استمر تصنيف مليارديرات العالم في تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة، وفقاً لتقديرات فريق فوربس المختص بشئون الأثرياء.
واليوم، صارت قائمة فوربس لأصحاب المليارات لعام 2013 تزهو باحتوائها علي 1.426 اسم، فيما ازدادت الثروة الإجمالية من 4.6 تريليون دولار إلي 5.4 تريليون دولار.
فيما دخل إلي القائمة 210 أشخاص جدد من أصحاب المليارات، كما ازداد عدد السيدات فيها أيضاً من 104 إلي 138 سيدة في العام السابق.
وعادت الولايات المتحدة لتتصدر القائمة مجدداً بواقع 442 مليارديراً، تليها آسيا ـ الباسيفيك بـ386، وأوروبا بـ366 والأمريكتان بـ129، والشرق الأوسط وأفريقيا بـ103، اما السبب الرئيسي وراء كل هذه الثروات الجديدة، فهو ارتفاع أسعار الأصول، والذي يصب في مصلحة ثروات معظم المليارديرات، وبالرغم من أن العديد من الثروات قد شهدت حالات من الصعود والهبوط في العام الماضي، فإن عدد الرابحين في هذا العام فاق عدد الخاسرين بنسبة 4 إلي 1.
كما يشار إلي أن الكثير من الأسماء الجديدة قد نجحت في الوصول إلي القائمة، بفضل نمط الانفاق الاستهلاكي الحرّ، لاسيما في قارة آسيا.
ومثال ذلك: تبلغ ثروة رنزو روسو ـ عملاق صناعة الجينز لماركة «ديزل ـ Diesel» مليار دولار، اما بروس نوردستروم ـ صاحب سلسلة البيع بالتجزئة، فتصل ثروته إلي 1.2 مليار دولار، وتتمتع توري بيرتش ـ مصممة الأزياء بثروة مقدارها مليار دولار، كما حصل كارلوس الحلو مجدداً علي لقب أغني رجل في العالم، يليه بيل غيتس. أما أمانكو أورتيغا ـ صاحب سلسلة التجزئة «زارا ـ Zara» فقد صعد إلي المرتبة الثالثة للمرة الأولي متقدماً علي وارن بافيت.
1- كارلوس سليم الحلو وعائلته
يعد الأغني عالمياً للعام الرابع علي التوالي، وقد زادت ثروته بمقدار 4 مليارات دولار مقارنة بما كانت عليه في قائمتنا لعام 2012، وتظل «أمريكان موفيل ـ America Movil» شركة الاتصالات الأمريكية اللاتينية، أثمن ممتلكاته بقيمة 36 مليار دولار.
وقد توسعت أعمال الشركة في العام الماضي لتصل إلي قارة أوروبا، اذ استحوذت علي حصص من شركة الاتصالات الهولندية «كي بي أن ـ KPN» و«تليكوم النمسا ـ Telecom Austria» وفي شهر نوفمبر اشتري سليم أسهماً في نادٍ إسباني لكرة القدم كان يعاني من ضائقة مالية.
2- بيل غيتس
يعد من أكثر المحسنين كرماً في العالم، تبرع بما يزيد علي 28 مليار دولار مشجعاً الآخرين للسير علي خطاه: كما قام هو وصديقه المقرب وارن بافيت باضافة 12 شخصية غير أمريكية إلي حملة التعهد بالعطاء في شهر فبراير، إذ رفع الرقم الإجمالي إلي 105 من الشخصيات الثرية، ولا يزال غيتس ـ رئيس مايكروسوفت، يملك حوالي 5% من الشركة التي اعترف بأن أول استراتيجية اتبعتها في مجال الهواتف المحمولة كانت «خاطئة».
3- أمانسيو أورتيغا
يعد أورتيغا أكبر الرابحين لهذا العام، حيث زادت ثروته بمقدار 19.5 مليار دولار.
وقد تنحي عن منصب رئيس شركة «انديتكس ـ Inditex» الشهيرة بماركة زارا في عام 2011، لكنه لا يزال يملك نحو 60% من أسهمها التي قفزت أرباحها المسجلة بمعدل 50% سنوياً، كما يمتلك أورتيغا محفظة عقارية تقدر قيمتها بأكثر من 4 مليارات دولار، ويشار إلي انه ـ نجل موظف السكك الحديدية ـ بدأ عمله مراسلاً في متجر للقمصان.
4- وارين بافيت
هبط إلي المرتبة الثالثة للمرة الأولي منذ عام 2000، بالرغم من تحقيقه أرباحاً بمقدار 9.5 مليار دولار. وفي شهر فبراير أعلنت بيركشير عن صفقة مع شركة «3G Capital» لصاحبها الملياردير البرازيلي خورخي باولو ليمان، للاستحواذ سريعاً علي شركة «هينز ـ Heinz» التي تشتهر بصناعة الكاتشب مقابل 23 مليار دولار، ويشار إلي ان بافيت أنهي العلاج الإشعاعي لسرطان البروستات في عام 2012.
5- لاري اليسون
زادت ثروة عملاق البرمجيات بمقدار 7 مليارات دولار، بالتزامن مع ارتفاع قيمة أسهم أوراكل. ويستثمر أرباحه من مجال التقنية في العقارات، إذ أنفق 500 مليون دولار لشراء جزيرة لاناي في هاواي عام 2012.
كما ترشح فيلم «زيرو دارك ثيرتي Zero Dark Thirty» الذي أنتجته ابنته ميغان لنيل جائزة الأوسكار، كما تبرع بما لا يقل عن 445 مليون دولار لمؤسسته، من أجل إجراء البحوث المتعلقة بأمراض التقدم في السن.
6- ديفيد كوخ
تحرز صناعات كوخ تقدماً ملحوظاً، إذ تشير التقديرات إلي تحقيق مبيعات وأرباح متنامية بقيمة 115 مليار دولار من التكرير ومواد البناء والمنتجات الاستهلاكية.
وهناك حقيقة طريفة مفادها أن مجموعة «جورجيا باسيفيك ـ Georgia Pacific» التابعة لهما تبيع ما يقارب 1 مليار دولار من ورق التواليت سنوياً، يعمل تشارلز رئيساً تنفيذياً في وتشيتا، بينما يدير ديفيد ـ أغني شخص في نيويورك ـ جانب التقنية الكيميائية.
7- تشارلز كوخ
تحرز صناعات كوخ تقدماً ملحوظاً، إذ تشير التقديرات إلي تحقيق مبيعات وأرباح متنامية بقيمة 115 مليار دولار من التكرير ومواد البناء والمنتجات الاستهلاكية.
وهناك حقيقة طريفة مفادها أن مجموعة «جورجيا باسيفيك ـ Georgia Pacific» التابعة لهما تبيع ما يقارب 1 مليار دولار من ورق التواليت سنوياً، يعمل تشارلز رئيساً تنفيذياً في وتشيتا، بينما يدير ديفيد ـ أغني شخص في نيويورك ـ جانب التقنية الكيميائية.
8- لي كاشينغ
أضاف أغني شخص في آسيا 5.5 مليار دولار إلي صافي ثروته، إذ حققت ممتلكاته الكبري «تشونغ كونغ وهاتشيسون وامبو وهاسكي للطاقة» نمواً بنسبة 10% أو أكثر.
ولا يزال يشرف علي واحدة من أعظم الامبراطوريات نفوذاً في العالم، إذ تمتد أعماله لتشمل 52 دولة، وقد صرح في الصيف الماضي رسمياً بمن سيخلفه في العمل، واضعاً ابنه الأكبر فكتور ليتولي مسئولية إدارة الأصول العامة والإشراف عليها.
9- ليليان بيتنكورت
دخلت أغني امرأة في العالم قائمة العشرة الأوائل لأول مرة منذ عام 1999، بفضل زيادة فاقت نسبتها 30% في أسهم شركة لوريال لمستحضرات التجميل، والتي أسسها والدها. غير أنه نظراً لإصابتها بداء الخرف، وضعت ثروتها تحت وصاية ابنتها فرانسواز بيتنكورت ـ مايرز في عام 2011.
10- برنار أرنو
ارتفعت الأسهم في شركة «آل في أم ايتشن» ـ الشركة الأم لكل من: «لويس فيتون ـ Louis Vuitton» و«بلغاري Bulgari» بنسبة 6%، لكن أرنو هبط من المرتبة 4 إلي المرتبة 10 لهذا العام بناء علي معلومات جديدة حول حصته المملوكة، وأسلوب تقييم معدّل. كما أنكر الشائعات القائلة بوجود صلة بين مطالبته بالجنسية البلجيكية في عام 2012، وتزايد صرامة السياسات الضريبية في فرنسا.
11- كريستي والتون وعائلتها
حقق صافي ثروتها رقماً قياسياً جديداً، نظراً لارتفاع أسهم وال ـ مارت، لكن ذلك لم يكن كافياً لحفاظها علي لقب أغني امرأة في العالم.
وقد ورثت ثورتها حين توفي زوجها ـ جون والتون، في حادث تحطم طائرة عام 2005، ويعد تواصل استثمارات جون في شركة «فيرست سولار ـ First Solar» بمساعدة كريستي، علي إبقاء صافي ثروتها أعلي بكثير من أقاربها جميعهم.
12- ستيفان بيروسن
قام رئيس شركة «ايتش آند أم» العالمية لبيع الأزياء الأنيقة والرخيصة، بتصدر عناوين الأخبار بسبب استثماراته الشهيرة في مجال العقارات.
وقد قرر في العام الماضي شراء مبني ضخم في باريس يضم فروعاً لكل من «توني بيربيري Tony Burberry» و«موسكينو ـ Moschino» و«بالي Bally» وقيل إن سعر هذا المبني قد بلغ 224 مليون دولار. فيما تأتي معظم ثروة بيرسون من حصته البالغة 38% في «ايتش آند أم» التي أسسها والده.
13- مايكل بلومبرغ
يعمل عمدة مدينة نيويورك الذي يتولي الآن فترة حكمه الأخيرة، علي تنفيذ مهمة جديدة في حياته لمرحلة ما بعد السياسة: وهي اجتثاث ظاهرة العنف المسلح.
وقد تميز بتبرعاته السخية لمناصرة الحد من هذه الظاهرة، إذ تبرع بالملايين من خلال منظمته الجديدة «independence USA super PAC».
وقد زادت ثروة الشريك الموسس في «بلومبرغ أل بي» بمقدار 5 مليارات هذا العام بفضل ارتفاع قيمة شركته المختصة بتقديم البيانات المالية، والتي بلغت ايراداتها لعام 2012 بنحو 7.9 مليار دولار، وزيادة سنوية مقدارها 300 مليون دولار.
14- جيم والتون
زادت ثروة الابن الأصغر لأسطورة بيع التجزئة سام والتون «المتوفي عام 1992» بمقدار 3 مليارات دولار عن العام الماضي، بفضل النتائج القوية التي حققتها أضخم شركة لبيع التجزئة في العالم، والتي تقدر مبيعاتها حالياً بنحو 469 مليار دولار، ويعمل لديها 2.2 مليون شخص في أرجاء العالم، وهو الرئيس التنفيذي لمصرف «آرفستت ـ Arvest» المملوك لعائلته ـ والذي تنتشر فروعه في أركنساس وكنساس وأكلا هو ما وميزوري.
15- شيلدون أدلسون
خسر عملاق القمار رهانه البالغ 53 مليون دولار علي ميت رومني وعدد كبير من مرشحي الكونجرس الذين تعرضوا للهزيمة. لكن شركته «لاس فيجاس ساندز ـ Las Vegas sands» تواصل تحقيق الأرباح: حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 30% منذ فصل الصيف، بالرغم من استمرار التحقيق الفدرالي في قضية انتهاك الشركة قوانين مكافحة الفساد في تعاملاتها مع شركة «ماكاو ـ Macau» في حين تنكر الشركة اقتراف أي تجاوزات.
16- أليس والتون
تعد ابنة سام والتون من أكثر المحسنين في العائلة نشاطاً وكرماً، إذ تبرعت بأعمال فنية بقيمة مئات ملايين الدولارات من مجموعتها الخاصة، إلي متحفها الطموح «كريستال بريدجز ـ Crystal Bridges» للفنون الأمريكية في بنتونفيل ـ أركنساس، والذي افتتح عام 2011، كما تبرعت مع أقاربها بنحو 2 مليار دولار إلي مؤسسة عائلة والتون خلال الأعوام الـ5 الماضية.
17- صاموئيل روبسون والتون
ـيعمل الابن الأكبر لسام والتون رئيساً لأكبر شركة تجزئة في العالم منذ العام 1992. وقد شهدت أسهم الشركة تعافياً ملحوظاً منذ نشوء الجدل الدائر حول مزاعم بتقديم رشاوي في وال ـ مارت المكسيك وقبل انضمامه إلي امبراطورية متاجر العائلة، كان صاموئيل شريكا في شركة المحاماة «كونر آند وينترز ـ Conner&Winters» في تولسا أكلاهوما.
18- كارل ألبريخت
شارك ألبريخت في تأسيس سلسلة المتاجر الألمانية العملاقة «ألدي» مع أخيه الراحل ثيو.
أما المبيعات لدي شركته «ألد سود Aldi Sud» والتي تفخر الآن بامتلاكها لـ4600 متجر في 9 دول، منها 1200 متجر في الولايات المتحدة.
وقد نمت بنسبة 9% في عام 2012 لتصل إلي 45.4 مليار دولار وفقا لأقوال المحللين ويدير ابن أخيه ثيو الابن سلسلة المتاجر الامريكية «جوز ـ Joe»s».
19- جيف بيزوس
يعد موقع أمازون الذي أسسه أضخم موقع الكتروني لبيع التجزئة في العالم، تشير التقديرات إلي تحقيقه مبيعات تجاوزت 61 مليار دولار في عام 2012.
كما أسهم ارتفاع قيمة الأسهم بنسبة 40% في إضافة 6.8 مليار دولار إلي صافي ثروة بيزوس لهذا العام، ما وضعه بين أغني 20 شخصية في العالم للمرة الأولي منذ عام 1999 وتسيطر الشركة الواقعة في سياتل علي 33% من سوق ألواح الاندرويد الرقيمة في انحاء العالم، من خلال لوحها كيندل فاير الذي صدر في عام 2011.
20- لاري بايج
قام الشريك الموسس لغوغل ورئيسها التنفيذي، بتحويل اهتمامه إلي مجال الهواتف النقالة في عملاقة البحث، والذي سماه مؤخراً«المجال المجهول».
كما شهد بايج نقلة نوعية للشركة حين حققت عائدات بقيمة 50 مليار دولار في عام 2012، وتلا ذلك صعود قيمة أسهم غوغل بنحو 30% في هذا العام، مما أضاف أكثر من 4 مليارات دولار لصافي ثروة بايج، الذي انضم إلي قائمة أغني 20 شخصية في العالم لأول مرة.
