أظهرت دراسة قامت بها وحدة استخبارات الإيكونوميست التابعة لمجلة “الايكونوميست” أن الأطفال الأوفر حظا فى آسيا فى 2013 هم هؤلاء المولدون فى سنغافورة.
وتقيس هذه الدراسة الدول طبقا للفرص التى سوف تقدمها إلى سكانها ليحيوا حياة صحية ورغيدة خلال العقود القادمة، وجاءت سنغافورة فى الترتيب السادس هذا العام، بينما تصدرت القائمة النمسا تليها استراليا ثم النرويج ثم السويد والدنمارك.
واحتلت هونج كونج المركز العاشر بينما تايوان جاءت فى المركز الرابع عشر وكلتاهما تفوقتا على الولايات المتحدة التى كانت فى المركز السادس عشر.
عندما بدأت وحدة استخبارات الإيكونوميست هذا التصنيف فى 1988، كانت الولايات المتحدة هى أفضل الأماكن فى العالم للمواليد، وكانت سنغافورة حينها فى المركز السادس والثلاثون بعد شرق ألمانيا وقبل جارتها ماليزيا التى كانت فى المركز 38.
وفى نتائج هذا العام، صعدت ماليزيا قليلا لتحتل المرتبة السادسة والثلاثين، أما تايلاند والفلبين تأتيان فى المركز 50 و63 على التوالي.
ورغم تعثر الاقتصاد فى إندونيسيا وضعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة، صنفتها الدراسة فى المركز 71 من بين 80 دولة، بعد فيتنام بثلاثة مراكز رغم معاناة الأخيرة من حملات قمع المعارضة وتفاقم أزمة الديون فى 2012.
وتعتبر الدراسة الاستقرار عاملا مهماً فى الحكم على قابلية العيش فى دولة ما، وهذا يفسر التصنيف المرتفع لسنغافورة، وتتضمن المتغيرات الأخرى الناتج المحلى الإجمالى للفرد الواحد والعمر المتوقع عند الولادة والحريات السياسية وسهولة الحصول على وظيفة والمساواة بين الجنسين ومستوى الأمن.
واحتلت الاقتصادات الأصغر مثل الدول الاسكندنافية مراكز أعلى من دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بينما مازالت تعتبر البرازيل والهند وروسيا والصين أماكن خطيرة للمواليد رغم دينامكية اقتصاداتها.
ورغم ذلك، لم يكن تصنيف سنغافورة عاليا فى إحدى الدراسات المتعلقة بقياس السعادة والقدرات العاطفية حيث اظهرت دراستان لمؤسسة “جالوب” فى ديسمبر الماضى أن سنغافورة أقل الشعوب عاطفية وسعادة، ولم يبد الكثير من البالغين مشاعر إيجابية، وطبقا لتلك الدراسات فإن تصنيف الشعب السنغافورى جاء على قدم المساواة مع العراقيين والأرمن.
كما أوضحت دراسة بشأن أفضل بنية تحتية فى العالم أن سنغافورة لديها أفضل نوعية حياة فى آسيا.
اعداد: رحمة عبدالعزيز








