حصلت «البورصة» علي أبرز ملامح مشروع الموازنة العامة للعام المالي الجديد، والتي تتضمن زيادة في الانفاق عن العام المالي بمعدل 5%.
ويبلغ الانفاق في مشروع الموازنة 616 مليار جنيه مقابل 585 مليار جنيه في موازنة العام الحالي بعد احتساب الاعتمادات التي أضيفت في منتصف العام المالي بقيمة 50 مليار جنيه لتنفيذ خطة لتصويب مسار الاقتصاد.
وقال مسئول في وزارة المالية ، إن سيناريوهات إعداد الموازنة قامت بشكل أساسي علي توقع إجراء إصلاحات مالية، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الدعم التي تستهلك ما يقرب من ثلث الانفاق الحكومي.
ووفقا للأرقام التي حصلت عليها «البورصة» تخطط الحكومة لإجراء خفض محدود في مخصصات الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية عن مستواها خلال العام المالي الحالي، وتبلغ تلك المخصصات في مشروع الموازنة الجديدة 177 مليار جنيه.
يذكر أن موازنة العام الحالي خصصت 145 مليار جنيه لهذا الباب عند إعدادها، غير أن هذه المخصصات ارتفعت إلي 183 مليار جنيه بعد الاعتمادات الإضافية التي تمت في نهاية النصف الأول من السنة المالية والتي أضافت للدعم 37 مليار جنيه منها 30 ملياراً لدعم الطاقة.
وستحصل الأجور علي أكبر زيادة في الانفاق العام المالي المقبل وفقا لمشروع الموازنة، وستصل تلك الزيادة إلي 34 مليار جنيه، كما رفعت الحكومة من مخصصات الانفاق العسكري بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الأعوام الماضية، وتبلغ مخصصات «المصروفات الأخري» والتي تكون موجهة بشكل أساسي إلي القوات المسلحة 38 مليار جنيه، بالمقارنة مع 34،3 مليار جنيه في الموازنة الحالية منها مليار جنيه من الاعتمادات الإضافية.
وستدفع الحكومة ثمن ارتفاع الفائدة علي أدوات الدين الحكومي العام الماضي في موازنة العام الجديد التي قدرت فائدة الدين الحكومي التي يتعين دفعها خلال العام المالي الحالي بـ151 مليار جنيه، مقابل 138 مليار خلال 2012ـ2013.
وقال المسئول إن مشروع الموازنة يستهدف عجزاً يتراوح بين 10% و10.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ الإيرادات المقدرة في المشروع بنحو 451 مليار جنيه.
وأضافت أن أي تأخر في إقرار الإصلاحات الاقتصادية سيكلف الخزانة العامة الكثير، مشيراً إلي أن مشروع الموازنة قام بمراعاة أثر تلك الإصلاحات خاصة ترشيد دعم الطاقة.
وقال إن الوفورات سيتم توجيهها لرفع معاش الضمان الاجتماعي إلي 300 جنيه وزيادة عدد الأسر المستفيدة، ورفع حد الإعفاء الضريبي للموظفين إلي 12 ألف جنيه اعتباراً من أكتوبر المقبل.
كتبت ـ إسلام زايد






