%82 من الخطة الاستثمارية ينفذها القطاع الخاص.. وخبراء: استكمال لمشروعات قائمة
الظروف الحالية تضغط علي الشركات وتقلص الاستثمارات إلي 6.5 مليار جنيه
3.182 مليار جنيه ضرائب مبيعات متوقعة و600 مليون جنيه إيرادات زيادة رسوم التأشيرة
إلهامي الزيات : أزمة رفع أسعار السولار أبرز التحديات والمنافسة مع الأسواق المجاورة تتطلب دعم الدولة
أحمد بلبع : أطالب « مرسي » بزيارة المناطق الساحلية.. وإعفاء ضريبي 10 سنوات للمشروعات المكتملة العامين المقبلين
توقعت الحكومة تنامي الاستثمارات السياحية خلال العام المالي المقبل لتصل 9.2 مليار جنيه، علي أن يضخ القطاع الخاص 82% منها، بينما تستثمر الشركة القابضة للسياحة والسينما 1.5 مليار جنيه فضلا عن توجيه 72 مليون جنيه استثمارات للحكومة والهيئات الاقتصادية في تمويل برامج التنشيط والترويج السياحي الداعمة للنشاط.
وبحسب تقرير لوزارة التخطيط بشأن خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي المقبل فقد قلصت الظروف الراهنة حجم الاستثمارات المتوقع ضخها في النشاط السياحي خلال العام المالي الجاري إلي 6.5 مليار جنيه مقابل استثمارات تقديرية 8.2 مليار جنيه.
وتعد الهيئة العامة للتنمية السياحية اللاعب الرئيس في القطاع بما تمتلكه من محفظة أراض ضخمة بالمناطق الساحلية، حيث طرحت نحو 15 مليون متر خلال الـ 8 شهور الاخيرة بداية من أكتوبر الماضي في إطار خطتها طرح نحو 29 مليون متر مربع.
وقال حسين لطفي، الخبير المالي إن الاستثمار السياحي يعاني الضبابية الفترة الحالية، ما سيؤدي لاقتصار الاستثمارات في القطاع خلال العام المالي المقبل علي استكمال المشروعات القائمة دون ضخ أي أموال في مشروعات جديدة.
وأضاف أن الأوضاع الحالية وتدهور مؤشرات الاقتصاد جعلا العديد من المستثمرين يعرضون اصولهم للبيع للتخارج من السوق، ما يعد خسارة كبيرة للقطاع السياحي المصري بفقدان رجال أعمال لديهم خبرات في الاستثمار والتسويق السياحي.
وأكد التقرير أن إنشاء مطار شمال شرق مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء بنظام « B.O.T » سيعمل علي تكثيف الحركة السياحية بالمنطقة.
وكشفت «البورصة» في وقت سابق عن دراسة الهيئة العامة للتنمية السياحية طرح 6.5 مليون متر مربع لاقامة مشروعات استثمارية بمدينة رأس سدر لتعويض فترة الإنشاء والتشغيل الابتدائي للمطار.
كما تدرس الهيئة العامة للتنمية السياحية طرح 350 ألف متر بالعين السخنة بمركز جنوب أبو الدرج لإنشاء مارينا، وكذلك طرح 790 ألف متر برأس ملعب بمنطقة رأس سدر لإنشاء مارينا الساحل الشرقي لخليج السويس مع ربطهما بخط ملاحي.
وبحسب التقرير، فإن وزارة السياحة وضعت خطة لتطوير السياحة النيلية بتطوير المراسي لخدمة الفنادق العائمة،حيث تم الانتهاء من المرحلة الاولي وشملت مراسي مبيت ببني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج بتكلفة 18 مليون جنيه مولها صندوق السياحة.
وتدرس الهيئة العامة للتنمية السياحية تطوير4 مراسي ببني حسن وبتل العمارنة بالمنيا والبلينا بسوهاج ونجع حمادي بقنا.
وطالب التقرير بتوفير التسهيلات المالية والتيسيرات بالنسبة للشركات والفنادق والمطاعم المتعثرة في ظل تراخي حركة السفر الوافدة لمصر خلال العامين الأخيرين في إطار مبادرة البنك المركزي التي أطلقها بداية العام الجاري.
وتشمل مباردة البنك المركزي التي سبق أن قام باطلاقها، منح مهلة للسداد من جميع المستحقات لمدة عام بحد أقصي وعدم حساب فوائد تأخير الأقساط المؤجلة، ورسملة عائد التسهيلات علي أصل الدين وعلي الأقساط المؤجلة، وخفض سعر العائد دون الالتزام بحد أدني وهيكلة بعض التسهيلات لمد فترة السداد وتخفيف الأعباء علي العملاء.
ورغم ترحيب العاملين بالقطاع السياحي بمبادرة المركزي وتنفسهم الصعداء، إلا أن البنوك لم تنفذها حتي الآن، وفقا لتأكيدات أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، والذي طالب بضرورة خفض الفوائد علي المستثمرين السياحيين بما لا يقل عن 2% والتوقف عن سياسة التهميش مع المستثمرين المتعثرين في ظل الظروف الحالية.
واضاف بلبع أن علي الدولة اتباع سياسة واضحة نحو السياحة، فالقطاع قادر علي جذب أكثر من 12 مليار جنيه سنويا شرط أن يتحقق الاستقرار الامني وعدم ربط السياحة بالسياسة لأنه أكثر من دفع فاتورة الثورة خلال العامين الماضيين حتي الآن.. علي حد قوله.
ورهن رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الاعمال انطلاق السياحة وتعافيها في مصر مرة أخري بعدم فرض أي أعباء مالية علي القطاع، سواء رفع الدعم عن الطاقة أو فرض ضرائب جديدة.
وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن أزمة رفع الدعم عن السولار تعد أبرز التحديات التي تواجه القطاع الفترة المقبلة، ويطالب العاملون بالسياحة بتنفيذ هذا الأمر تدريجيا.
وقال أحمد بلبع إن فرصة مصر للتحول إلي مقصد سياحي قادر علي جذب الافواج السياحية خاصة من الاسواق الجديدة مازالت قائمة وقوية، وبالتحديد من دول الكومنولث الروسي وجميع الاسواق بأمريكا الجنوبية ودول البريكس الواعدة اقتصاديا والتي تضم البرازيل والهند والصين وروسيا وجنوب أفريقيا.
وبحسب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، يعد الطيران الداخلي للمناطق الساحلية العقبة الكبيرة التي تواجه نمو السياحة المحلية بالنسبة للمصريين، مطالبا بضرورة خفض أسعار التذاكر.
وطالب بلبع الدولة بمنح حوافز جديدة تتمثل في إعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات للمشروعات السياحية التي يتم الانتهاء منها خلال العامين المقبلين، خاصة أن المشروع السياحي لا يتحول إلي تحقيق الأرباح إلا بعد مرور 5 سنوات من تاريخ التشغيل.
ويتوقع مشروع الموازنة للعام المقبل ارتفاع حصيلة ضرائب المبيعات علي الخدمات المقدمة في الفنادق والمطاعم السياحية إلي 3.182 مليار جنيه مقارنة بحصيلة متوقعة بنهاية العام الجاري 2.143 مليار جنيه.
وتمثل ضريبة المبيعات علي القطاع السياحي المتوقعة خلال العام المالي المقبل 2.5% من إجمالي حصيلة ضريبة المبيعات المقدرة بـ 126.5 مليار جنيه.
وتوقعت وزارة المالية في تقرير خطة الموازنة للعام المالي المقبل دخول 5 آلاف غرفة فندقية الخدمة خلال العام، والوصول بإجمالي الطاقة الفندقية إلي 230 ألف غرفة، وأكدت أن الاستثمار في البنية التحتية الداعمة للنشاط خاصة المطارات والموانئ البحرية يرفع من جاذبية مصر السياحية.
وأبدي المستثمرون قلقهم حيال رفع رسوم التأشيرة بواقع 10 دولارات لكل سائح وافد لمصر بداية من نوفمبر حسب مشروع موازنة العام المقبل، والتي ينتظر أن تحقق حصيلة 600 مليون جنيه خلال العام المالي.
وفيما قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية إن المنافسة في الوقت الحالي مع الدول المجاورة تتطلب مساندة الدولة للقطاع بكل قوتها لا أن تفرض عليه المزيد من الأعباء المالية، طالب أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال الرئيس محمد مرسي بزيارة المناطق السياحية الساحلية، علي أن يتم تغطيتها دوليا وخارجيا، ما سيعطي مردودا إيجابيا في نفوس السائحين المرتقبين لدي الشركات المصدرة إلي مصر، في ظل التخوف من منع السياحة الشاطئية.
من جهته، قال يسري عبدالوهاب، نائب رئيس اتحاد الطيران الخاص، إن فتح مطار القاهرة الدولي أمام حركة الطيران وعدم قصره علي الشركة الوطنية، كفيل برفع الحركة السياحة الوافدة لمصر بأكثر من الضعف سنويا.
وطالب تقرير خطة الموازنة باستمرار تحفيز برامج الطيران العارض – الشارتر- مع مراجعة أسلوب التطبيق ليتماشي مع التغيرات الجديدة في نمط السياحة وتنوع المنتج.
وبلغ دعم وزارة السياحة لبرنامج الطيران العارض 169.8 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي مقارنة بـ91 مليوناً خلال العام المالي الاسبق وتدرس الطيران تعديل نظام التحفيز للطيران العارض وحصره في تحفيز المقعد الممتلئ equipped seat بدلا من المقعد الشاغر empty seat.








