قال هشام رامز ، محافظ البنك المركزي إنه ينفذ سياسة « التعويم المدار » للعملة.
وذكر في حوار مع قناة الجزيرة بثته أمس أن « المركزي » يهدف إلي وجود سوق صرف مستقر، بينما لا يستهدف سعراً محدداً للعملة المحلية.
أضاف ان السوق السوداء للعملة كانت موجودة في 2004 واختفت بعد أن انخفض سعر صرف الدولار أمام الجنيه من 7.5 جنيه وقتها إلي 5.25 جنيه في 2008 عندما بدأ الاقتصاد في الانتعاش والنمو والسوق ستختفي خلال الفترة المقبلة عندما تتحرك عجلة الإنتاج.
وقال إن البنك المركزي يعمل في الوقت الراهن علي الحفاظ علي احتياطي النقد الأجنبي واستخدام العملة بشكل رشيد لاستيراد السلع الضرورية خاصة الغذائية معترفاً بالتأثير السلبي الذي يتسبب فيه انخفاض سعر الجنيه علي معدلات التضخم.
أكد علي صعوبة تحديد حجم المبالغ التي تدار في السوق الموازية نتيجة لما وصفه بـ «سوق ليس له صاحب» ولكن يستطيع البنك معرفة حركة «الكاش» في الجهاز المصرفي وهي كانت طبيعية جداً الأسبوع الماضي.
قال إن هناك مبالغات في الأرقام التي تنشر عن السوق السوداء والهلع والذعر المحرك الرئيسي لهذا السوق.
أشار إلي ان المركزي لديه العديد من الأدوات التي يستطيع من خلالها المحافظة علي استقرار العملة من بينها سعر العائد ولكن الهدف الغالب من تلك الأداة يكون لمحاربة التضخم.
أضاف ان عدم تغطية جميع المتطلبات من العملة يصيب السوق بالشلل ولكن في المقابل لا يمكن تغطية جميع الطلبات حتي يمكن الحفاظ علي الاحتياطي.
ووضع رامز الحكومة أمام مسئولياتها عندما قال « المركزي يقوم بدوره وفي المقابل علي الحكومة أن تقوم بدورها لأن أخطر ما يواجهها هو التضخم خاصة مع عدم وجود نمو اقتصادي قوي وعلي الحكومة أن تجد حلولاً لمشكلات ارتفاع العائد علي أدوات الدين الحكومي ».
نفي وجود أي ضغوط عليه من قبل صندوق النقد لتنفيذ سياسات معينة، مشيراً إلي ان قرارات البنك تأخذ باستقلالية والدليل ان البنك رفع سعر العائد رغم معارضة جهات حكومية.








