انتهى قطاع الخزانات والقناطر الكبرى بوزارة الرى إلى ضرورة الإسراع فى إنشاء قنطرة جديدة عند الكيلو 60.6 على ترعة الإبراهيمية لتحل محل محطة ديروط الحالية، وذلك وفقا للتوصية التى صدرت عن لجنة تقييم حالة القناطر الحالية.
تبلغ الاستثمارات المتوقعة لإنشاء قناطر ديروط الجديدة نحو 302 مليون جنيه، وأن القطاع ينتظر الآن صدور قرار وزير الموارد المائية والرى بالموافقة على السير فى إجراءات الحصول على القرض الأجنبى الخاص بإعداد التصميمات الفنية والمستندات الفنية اللازمة لطرح المشروع فى مناقصة علنية على شركات المقاولات المحلية والأجنبية.
أكد المهندس مجدى بشرى، رئيس قطاع الخزانات بوزارة الري، عدم جدوى تدعيم القناطر القديمة بعد أن مر على انشائها أكثر من 130 عاماً، وحتمية انشاء أخري جديدة، لتحسين حالة الرى فى مساحة 2.25 مليون فدان، وتلبية الاحتياجات المتزايدة من مياه الشرب والصناعة فى محافظات اسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، ورفع كفاءة الاحمال المرورية فوق القنطرة.
وقال بشرى فى حواره مع «البورصة»، إن القناطر الجديدة ستضم 6 قناطر صغيرة لتغذية سبعة فروع، الأولي، قنطرة حجز الإبراهيمية لتغذية ترعة الإبراهيمية، وتحتوى على 7 فتحات وهاويس ملاحي، والثانية، قنطرة على فم ترعة الديروطية بفتحة واحدة، والثالثة، على فم ترعة البدرمان، والرابعة، على فم بحر يوسف، وتحتوى على هويس ملاحي، والخامسة، على فم ترعة الساحلية، وتحتوى على هويس ملاحي، والسادسة على فم ترعة ابو جبل، وأخيرا، قنطرة الدلجاوي.
واضاف أن ظهور شروخ فى القناطر القديمة وحدوث نحر خلفها يجعلاها غير قادرة على مواجهة اى هزات ارضية، ويقلل من القدرة على زيادة كميات المياه خلف القناطر لمواجهة الزيادة المستمرة فى احتياجات مياه الشرب والملاحة النهرية، وأن القطاع قام بعمل مسح عشوائى لحوالى 10% من السكان المستفيدين من المشروع للتأكد من تجاوبهم مع أهدافه الاقتصادية والاجتماعية، بشرط ان ينفذ على مجموعة مراحل حتى لا تؤثر على توزيع المياه اثناء فترة الانشاء.
وأوضح بشرى أن القطاع كلف المكتب الاستشارى «سوكوين» الاسبانى وشركة «هارزا» والمكتب الاستشارى للانشاءات المدنية د. نزيه أسعد يونان، بالبدء فى اعداد مخطط للوضع الحالى للقناطر والخزانات على مستوى الجمهورية، وتحديد أولويات إحلال وتجديد أو تدعيم منشآت رى على النيل والترع والرياحات، ينتظر الانتهاء منها عام 2014 بتكلفة 20 مليون جنيه ممولة من بنك التنمية الافريقي، يعقبها وضع خطة لتنفيذ التوصيات ضمن برامج الخطط الخمسية.
وأشار إلى أن المنشآت تضم 11 قنطرة على النيل، و21 قنطرة فم كبرى تتغذى مباشرة من النيل، و44 قنطرة حجز كبير على الرياحات والترع الرئيسية، و74 قنطرة صغيرة، يبلغ اجمالي قيمتها الحالية 30 مليار جنيه.
وأكد رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 12% من الاعمال المدنية الخاصة بقناطر أسيوط، التى يتولى تنفيذها اتحاد شركات «فينسي» و«اوراسكوم» و«المقاولون العرب»، بمكون محلى قدره 1.132 مليار جنيه، ومكون أجنبى قدره 124.825 مليون يورو بتمويل من بنك التعمير الالماني.
وينتظر أن تبدأ شركة «أندريتس» النمساوية تنفيذ الاعمال الهيدروميكانيكية باستثمارات قدرها 63 مليون جنيه مكوناً محلياً و34.357 مليون يور مكوناً أجنبياً فى 2014 بعد الانتهاء من الأعمال المدنية، وتتكلف أعمال تركيب التربينات والمولدات نحو 24.350 مليون جنيه من الجانب المصرى و48.995 مليون يورو من الشريك الأجنبي، وفى تركيب المعدت الكهربائية باستثمارات قدرها 19.943 مليون جنيه من المكون المحلي، و19.786 مليون يورو من الشريك الأجنبي.
وأوضح أن القطاع يستهدف من إنشاء قناطر أسيوط الجديدة، لتحسين حالة الرى لمساحة 1.65 مليون فدان فى مصر الوسطي، وتوليد كهرباء بطاقة 32 ميجاوات ساعة سنويا، وانشاء كوبرى بين ضفتى النيل بحمولة 70 طناً بدلا من القناطر الحالية بتكلفة 4 مليارات جنيه، وذلك بعد أن أكدت الدراسات أن الفرق بين تكلفة تدعيم القديمة وإنشاء أخرى جديدة أقل من 8% من التكلفة، فضلا عن عدم قدرة القناطر الحالية على رفع منسوب المياه أمامها بما يمكن من استصلاح أراض جديدة مستقبلا، وتلبية الاحتياجات المتزايدة من مياه الشرب النقية، وأن أعمال التدعيم لن تطيل عمر القناطر لأكثر من 30 عاماً.
وقال بشرى إن القطاع كان أمام 6 بدائل لتطوير عمل القناطر، أولها، تدعيم القنطرة القديمة، وانشاء محطة كهرباء على الجانب الأيمن منها، وهويس جديد على الجانب الأيسر بتكلفة 255 مليون يورو أى 2.06 مليار جنيه، وثانيها، انشاء قنطرة جديدة ومحطة كهرباء على الجانب الايمن وهويس على الجانب الايسر بتكلفة 284.6 مليون يورو تعادل 2.3 مليار جنيه، وثالثها، إنشاء قنطرة جديدة ومحطة كهرباء فى المنتصف وهويس جديد فى الجانب الايسر للقناطر بتكلفة 283.1 مليون يورو تعادل 2.3 مليار جنيه.
والبديل الرابع، انشاء قنطرة جديدة ومحطة كهرباء وهويس جديد على الجانب الايمن على مسافة 300 متر خلف القناطر القديمة بتكلفة 279.5 مليون يورو تعادل 2.2 مليار جنيه، وخامس البدائل، إنشاء قنطرة جديدة ومحطة كهرباء وهويس جديد على الجانب الايمن على مسافة 200 متر خلف القديمة بتكلفة 277.9 مليون يورو تعادل 2.25 مليار جنيه، وآخر البدائل، انشاء قنطرة جديدة ومحطة كهرباء على مسافة 200 متر خلف القناطر القديمة، وانشاء هويس جديد بمحاذاتها بتكلفة 276.1 مليون يورو تعادل
2.23 مليار جنيه.
وأضاف أن الأولوية بعد ذلك ستكون تدعيم قناطر زفتى الجديدة بالغربية، باستثمارات متوقعة 500 مليون جنيه، لتحسين حالة الرى فى زمام قدره 750 الف فدان، وإنشاء قنطرة الباجورية على الرياح المنوفى بالمنوفية بتكلفة متوقعة 100 مليون جنيه، وإنشاء قنطرة على فم ترعة اخميم بسوهاج لتحسين مياه الرى فى زمام قدره 130.176 الف فدان بتكلفة 50 مليون جنيه، وانشاء قنطرة على فم ترعة صرد بتكلفة 50 مليون جنيه وانشاء قنطرة الراهبين بتكلفة 100 مليون بقطور بالغربية، وانشاء قنطرة على فم ترعة بولين بكوم حمادة بالبحيرة بتكلفة 100 مليون جنيه، بقطور محافظة الغربية لتحسين الرى فى 900 فدان.
وتوقع بشرى أن تقوم الوزارة على تنفيذ هذه الأعمال خلال الفترة (2013 – 2017)، مشيرا إلى أن القطاع انتهى بالفعل مطلع العام الجارى من تنفيذ هويس فم الرياح البحيرى الاضافى على القناطر الخيرية بمبلغ 7 ملايين جنيه، وقنطرة حجز مطاى على ترعة الابراهيمية بالمنيا بتكلفة 5 ملايين جنيه، وقنطرة حجز وهويس الصالحية بالشرقية بتكلفة 7 ملايين جنيه.
ولفت إلى أن تكلفة صيانة ومتابعة عمل جميع المنشآت المائية الكبرى على النيل وفرعيه والرياحات والترع الكبرى 10 ملايين جنيه، لتدعيم وصيانة المنشآت الملحقة بالقناطر من أهوسة ملاحية وكبارى علوية.
وأكد رئيس قطاع الخزانات بوزارة الرى على استغلال منشآت الرى الجديدة فى توليد الكهرباء النظيفة، حيث تم توليد 90 ميجاوات/ ساعة من قناطر اسنا، و64 ميجاوات/ ساعة من قناطر نجع حمادي، واستغلالها فى انشاء اهوسة جديدة لتحسين حالة الملاحة النهرية لدعم حركة السياحة النهرية من القاهرة – اسوان، ورفع كفاءة نقل البضائع بواسطة النيل، مشيرا إلى استهداف القطاع انشاء هويسين ملاحيين فى قناطر اسيوط الجديدة يسع الواحد لثلاثة مراكب نيلية فى المرة الواحدة.
كتب – محمد عبدالمنصف
