نخطط للدخول في تمويلات القروض المشتركة خلال الستة أشهر القادمة
الظروف السياسية خيبت آمال صندوق الوفاق الإسلامي
محفظة التعثر تمثل 5% من إجمالي الاستثمارات
نسعي لتدشين بنك القرية للمعاملات الإسلامية في المحافظات لخدمة المزارعين
450 مليون جنيه محفظة الاستثمارات الإسلامية
نسعي لزيادة عدد عملاء البنك إلي 94 ألف عميل
نتعاون مع بنكي « مصر » و« البركة » لتدريب الكوادر البشرية وتنمية الاستثمارات
نستهدف تطبيق نظام تكنولوجي متكامل
مطلوب جهاز متخصص يراقب أعمال الصيرفة الإسلامية
هيئة الرقابة الشرعية بالبنك رفضت الاستثمار في أدوات الدين الحكومي
الحديث عن القطاع الإسلامي في بنك متخصص كبنك التنمية والائتمان الزراعي يأخذ أبعادا كثيرة من حيث اصراره علي التواجد في الساحة الإسلامية وتحديد نفسه كمنافس أساسي للبنوك الأخري المعنية بهذا النشاط.
يخطط بنك التنمية والائتمان الزراعي خلال الستة أشهر القادمة لاقتحام تمويلات القروض المشتركة حال استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية ليتمكن من تقديم مختلف أنواع التمويل.
قال عبدالرحمن الكفراوي، رئيس قطاع المعاملات الإسلامية أن البنك يسعي بقوة للدخول في سوق القروض المشتركة ويخطط للمشاركة في قرضين من أهم القروض التي تسعي البنوك للدخول فيها، وقد رسم البنك استيراتيجيته المقبلة للتمويل، رافضاً الافصاح عن ملامحها.
أكد في حوار لـ “بنوك وتمويل” أن البنك يرغب في تدشين مشروع قومي يستهدف توفير جميع مستلزمات الانتاج الزراعي للمزارع ثم استلام المحاصيل الزراعية منه وتسويقها له بصيغة المرابحة احدي صيغ التمويل الإسلامي، تحت اسم بنك القرية للمعاملات الإسلامية.
أشار إلي أنه سيتم البدء بمحافظة بني سويف كمرحلة مبدئية تمهيدا لتعميم المشروع علي بقية المحافظات، ويتم الاجتماع خلال الأسبوع الجاري بعمد القري وأئمة المساجد لمناقشة المشروع وسبل دعمه.
أوضح الكفراوي أن هناك تعاوناً دائماً ومستمراً مع بنكي البركة ومصر علي صعيد تطوير الودائع وتدريب الكوادر البشرية والاستثمارات المشتركة، مشيرا إلي أن البنك يستعين بهما في تطبيق سياسة التمويل الإسلامي والمنتجات المصرفية.
أضاف أن البنك يستهدف الوصول بمحفظة الودائع الإسلامية إلي مليار جنيه بنهاية العام المالي الحالي مقابل 850 مليون جنيه في الوقت الراهن حيث يسعي لجذب أوعية ادخارية بقيمة 150 مليون جنيه.
كما يعتزم الوصول بعدد الفروع الإسلامية إلي 28 فرعاً بنهاية العام وتمت زيادة الفروع من 10 حتي 18 فرعاً حتي الآن، ويسعي لافتتاح 6 فروع خلال الفترة المقبلة علي نحو يسهم في تقديم الخدمة بجميع المحافظات من خلال فرع بكل محافظة ليقوم بتغطية الأنشطة الإسلامية بشكل متكامل.
لفت إلي أنه تم تشكيل فريق عمل متخصص بالقطاع الإسلامي لمحاولة تنويع نشاط المعاملات الإسلامية في مجال الودائع حيث يتم تقديم حزمة متنوعة من الشهادات والأوعية الادخارية والودائع والحسابات الجارية وحسابات التوفير.
و في مجال الاستثمارات قام البنك باستحداث منتجين جديدين تلبية لرغبة كثير من العملاء ومساهمة في فتح فرص عمل لشباب الخريجين وتوظيفهم.
المنتج الأول وفقا للكفراوي خاص بمرابحة المشروعات متناهية الصغر التي من خلالها يمكن للبنك أن يوفر لأبناء المزارعين فرصة لاقامة مشروع أوتطوير مشروعات قائمة.
والمنتج الآخر لقطاع التجزئة التي تلبي احتياجات الشريحة الكبيرة من العملاء.
أشار الكفراوي إلي أن القطاع استحدث تمويل مرابحات وتجهيز المعدات الطبية في الريف بالاضافة إلي تشطيب المنازل وهي الأزمة التي يعاني منها كثير من العملاء حالياً بسبب ارتفاع الأسعار وعدم توافر سيولة لديهم.
قال إن البنك قدم منتج المرابحة لسداد المصروفات الدراسية لمراحل التعليم المختلفة بدءاً من المرحلة الابتدائية وانتهاء بالمرحلة الجامعية، بالاضافة إلي توفير مستلزمات الانتاج الزراعي لمن يرغب من المزارعين وتوفير آلات ومعدات الميكنة الزراعية.
أوضح أن حجم محفظة الاستثمارات الإسلامية التي تضم هذه المنتجات بلغ 450 مليون جنيه، تمثل أكثر من 50% من محفظة الودائع، ويسعي البنك لزيادة محفظة الاستثمار خلال الفترة القادمة بمايتلاءم مع الطلب.
أضاف أن البنك يجري حاليا إعادة هيكلة المحفظة بحيث تمثل الاستثمارات طويلة الأجل 30% منها، مثل تمويل المشروعات الكبيرة، بينما تمثل الاستثمارات متوسطة الأجل 40% كالقروض الشخصية وقرض السيارة والباقي للاستثمارات قصيرة الأجل مثل المشروعات متناهية الصغر ومنتجات التجزئة الإسلامية.
أردف أن البنك يسعي من خلال هيكلة المحفظة لتغطية هذه الاستثمارات الثلاثة لاسيما وأن 50% من محفظة الودائع غير مستغل ويسعي البنك لتوظيفها كاملة لخدمة أغراض التمويل تزامنا مع نيته الدخوله في القروض المشتركة.
أشار إلي أن البنك يستهدف زيادة عدد عملائه بنسبة 20% ليصلوا إلي 94 ألف عميل خلال الفترة القادمة ليصل بزيادة 16 ألف عميل، مقابل 78 ألف عميل في الوقت الحالي يتوزعون علي 18 فرعاً.
قال أن هناك تنسيقاً مع الشركة المصرية للتنمية الزراعية لتتولي مهمة التسويق للمحاصيل الزراعية وتوفير مستلزمات الانتاج وتكون وسيطا بين البنك والمزارعين.
وقال الكفراوي إن صندوق الوفاق الإسلامي لم يحقق أي نجاح إلي الآن بسبب الظروف الحالية للسوق معتبراً أداءه غير مرض لطموح البنك بسبب تذبذبات البورصة الحالية وعدم استقرارها.
أضاف أن البنك يطمح في هدوء الأوضاع وحدوث استقرار في السوق ليتمكن الصندوق من أداء رسالته الاستثمارية.
أسس صندوق الوفاق الإسلامي كل من بنك القاهرة والبنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي ويهدف في أسهم الشركات والأدوات المالية ووثائق صناديق الاستثمار المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
ويبلغ حجم الصندوق 50 مليون جنيه مقسمة علي 5 ملايين وثيقة قيمتها الاسمية 10 جنيهات.
وأكد الكفراوي أن البنك يعتزم الاستثمار بقوة في الصكوك طالما أن النشاط تتقبله هيئة الرقابة الشرعية للبنك.
قال إن هيئة الرقابة الشرعية رفضت استثمارات القطاع الإسلامي في أذون الخزانة والسندات ولها مبرراتها الفقهية في ذلك، مشيرا إلي أنها تقوم بمراجعة جميع الأعمال التي يرغب البنك باستحداثها وتطويرها من عقود وتعاملات بالاضافة لما يعرض عليها من استفسارات تخص بعض مشاكل العمل المصرفي فيما يتعلق بالناحية الشرعية.
ومن جانبه قال أحمد السمادوني مدير عام التمويل الإسلامي بالبنك أن التنمية والائتمان الزراعي يعمل علي جذب عملاء جدد لفروع المعاملات الإسلامية من خلال اقامة بعض المعارض والتعاقد مع شركات بيع المصنوعات وصيدناوي حيث يستهدف البنك ضخ 1.5 مليون جنيه بقطاع التجزئة المصرفية الإسلامية في أول شهر من طرحة لمنتجات هذا القطاع.
ويستهدف البنك ضخ هذا التمويل عبر المعرض الذي ينظمه حالياً بالتعاون مع شركة صيدناوي عقب توقيع بروتوكول معهاً مؤخرا والذي بدأ قبل أسبوعين، مشيراً إلي أن البنك يستهدف تنظيم معارض مماثلة في المحافظات.
وكان بنك التنمية والائتمان الزراعي، قد طرح ولأول مرة، منذ أيام قليلة خدمات التجزئة المصرفية الإسلامية المتوافقة مع أحكام الشريعة، والتي لاقت اقبالاً واسعا حيث رصد البنك محفظة مبدئية لقطاع التجزئة المصرفية تصل قيمتها إلي 50 مليون جنيه قابله للزيادة.
وأكد السمادوني أن مصرفه يولي أهمية كبيرة لهذه المنتجات، التي تلقي إقبالاً كبيراً من جانب عملاء البنك في كل من الريف والحضر.
قال أنه يتم تطوير نظم العمل الحالية وتوفير منظومة تطبيقات حديثة مع تدريب متخصص بالمعهد المصرفي لمديري الفروع.
أشار السمادوني إلي أنه سيتم طرح مناقصة علي عدد من الشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا خلال الشهر الجاري لتوفير نظام تشغيل للبنك.
أوضح أنه ستتم دراسة تدشين ماكينات الصراف الآلي بعد اطلاق النظام الجديد، لافتا إلي أن هناك نظام تكنولوجي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وقواعد البنك المركزي.
أضاف أن عدد موظفي البنك الذين يقدمون الخدمات الإسلامية يبلغ حاليا 280 موظفاً يحاولون تحقيق أهداف البنك من خلال تطوير منظومة العمل الحالية وادخال منظومة تطبيقات آلية وتدريب العاملين بما يتعلق بادارة الأموال والتسعير ومجال الاستثمار.
وقال ان البنك يعمل علي تنويع محفظة الاستثمارات الإسلامية وفقا لقواعد العمل المصرفية.
وفي سياق متصل، قال أشرف عبدالوهاب، مستشار تطوير المعاملات الإسلامية بالبنك إن محفظة التعثر تمثل 5% فقط من إجمالي حجم محفظة الاستثمارات الإسلامية البالغة 450 مليون جنيه ويعمل البنك علي تقليصها بشتي الطرق حتي لا يحدث تضخم بها.
واعتبر عبدالوهاب عدم وجود جهاز متخصص أو إدارة بالبنك المركزي تشرف علي تطوير نشاط الصيرفة الإسلامية مشكلة كبيرة رغم وجود العديد من المصارف التقليدية التي تدعو إلي تدشين جهاز اشرافي متخصص ضمن دائرة اهتماماته.
أشار إلي أنه لا يوجد برامج تدريبية متخصصة للعاملين في الصيرفة الإسلامية يستطيعون من خلالها رفع كفاءتهم المهنية في التعامل مع العملاء، مشيرا إلي أن تدريب الكوادر يعد من أولويات نجاح الصيرفة الإسلامية وبلورة مفهومها بشكل صحيح.
وقال أن المودع في البنوك الإسلامية يفوض ادارة البنك في استثمار أمواله وفقا للشريعة الإسلامية ويحدد العائد وفقا لنتائج أعمال البنك.
وأوضح عبدالوهاب أنه من الجيد أن تحقق فروع البنك أعلي عائد إسلامي بين البنوك الأخري بعد إجراء مناظرة بين العائد في البنوك الإسلامية بالرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها البنك.