توقع سياحيون أن يتواصل الركود الذى يمر به القطاع خلال الربع الأول من العام الحالى، نظراً للظروف السياسية والاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد وعدم عودة الأمن بكامل عافيته، وما ستشهده هذه الفترة من انتخابات برلمانية جديدة، فيما أكد بعضهم أن الربع الأخير سيشهد انتعاشاً بنسبة قد تتجاوز 75%.
قال مجدى إبراهيم، مدير القطاع المالى بشركة توماس كوك للسياحة إن الربع الأول من عام 2013 سيستمر على ما هو عليه من ضعف الإقبال السياحى، نظراً لإجراء الانتخابات البرلمانية.
وتوقع تحسن الإقبال على المقصد السياحى المصرى فى الربع الثانى من العام، والذى يشهد تدفق السياحة العربية خلال موسم الصيف، على أن يعاود الهبوط بحلول الربع الثالث لتزامنه مع شهر رمضان الكريم الذى تخرج فيه السياحة الدينية من مصر إلى المملكة العربية السعودية.
كما توقع انتعاش الإقبال السياحى خلال الربع الأخير من العام الجارى مع قدوم «الموسم الشتوى»، وتنبئ المؤشرات بـ 200% ارتفاعاً فى معدلات الإقبال، مقارنة بذات الفترة العام الماضى 2012.
وطالب إبراهيم بضرورة اتخاذ قرارات سريعة ومجدية لحل مشكلات القطاع السياحى فى مقدمتها توفير الأمن الكامل للسياح مع الحفاظ على حقوقهم وحريتهم فى التنقل والتمتع فى المناطق السياحية، فالسائحون يقبلون على زيارة مصر لقضاء وقت ممتع وليس وقتاً مرعباً ـ حسب قوله.
وأشار إلى أن البعثات الخارجية يقع على عاتقها مسئولية الترويج لزيارة المعالم السياحية المصرية وتشجيع الاستثمار السياحى بالبلاد، وهى المهمة التى يجب أن تتولاها القنصليات والسفارات المصرية فى الخارج.
وأوضح مدير القطاع المالى بشركة توماس كوك للسياحة أن المؤشرات الخاصة بالبدء فى تنفيذ استثمارات سياحية جديدة لن تظهر قبل نهاية الربع الثانى من العام الجارى، بينما ستحتفظ أسعار الخدمات السياحية بنفس مستوى العام الماضى.
من جهته، قال سامى عبداللطيف، رئيس القطاع المالى بشركة تاروت للسياحة إن الإقبال على المقصد المصرى سيعود خلال الربع الثانى من هذا العام بنسبة 50%، مما كان عليه عام 2010 فى حال تحسن الحالة الأمنية بالشارع المصرى، على أن ترتفع إلى 75% الربع الأخير من العام.
وأعرب توفيق كمال، رئيس غرفة المنشآت الفندقية عن قلقه الشديد من الوضع الحالى، مضيفاً أن التوقعات حتى الآن غير مبشرة سواء بارتفاع أو انخفاض معدلات الإقبال للعام الحالى.
وتوقع أن تظل أسعار الخدمات السياحية ثابتة عند معدلاتها الحالية، موضحاً أن زيادة الطلب على الغرف الفندقية تؤثر على ارتفاع أسعار الخدمات السياحية وترفع من تنافسية مصر أمام غيرها من المقاصد.
من جهة أخرى، استبعد سيف العمارى، أمين غرفة شركات السياحة إمكانية التنبؤ بمسار الأحداث فى الشارع المصرى فى الأيام المقبلة، خاصة أن الشهر الجارى سيشهد ذكرى الثورة والحكم فى قضية الألتراس ثم الانتخابات البرلمانية خلال الربع الحالى من العام، فى حين يترقب القطاع السياحى عودة الاستقرار ديمومته حتى يتمكن من الانتعاش.
وأضاف أن حلول مشكلات القطاع تتلخص فى إعادة الأمن والهدوء للشارع المصرى، كما أن الوقف السريع للمظاهرات الفئوية التى تعطل مسيرة النمو سيساعد على تحسن الأوضاع بشكل كبير.
فيما أكد عادل عبد الرازق، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن الأحداث غير المستقرة التى تعيشها البلاد فى الفترة الحالية والصراعات السياسية المتكررة تؤديان إلى عزوف المستثمرين عن بدء أى مشروعات استثمارية جديدة فى القطاع السياحى.
خاص البورصة