ساهم استمرار اضراب العاملين بشركات كيا وهيونداى ورينو بكوريا فى نقص معدلات السيارات المطروحة بالسوق المحلى.
قال محمد حلمى، عضو شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية ان استمرار الاضرابات العمالية بكوريا ادى إلى تقلص عدد السيارات بالسوق المحلى مشيرا إلى ان السيارات الكورية تعد من اقوى السيارات محليا نتيجة توافر مراكز صيانتها بالاضافة إلى انخفاض اسعارها وتوافقها مع القدرة الشرائية للمستهلك المصرى، مقارنة بمثيلاتها اليابانية والأمريكية.
وأشار هانى محمود، مدير أحد فروع رينو إلى ان السوق يعانى من نقص كبير فى جميع الموديلات بسبب اضرابات الشركات الأم بكوريا، وهو ما يعنى عدم توافر جميع أنواع السيارات بالسوق، وقد شهدت الفترة الاخيرة طرح العديد من السيارات التى تحوى مواصفات جيدة من قبل عدة شركات مثل هيونداى وكيا وغيرهما وتتميز بأسعارها وأشكالها الخارجية، ونسبة استهلاك أقل من البنزين.
وأشار إلى اهتمام وكلاء الشركات الكورية بخدمات ما بعد البيع حيث إن هناك اعدادا كبيرة من منافذ الخدمة، بالإضافة إلى ان اسعار قطع غيار السيارات الكورية أقل من اليابانية.
ويرى محمود أن السيارات الكورية استطاعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية أن تستحوذ على نسبة كبيرة من سوق السيارات فى مصر واصبحت تنافس الشركات الأخرى بقوة.
وأرجع عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية تقلص السيارات الكورية بمصر إلى الحالة الأمنية المتردية، وركود الاستثمار العقارى حيث يحتاج مثل هذا النشاط إلى سيارات لنقل العمال والخامات اللازمة للبناء إلى المواقع المختلفة.
جدير بالذكر، ان سوق السيارات يشهد حاليا نقصا فى العديد من الموديلات خاصة بالفئة السعرية 80 ألف جنيه وسط تراجع مبيعات السوق الذى يعانى ركودا شديدا بعد ثورة 25 يناير وانخفاض سقف المبيعات من 248 ألف وحدة عام 2010 إلى 176 ألفا العام الماضى وحاول الوكلاء زيادة المبيعات عبر اعلانات ترويجية وتخفيضات أسعار السيارات والصيانة. اكد وكلاء ان انخفاض عدد السيارات بالسوق المحلى جاء نتيجة تعاقد الشركات على مخزون ضعيف بسبب حالة الركود التى اصابت السوق منذ ثورة 25 يناير وعدم توقع الرواج مرة اخرى، علاوة على خفض المصانع المحلية لطاقتها الانتاجية فى الفترة من شهر رمضان حتى اجازة العيد بالاضافة إلى تدهور سعر الجنيه امام الدولار وصعوبة التحويلات المالية وفتح الاعتمادات.






