ووافقت الجمعية، التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت %88.6، على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة %15 (15 فلساً لكل سهم) على مساهمي الشركة المسجلين في سجلات الشركة بتاريخ انعقاد الجمعية العامة.
وقال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب غازي فهد النفيسي، إن الشركة استطاعت خلال الفترة الأخيرة تحويل %90 من قروضها إلى إسلامية، لا سيما المحلية منها.
ولفت إلى أن شركة العاصمة العقارية، المملوكة لـ «الصالحية» بنسبة %99.7، قامت أخيراً بإبرام اتفاقية تورق طويل الأجل وفقا للشريعة الإسلامية مع أحد البنوك المحلية بقيمة 53 مليون دينار، وذلك لإعادة هيكلة كامل المديونية الخاصة بشركة العاصمة.
كما لفت إلى أن مشروع برج العاصمة الذي سيكون أحد المشاريع الرائدة المهمة على الصعيد المحلي، سيسهم بشكل ايجابي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الكويت. وأنه من المقرر أن تصل كلفة المشروع إلى 240 مليون دينار كويتي.
وأضاف قائلا: لا يخفى على الجميع ما تعرض له المشروع من معوقات إجرائية ساهمت بشكل سلبي بعدم إتمامه على أرض الواقع حتى الآن، ولكن شركة الصالحية العقارية، بصفتها المالكة لشركة العاصمة العقارية، لم تقف مكتوفة الأيدي بل سعت بكل ما أوتيت من قوة وعزم لتترجم خططها على أرض الواقع، لذلك تم إبرام اتفاقية التورق طويل الأجل.
وأعرب النفيسي عن أمله في أن تقود الحكومة خطوات اقتصادية إيجابية لدعم المشاريع المحلية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، حيث ستسهم هذه الخطوات في إثراء الاقتصاد المحلى وتعزيز الفرص الاستثمارية، لا سيما في ظل ما اتخذه صاحب السمو أمير البلاد من قرارات وإجراءات تنظيمية سياسية واقتصادية.
وعلى نطاق آخر، كشف النفيسي أن شركة الصالحية العقارية قد استحوذت من خلال شركه الصالحية للاستثمارات المحدودة (برمنغهام) على مساحة 8 آلاف متر مربع تقريباً بوسط مدينة برمنغهام بالقرب من مركز Bullring للتسوق ومتاجر Selfridges سيلفردجز.
وقد خصصت المساحة من قبل المجلس البلدي في برمنغهـام لتكون البوابة الجنوبية لمخطط المدينة، ولقي المشروع دعماً منذ البداية.
حيث ان المشروع يقع في موقع استراتيجي بين محطات برمنغهام نيو ستريت New Street ومور ستريت Moor Street وبالقرب من المحطة المقترحة للقطارات السريعة من وإلى مدينة لندن، والتي ستساهم بشكل كبير في تخفيض وقت الرحلات بين المدينتين.
وقال النفيسي إنه تم الحصول على رخصة البناء الجديدة بعد تغيير استخدام جزء من المرحلة الأولى للمشروع لشقق فندقية. ومن المقرر البدء في التشييد في مارس 2013 وذلك للاستفادة من الأسعار التنافسية المتاحة في الوقت الحالي.
كذلك سيتم البدء في المرحلة الثانية والثالثة للمشروع بمجرد الاتفاق مع مستأجرين للوحدات المزمع بناؤها.
وقال إن الشركة استمرت بمواصلة أدائها الإيجابي في سنة 2012 وتنفيذ سياساتها واستراتيجياتها المالية القائمة على مبدأ التوازن، وذلك على الرغم من استمرار الأجواء الاقتصادية السلبية محلياً وعالمياً، وكذلك الانخفاض الملحوظ في النشاط العقاري.
وفيما يتعلق بملخص الأداء المالي لسنة 2012، فقد أعلن النفيسي أن الشركة حققت ربحاً بمقدار 8.25 ملايين دينار كويتي، أي بربحية بلغت 16.7 فلسا للسهم الواحد، بالمقارنة مع العام الماضي، حيث بلغت الربحية 7.15 ملايين دينار كويتي أي بربحية 15.5 فلسا للسهم الواحد، أي بنسبة نمو بلغت %15.
وأضاف النفيسي أن إجمالي موجودات الشركة قد بلغت 277 مليون دينار كويتي للعام الحالي، بالمقارنة مع 280 مليون دينار كويتي للعام الماضي، أي بانخفاض %1.1.
وكشف عن حدوث انخفاض في حجم المطلوبات التي بلغت 144 مليون دينار كويتي، بالمقارنة مع العام الماضي، حيث بلغت فيه 150 مليون دينار كويتي، أي بانخفاض نسبته %3.4.
وفي الجانب الآخر، قال النفيسي إن الشركة قد حافظت على استقرار حقوق الملكية التي بلغت 130 مليون دينار كويتي للعام الحالي بالمقارنة مع العام الماضي، التي بلغت فيه القيمة نفسها.
وبذلك استقرت القيمة الدفترية عند 254 فلسا للعام الحالي بقيمتها نفسها للعام السابق.
وذكر النفيسي أن إيرادات الشركة التشغيلية قد ارتفعت، حيث بلغت 45 مليون دينار كويتي للعام الحالي، مقارنة مع 43 مليون دينار كويتي للعام الماضي، أي بنسبة نمو بلغت %3.3.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن جميع البيانات المالية السابقة تم تسجيلها حسب التكلفة التاريخية والمبنية على البيانات المالية لسنة 2012.
وأعلن النفيسي أن القيمة السوقية لإجمالي أصول الشركة التي تم تقييمها من قبل مقيمين مهنيين محايدين في نهاية سنة 2012، فقد بلغت 571 مليون دينار كويتي وبحقوق ملكية تبلغ 423 مليون دينار كويتي لترتفع بذلك القيمة الدفترية حسب القيمة العادلة للسهم إلى 826 فلسا للسهم الواحد.
وأضاف النفيسي أن الشركة قد استمرت بإنجازها المتواصل والمتمثل بتحقيق مستوى تشغيلي بلغ %100 لجميع عقارات الشركة القائمة، ما عدا برج الراية، حيث استمر النشاط التأجيري خلال عام 2012 للمكاتب القليلة المتبقية، ليصل معدل الإشغال إلى %90 مع الاستمرار بتحقيقها المستوى المطلوب من التشغيل في سلسلة الفنادق التابعة للشركة، مما ساهم إيجابيا في إثراء قيم التدفقات النقدية للشركة وثبات مستوى الربحية
