خبراء: شركات التسويق الوهمية وسوء الأوضاع الاقتصادية وراء الظاهرة
110 قري تضم 6700 ألف وحدة تايم شير لـ 348 ألف عميل غالبيتها في شرم الشيخ والغردقة
شهد نشاط تسويق وحدات « التايم شير » للموسم الثالث استمرار التراجع في شراء تلك الوحدات عن معدلات السنوات الماضية وأرجع خبراء السياحة ضعف الاقبال علي شراء وحدات « التايم شير » في مصر مؤخرا الي عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، فضلا عن تزايد حالات النصب المتكررة من قبل شركات التسويق.
وأكدوا أن القرار الوزاري رقم 150 لسنة 2010 والخاص بأحكام التايم شير لم يأت بثماره في ظل ضعف دخول الافراد بعد الثورة .
قال حسن البساطي، مدير عام شركة « الهيثم » للتسويق السياحي، إن الاقبال علي شراء شاليهات « التايم شير » انخفض خلال الفترة الحالية وذلك استمراراً لحالة التراجع التي يشهدها النشاط خاصة الأعوام القليلة الماضية، مقارنة بحالة الرواج والازدهار الكبيرة التي شهدها ذلك النشاط منذ عشرة أعوام.
وأرجع البساطي ضعف معدلات الاقبال علي « التايم شير » خلال الفترة الأخيرة الي أن هناك نحو 50% من شركات التسويق،تعتبر شركات استغلالية علي حد قوله وليس لها مصداقية، الي جانب أن الوضع الاقتصادي لأغلب المواطنين المصريين خلال الفترة الحالية لا يسمح بالاقبال علي شراء وحدة تايم شير .
وأوضح أن الفئة الأكثر اقبالا علي التايم شير هم المصريون، لافتا الي أن العرب لا يفضلون فكرة المشاركة مع أشخاص آخرين في امتلاك العقارات لذا يلجأون الي امتلاك العقارات مباشرة. وأضاف أن الأسعار السائدة خلال الفترة الحالية لوحدات « التايم شير » تتراوح ما بين 30 ألفاً و50 ألف جنيه بحسب الموقع ومساحة الوحدة، مقابل أن الأسعار منذ عشر سنوات كانت تتراوح بين 15 ألفاً و30 ألف جنيه.
واشار الي أن معظم الفنادق في مصر تعمل في تسويق وحدات التايم شير الي جانب بعض الشركات من أشهرها شركتا «الجهادية» و»بانوراما باندوس» للفنادق.
وقال مصدر بغرفة المنشآت الفندقية، إن القرار الوزاري رقم 150 لسنة 2010 قام بوقف عمل شركات تسويق وحدات التايم شير غير المقننة واقتصر العمل علي الشركات التابعة لادارات فندقية أو الشركات المالكة لوحدات التايم شير فقط هي التي لها حق التسويق.
وأضاف أن الشركات كانت تطبق نظام الصيانة بالفائدة المركبة التي تنص علي زيادة 10% سنويا علي سعر أعمال الصيانة بالوحدة، ولكن القرار الوزاري قام بتعديل نظام الصيانة لتصبح نسبته 2% من قيمة التعاقد وتزيد 5% كل 3 سنوات وتسدد خلال شهري يناير وفبراير.
وأوضح أن المشكلة الرئيسية التي أدت الي تراجع المبيعات والاقبال علي شراء وحدات التايم شير هي شركات التسويق، مضيفاً أن بعض الشركات استغلت الوضع ومارست هذا النشاط ، مع العلم بأنها لا تهتم بالمصداقية مع العملاء ما أضر بسمعة الشركات الأخري.
وقال إنه مازالت هناك بعض شركات التسويق غير التابعة لوزارة السياحة تعمل في مجال تسويق وحدات التايم شير بالرغم من صدور قرار يمنع ذلك. وذكر أن هناك نحو 110 قري تضم 6700 ألف وحدة تايم شير لاجمالي 348 ألف عميل، ومعظمها تتمركز في شرم الشيخ والغردقة، ونسبة ضئيلة منها تقع في العين السخنة والساحل الشمالي.
وأشار الي أن فكرة التايم شير تعتمد علي شراء الوقت وليس شراء العقار، موضحاً أن الوحدات لابد ان تصمم من البداية علي الطراز الفندقي. ومن جهته، قال هاني جاويش، عضو جمعية المستثمرين السياحيين بنويبع طابا، إن ظهور بعض الشركات التسويقية غير الملتزمة بقوانين وزارة السياحة والتي قامت بالنصب علي العملاء، هو السبب الرئيسي في تراجع الاقبال علي شراء وحدات تايم شير.
وأضاف أن سوء الحالة الاقتصادية للمواطنين في الفترة الأخيرة سبب آخر من أسباب اندثار ظاهرة التايم شير في مصر، مشيراً الي وجود أولويات أخري يتجه اليها المواطن المصري بدلا من شراء وحدة غير مضمونة في منطقة سياحية بعيدة عن العاصمة كالغردقة وشرم الشيخ.