أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، أن الاتحاد الأوروبي قدم مساهمة بقيمة 14 مليون يورو لصالح برنامج خلق فرص عمل التابع لمنظمة الأونروا المكتب الميداني في غزة.
واوضحت وكالة “الاونروا” في بيان وزعه مكتبها بالقاهرة اليوم، أنه يتم توفير هذه المساهمة عبر إداة إستراتيجية تابعة للاتحاد الأوروبي تعرف باسم أداة الاستقرار حيث تم تصميم هذه الأداة للاستجابة للأزمات في كافة أنحاء العالم وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة فهي تركز ضمن أمور أخرى على تحسين الظروف المعيشية للسكان في قطاع غزة.
وأضافت الأونروا، أن المبلغ سيوفر فرص عمل لما مجموعه 7 آلاف و270 مستفيدا من العاملين غير المهرة و3 آلاف و712 من العاملين المهرة.
ونقل بيان الاونروا عن مدير العمليات التابع لها في غزة روبرت تيرنير قوله بعد قبول المنحة، “سوف تساعد هذه الأموال في تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية المطولة على عائلات اللاجئين الفلسطينيين المعوزين من خلال توفير فرص عمل قصيرة الأمد ودخل طارىء لما يزيد عن 10 آلاف فرد، وعلى مستوى أوسع، فان هذا الضخ النقدي الى الاقتصاد المحلي سيوفر أيضا دعما حيويا الى الصناعة في القطاع الخاص بما يساهم في النمو الاقتصادي بغزة”.
ومن خلال هذه المساهمة من الاتحاد الأوروبي، سيتم توفير أكثر من 5 آلاف فرصة عمل الى لاجئي فلسطين في سبيل دعم الأونروا والشركاء في توفير الخدمات الأساسية الى المجتمع بشكل عام.. والعمال في برنامج خلق فرص العمل سيدعمون خدمات منظمة الأونروا في مجالات محددة بما يتضمن التعليم، الصحة، إزالة النفايات الصلبة وخدمات الاغاثة.. بالاضافة الى ذلك، سيتم توفير ما يزيد عن 6 آلاف فرصة عمل خلال الأعوام الثلاثة القادمة من أجل دعم القطاع الخاص والمساهمة في النمو الاقتصادي في غزة.. وستعمل هذه الوظائف على تخفيض الاعتماد على المساعدات وتحسين الوضع النفسي للعمال والخريجين الجدد، بالاضافة الى توفير خبرة مهنية قيمة.
ومن جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي السيد جون غات – راتر: “إن دعمنا الجديد هو رد عملي مباشر على نسبة البطالة العالية في غزة وآثارها الاقتصادية الصعبة من خلال توفير الأموال لصالح برنامج الأونروا لخلق فرص العمل حيث هناك شراكة طويلة وقوية بين الأونروا والاتحاد الأوروبي نستطيع أن نوفر إغاثة فورية الى العديد من العائلات.. إننا عبر مساهمتنا هذه نؤكد دعمنا للمواطنيين الفلسطينيين في غزة لكي يعيشوا حياة عادية ويعملوا ويوفروا لقمة العيش لعائلاتهم.. لقد كان الاتحاد الأوروبي واضحا جدا من حيث الحاجة الملحة لفتح المعابر من أجل تدفق البضائع وتنقل الناس الأمر الذي يسمح لاعادة البناء والتعافي الاقتصادي في غزة”.
وفي ظل الاحتمالات المحدودة جدا للتصدير بسبب الحصار المستمر، فقد إنهار عمليا القطاع الخاص في غزة مما ترك 7ر1 مليون نسمة، معظمهم من اللاجئين، يعتمدون على المساعدات الانسانية من أجل تلبية إحتياجاتهم الأساسية.. وفي ظل مستويات البطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين التي وصلت الى 9ر30 في عام 2012، فان الدعم الذي يوفره برنامج خلق فرص العمل الى القطاع الخاص مهم جدا مما يسهل التعافي الاقتصادي في غزة.








