علم «بنوك وتمويل» أن عملية تغيير قيادات البنوك العامة لن تتم قبل تعيين محافظ جديد للبنك المركزى .
وجدد محافظ البنك المركزى الحالى د. فاروق العقدة رغبته فى الرحيل وقال مصدر وثيق الصلة بملف التغييرات البنكية إن المفاوضات بدأت مع الأشخاص المرشحين لخلافته وعلم «بنوك وتمويل » أن من بينهم عادل اللبان الرئيس الحالى لمجموعة البنك الأهلى المتحد فى البحرين وهشام رامز العضو المنتدب للبنك التجارى الدولى والنائب السابق لمحافظ البنك المركزى .
ومن المنتظر أن يتم تعديل قانون البنوك الحالى ليتضمن عدم جواز التجديد لمحافظ البنك المركزى سوى مرة واحدة فقط ، وهو ما استنفذه المحافظ الحالى الذى أنهى فترتين متتاليتين قبل أن يجدد له المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرة جديدة لمدة 4 سنوات نهاية العام الماضى .
ووفقا للمعلومات المتوافرة، استبعدت الترشيحات محمود أبو العيون المحافظ السابق للبنك بعد استبعاده من ترشيحات تولى وزارة المالية قبل شهرين ، إضافة إلى محمد بركات الرئيس الحالى لبنك مصر والذى جرى تداول اسمه مؤخرا باعتباره أحد المرشحين لخلافة العقدة .
واحتفظ العقدة بمنصبه على مدار تسعة أعوام ليصبح بذلك صاحب أطول مدة فى منصب محافظ البنك المركزى منذ تأسيسه مطلع ستينات القرن الماضى .
والموعد الأصلى لإجراء تغييرات فى البنوك العامة مازال يتبقى عليه عامان ، وكانت قيادات تلك البنوك قد خضعت لتغييرات واسعة النطاق قبل سنة ، باستثناء بنكى الأهلى ومصر .
وتمكن المحافظ الحالى من تحقيق اصلاحات مصرفية مهمة ركزت على تحسين جودة الأصول وتعزيز الهياكل المالية للقطاع المصرفى ، وتبنت سياسات محافظة فى إدارة المخاطر .
وبالرغم من أن هذه السياسات أدت لتحقيق أرباح قوية حتى فى أوقات الأزمات إلا أنها جعلت البنوك أقل اسهاما فى دفع الاقتصاد وتمويل الشركات .
وأدت السياسات المتحفظة للبنك المركزى خلال الأعوام الأخيرة إلى خفض معدل تشغيل القروض للودائع من مستوى يزيد على 80% قبل سنوات إلى أقل من 50% حاليا .
خاص البورصة






