لتوثيق هذه المطارات.
وأكد أن عدم حصول المطار على هذه الشهادة «لا يعنى أنه غير آمن»، إلا أن الحصول عليها يعزز مكانته دوليا، وحصل مطار القاهرة على تجديد الترخيص فيما تعد المرحلة الأولى، حيث يجرى حاليا إصدار ترخيص مطارى شرم الشيخ والغردقة الذى يشهد توسعات وإقامة ممرات جديدة.
وأضاف أن مطارى شرم الشيخ والغردقة حصلا على شهادتى كفاءة تشغيل أيضا ولكن لم يتم تجديدهما منذ عام، مشيرا إلى أن فلسفة العمل لدى المطارات المصرية فى السنوات الماضية كانت تقوم على تعظيم العائد المادى فقط، على حد قوله.
وقال الشريف ان جميع شركات الشحن الموجودة داخل مطارات مصر المختلفة غير حاصلة على تراخيص فيما عدا شركة مصر للطيران للشحن الجوي، ويجرى العمل حاليا على تقنين أوضاع تلك الشركات وإصدار تراخيص لها لتعمل فى ضوء قواعد السلامة والأمان.
واعتبر الشريف مسألة تدريب المفتشين والفنيين أساس كفاءة العمل فى قطاع الطيران المصري، مشيرا إلى أن برامج التدريب ستعمل على مواجهة الفجوة ووصول الكثيرين إلى سن التقاعد.
على صعيد آخر، أوضح رئيس سلطة الطيران المدنى أن فكرة السماوات المفتوحة قائمة، حيث توجد فى مصر حاليا 24 مطاراً منها 16 مطاراً دولياً منها 8 مطارات لديها جميع المواصفات العالمية و8 مطارات أخرى تحت الطلب.
وأضاف أن جميع المطارات مفتوحة أمام شركات الطيران المختلفة المصرية والعربية والاجنبية لغرض السياحة والاستفادة الكاملة من الحركة الوافدة إلى المدن السياحية.
وقال الشريف ان سلطة الطيران أبرمت العديد من الاتفاقيات فى الفترة الاخيرة، وقدر عدد الدول المشاركة فى الاتفاقيات بنحو 15 دولة أبرزها السويد والدنمارك وأستراليا والنرويج لزيادة أعداد الرحلات ونقاط الهبوط والاقلاع.
وأضاف أنه تم تجديد اتفاقيات أخرى مع دول جيبوتى وقبرص وتايلاند وتتسم بحرية النقل الجوى والوصول إلى أقصى معدلات السلامة والخدمات الأرضية.
وكشف عن اجتماع مرتقب مع الخطوط الجوية البريطانية مطلع فبراير القادم لتجديد الاتفاقيات المشتركة، فيما سيتم الاجتماع نهاية فبراير أيضا مع الخطوط السعودية لتفعيل الإجراءات المشتركة بين الجانبين.
وأكد أن الخطوط التركية طلبت زيادة الرحلات إلى 21 رحلة أسبوعيا إلى مطار القاهرة بواقع ثلاث رحلات يوميا و7 رحلات لمطار الاسكندرية، كما قررت الخطوط القطرية زيادة رحلاتها إلى 16 رحلة أسبوعيا مع بداية الصيف القادم.
وأضاف أن تجديد الاتفاقيات وزيادة أعداد الرحلات يهدف تعزيز التدفق السياحى وتنشيط المطارات المصرية وزيادة الدخل الناتج عن الحركة الجوية.
وأوضح رئيس سلطة الطيران المدنى أن هناك مشاورات مع سلطة الطيران الليبى يومى 13 و14 الشهر الجاري، لتجديد اتفاقيات سعيا لزيادة أعداد الرحلات وتأمين وسلامة الطرق فى المطارات ونظم الأمن.
من جهة أخرى، أشار محمد الشريف إلى أن الفترة المقبلة ستشهد اجراء تعديلات فى الهيكل التنظيمى والتشريعى وأدلة العمل فى القطاع بالكامل، وسيجرى التعامل مع تحسين الاجراءات المتبعة فى تحليل المشكلات وإيجاد الحلول السريعة بالنسبة للطيران المصري.
وأوضح أن سلطة الطيران المدنى هى الجهاز الرقابى والتشريعى الذى يتولى وضع جميع القوانين والتشريعات المنظمة لجميع أنشطة الطيران المدني، وكذلك متابعة تنفيذ هذه التشريعات سواء كانت محلية صادرة عن السلطة، أو دولية صادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدنى الإيكاو.
كما تقوم سلطة الطيران المدنى بترتيب الشركات وتصنيف الطائرات وعمل الترتيبات الجدية لخدمة الركاب لمضاعفة الخدمات.
وأضاف أن إجراءات السلامة والامان تعد فى مصر على مستوى عالى من التميز مقارنة بدول أخرى، وتقوم سلطة الطيران المدنى بدور الحكم بين جميع الأجهزة والشركات العاملة فى مجال الطيران،وتعمل بجدية فى تفعيل الاجراءات المتبعة وزيادة خبرة المفتشين المصريين وقدرتهم على التحليل الجيد للمواقف وإيجاد الحلول فى أسرع وقت، مما يساعد على تحقيق أعلى معدلات السلامة، بالاعتماد على تحليل الملحوظات والوقائع والحوادث التى تعتبر أهم المراحل للوقوف على المشكلات ومعرفة طريقة التعامل معها.
وشدد الشريف على الأهمية القصوى لإجراءات السلامة، وأنه لا يوجد أى تساهل فى تطبيق تلك الإجراءات، ومن لايهتم بقواعد السلامة المتبعة لن يكون من ضمن المشغلين للطيران داخل مصر.
حوار – أحمد سعد








